31/10/2010 - 11:02

أمريكي من أصل سوري ضيفا على لجنة الخارجية والأمن ويطلب لقاء الأسرى السوريين

سليمان الذي يزور إسرائيل طلب لقاء الأسرى السوريين في السجون الإسرائيلية والسلطات الإسرائيلية تتردد في اتخاذ قرار * سليمان يلقي كلمة أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست

أمريكي من أصل سوري ضيفا على لجنة الخارجية والأمن ويطلب لقاء الأسرى السوريين
تتردد أجهزة الأمن الإسرائيلية بالاستجابة لطلب الزائر الأمريكي من أصل سوري، د. إبراهيم سليمان، بزيارة الأسرى السوريين في السجون الإسرائيلية من أجل طمأنة عائلاتهم.

وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن سليمان قدم طلبا لزيارة الأسرى وأن الطلب قيد الدراسة وسيعرض على رئيس الوزراء، إيهود أولمرت. وأوضح المصدر أن عدة جهات أمنية ترفض تلبية الطلب بشكل قاطع لأنه برأيهم سيكون لذالك " تداعيات سياسية وأمنية بعيدة الأمد". وأضاف المصدر: " الإدارة الأمريكية بالتأكيد لن ترى ذلك بعين الرضى، بعد أن وجهت انتقادات لرئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي التي زارت سوريا".

وقال صدر أمني آخر لموقع صحيفة معريف: "مسؤولون في الشاباك وفي وزارة الأمن الداخلي، يعترضون بشدة على الطلب، لدواعي أمنية ودون أي علاقة بعلاقات سليمان مع النظام السوري.

وقد حضر سليمان صباح الخميس جلسة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بعد أن وجهت له دعوة من رئيس اللجنة، تساحي هنغبي في أعقاب توجه عضو الكنيست، زهافا غلؤون. واستعرض سليمان ود. ألون ليئال أمام اللجنة تفاصيل الاتصالات واللقاءات بينهما وتحدث سليمان عن "التوجهات الراهنة في سوريا".

وقالت زهافا غلؤون (ميرتس) عقب الجلسة: "سمعنا منه النتائج المتوقعة لاتفاقية سلام مع سوريا- فهي ستنسحب من محور الشر، وستتوقف عن دعم الإرهاب وحزب الله وستشارك في الحرب العالمية ضد الإرهاب. حتى لو كان مسار سليمان وليئال لم يأت بنتيجة، يتعين على إسرائيل فتح حوار مباشر مع سوريا. السوريون يرسلون إشارات سلام ولكن لديهم أيضا الخيار العسكري".

عضو الكنيست يسرائيل كاتس(ليكود) ورئيس لوبي الجولان، توجه إلى سليمان خلال الجلسة وطلب له أن ينقل رسالة إلى القيادة السورية:" قل لهم أن في الكنيست هناك أغلبية ضد الانسحاب من الجولان". وأضاف: " 61 عضو كنيست وقعوا على العريضة ضد الانسحاب من الجولان، ومن المفضل أن يعرفوا ذلك في دمشق ".

وسعى سليمان لعقد لقاءات مع مسؤولين رسميين في الحكومة الإسرائيلية ولكن وزارة الخارجية رفضت طلبه. وأوضح مكتب رئيس الحكومة أنه لا يوجد نية للقائه. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت قد قال عنه قبل عدة أشهر أنه "شخص يحاور نفسه" ووصفه بأنه "غريب الأطوار".

وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن، تساحي هنغبي: " هناك من يعتقدون أن سليمان لديه علاقات مع هرم السلطة السورية، وهناك من يعتقدون أنه ليس لديه أي مركز وفي الجلسة سنفحص ذلك".

وقبل جلسسة اللجنة قالت عضو الكنيست زهافا غلؤون(ميرتس) التي بادرت إلى عقد الجلسة، أنها تأمل أنه بعد أن يستمع أعضاء الكنيست بصورة مباشرة لأقوال سليمان ورسائل الأسد، سيقتنعون أنه يتوجب إعادة النظر في المسار السوري".

سليمان زار يوم أمس معهد "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى المحرقة النازية. ونقلت عنه الصحف الإسرائيلية تعبيره عن "تأثره العميق" ونقلت عنه قوله: " آمل أن نتمكن من من العيش بسلام. وينتهي القتل والتحريض. ينبغي أن تفكر الشعوب في الشرق الأوسط في مستقبل أبنائهم وأحفادهم".

يذكر أن سليمان يحل ضيفا على ليئال، ويرافقه في زيارته مسؤول في وزارة الخارجية السويسرية.



التعليقات