أسرار الوحدة العسكرية الإسرائيلية الاستخبارية المختارة تصل مسامع الجيران..

كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه حصل خلل ميداني خطير لإحدى الوحدات السرية العاملة في شعبة الاستخبارات العسكرية، خلال حفل أجري الأسبوع الماضي، ألقيت خلاله عدة كلمات اشتملت على أسرار مرتبطة بالوحدة المذكورة والتعاون القائم بينها وبين وحدات استخبارية أخرى، إلا أن الكلمات التي ألقيت بواسطة استخدام مكبرات الصوت كانت على مسامع كل عابر سبيل في المكان.

وأضافت الصحيفة أن عمليات الوحدة المختارة، والتي تتخذ من إحدى المدن الكبيرة في مركز البلاد مقراً لها، تصنف على أنها الأكثر سرية في الجيش الإسرائيلي. لدرجة أن الدخول إلى المركز، حتى كبار المسؤولين في الجيش، يتطلب تصريحاً خاصاً. كما أن عدداً كبيراً من الجنود في الوحدة لا يعرفون قواعد عمل الوحدة بسبب التصنيف الداخلي عالي السرية المتبع بداخلها.

وجاء أنه في حفل استبدال ضباط الوحدة، الثلاثاء الماضي، ألقيت عدة كلمات لعدد من كبار الضباط، بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين. ولم يجر الاحتفال في داخل غرفة مغلقة كما جرت العادة، وإنما في إحدى الساحات خارج مبنى الوحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمين لم يأخذوا بالحسبان أن الجيران كان بإمكانهم سماع بعض أسرار الوحدة من خلال مكبرات الصوت. حيث نقل عن عابري سبيل في المكان أنه كان بالإمكان الاستماع بوضوح إلى عدد من أسرار الوحدة السرية.

وجاء أن يدلين تحدث عن التعاون القائم بين الوحدة المذكورة وبين هيئات أخرى، في حين تحدث أحد الضباط فيها عن التعاون المثمر مع إحدى الوحدات المختارة في الجيش.

واعتبر عدد من عناصر الجيش أن ما حصل هو خلل خطير ليس من قبل الضباط وحدهم، وإنما في الأساس وحدة أمن المعلومات في الجيش.