31/10/2010 - 11:02

أسطول الحرية: اسرائيل لن تسمح التحقيق مع ضباطها أو أي مسؤول آخر سوى القيادة السياسية

قال رئيس وزراء نيوزيلندا السابق، سير جيفري بالمر، اليوم إن رئاسة تحقيق الأمم المتحدة في الهجوم الذي شنته إسرائيل على اسطول الحرية ستكون مهمة صعبة وملحة للغاية.

أسطول الحرية: اسرائيل لن تسمح التحقيق مع ضباطها أو أي مسؤول آخر سوى القيادة السياسية
على الرغم من اعلان اسرائيل تعاونها مع لجنة التحقيق الدولية في الهجوم على اسطول الحرية، إلا أن مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى تداركت واعلنت ان اسرائيل لن تسمح لطاقم اللجنة التحقيق مع ضباط وقادة في الجيش أو أي مسؤول آخر سوى القيادة السياسية.

وقالت المصادر ذاتها إن اسرائيل اضطرت الرضوخ للمطالب الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة والتعاون مع لجنة التحقيق. وأضافت الى ان اسرائيل اضطرت التعاون مع اللجنة لأنها كانت ستشكل في كافة الأحوال حتى من دون موافقة اسرائيل، اضافة الى تجربة تقرير لجنة غولدستون، التي رفضت اسرائيل التعاون معها.

وأوضحت المصادر أن "امراً واحداً واضحاً" وهو ان اسرائيل "لن تتنازل ولن تسمح للجنة التحقيق مع طرف مهني اسرائيلي، عسكري أو مدني"، وأن عليها الإكتفاء بالمستندات والوثائق التي ستقدمها الحكومة للجنة، وفي أقصى الحالات سيسمح لها التحقيق مع "أطراف قيادية".

على صلة، قال رئيس وزراء نيوزيلندا السابق، سير جيفري بالمر، اليوم إن رئاسة تحقيق الأمم المتحدة في الهجوم الذي شنته إسرائيل على اسطول الحرية ستكون مهمة صعبة وملحة للغاية. وقال بالمر لإذاعة راديو نيوزيلندا: أنا حقا لا أقلل من مدى الصعوبة التي ستكون عليها.

وأضاف: ليس بمقدوري قول أي شيء ذو دلالة عن تفاصيل هذا التحقيق أو إجراءاته بطبيعة الحال حتى سفري لنيويورك وبحث المسائل مع الأمين العام (بان كي مون) ورفاقي في التحقيق.

وأشار بالمر وهو محام دولي، ترأس لفترة وجيزة حكومة حزب العمال في نيوزيلندا عام 1990، إلى مدى حساسية التحقيق، قائلا: هذا أمر حساس للغاية، إنه تحقيق شبه قضائي.. لذا مهم جدا أن نحافظ على شعور بعدم التحيز.

وأوضح بالمر أنه سيتوجه لنيويورك لبدء العمل على التحقيق في هجوم الحادي والثلاثين من أيار(مايو) الماضي، والذي أغارت فيه إسرائيل على قافلة مكونة من ست سفن تحمل مواد إغاثة إنسانية وعدد من الناشطين إلى غزة. ولقي تسعة مدنيين حتفهم وأصيب 36 آخرون في الغارة التي وقعت في المياه الدولية.

ووصف بان كي مون قراره بتدشين التحقيق بأنه (تطور غير مسبوق).

وسيتولى الرئيس الكولومبي ألبارو أوريب الذي تنتهي ولايته هذا الأسبوع، منصب نائب رئيس لجنة التحقيق، والتي ستضم عضوا إضافيا من كل من إسرائيل وتركيا.

وأشار بالمر إلى أن مقر التحقيق سيكون في نيويورك ومن المحتمل ألا يسافر للشرق الأوسط.

التعليقات