31/10/2010 - 11:02

أوباما يصل إلى السعودية؛ هآرتس: أوباما سيعرض خطة للسلام في يوليو العام القادم

أوباما منح بنيامين نتنياهو مدة تتراوح بين 4-6 أسابيع لإبلاغ الأمريكيين بمواقف حكومته من البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، ومبدأ «حل الدولتين للشعبين»

أوباما يصل إلى السعودية؛ هآرتس: أوباما سيعرض خطة للسلام في يوليو العام القادم
وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعد ظهر اليوم، الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة يزور خلالها ، بالاضافة الى السعودية ،مصر والمانيا وفرنسا.

ويبحث أوباما مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ملفات عدة، من بينها عملية السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني وقضايا "الإرهاب" حسبما ذكر متحدثون أمريكيون.

وتعتبر الرياض المحطة الأولى قبل زيارة الرئيس الأمريكي للقاهرة وتوجيه خطابه للعالم العربي والإسلامي.


أوباما يقدم خطته للتسوية في الشرق الأوسط في يوليو/تموز القادم


و ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن الرئيس الامريكي باراك أوباما ينوي تقديم خطة جديدة للتسوية في الشرق الاوسط في يوليو/تموز القادم.

وقالت الصحيفة إن أوباما منح بنيامين نتنياهو مدة تتراوح بين 4-6 أسابيع لإبلاغ الأمريكيين بمواقف حكومته من البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، ومبدأ «حل الدولتين للشعبين». وأشارت إلى أن أوباما يعتزم بلورة خطة أولية للتقدم في عملية التسوية في الشرق الأوسط خلال الشهور الستة المقبلة وسيعرضها في مطلع شهر يوليو/ حزيران السنة القادمة.
واضافت "هآرتس" أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص الى الشرق الاوسط سيتوجه الأسبوع القادم الى اسرائيل لبحث اقتراحات أوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

أوباما: على الولايات المتحدة أن تكون "صريحة" مع اسرائيل


واعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما العلاقات "الصريحة" مع اسرائيل جزءا من "الحوار الجديد" في الشرق الأوسط الذي سيدعو اليه في خطابه الموجه الى العالم الإسلامي من القاهرة يوم الخميس المقبل.

وقال أوباما في مقابلة صحفية عشية توجهه الى المملكة العربية السعودية يوم 3 يونيو/حزيران، إن الإدارات الأمريكية السابقة "دلعت" اسرائيل وحتى أضلتها في ما يخص مسائل أمنها.

ويرى الرئيس الامريكي أن على واشنطن دفع الحكومة الاسرائيلية الجديدة الى تنازلات مؤلمة تخدم مصالحها بعيدة المدى. وأشار أوباما أن أولى تلك التنازلات هي تجميد توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

وفي معرض تعليقه على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة حول عدم خضوع اسرائيل للضغوط الأمريكية بشأن الاستيطان، أشار الرئيس الأمريكي الى ان الحكومة الاسرائيلية الحالية تشكلت منذ شهر واحد فقط، ومشاوراتها مع القيادة الامريكية ستتواصل.

وأكد أوباما، قائلا: "إن إقامة الدولة الفلسطينية لا من مصلحة الفلسطينيين فحسب، بل، باعتقادي، هي من مصلحة اسرائيل والولايات المتحدة أيضا".

وأوضح الرئيس الأمريكي أن واشنطن لا تنتظر أن يقدم طرف واحد من النزاع تنازلات، بل تدعو الاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء الى بحث حلول وسط.

وقال أوباما أن علاقة الولايات المتحدة مع اسرائيل "علاقة خاصة"، لكنها أضاف: "إن الجزء المهم من الصداقة هو أن نكن صرحاء. وباعتقادي، في الماضي لم نكون أحيانا صرحاء كما يجب علينا بشأن الحقيقة. والحقيقة أن الاتجاه الحالي في المنطقة نعتبره سلبيا ليس بالنسبة للمصالح الاسرائيلية فحسب بل وللمصالح الأمريكية. وهذا جزء من الحوار الجديد الذي اعتزم تشجيعه في في المنطقة".

أوباما: الخطاب يهدف إلى خلق حوار أفضل مع المسلمين.


وقال أوباما في مقابلة مع قناة تلفزيونية فرنسية إن الهدف من خطابه في مصر محاولة خلق حوار أفضل مع المسلمين، ودعا إلى عدم التعويل كثيرا على خطاب واحد لتسوية مشاكل منطقة الشرق الأوسط.

وفي السياق قلل المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس من نتائج خطاب أوباما، وإمكانية حدوث تغيير سريع في العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي، وقال إن الخطاب لإصلاح العلاقات مع العالم الإسلامي "ولا نتوقع تغيير كل شيء بعد خطاب واحد".

وسيحاول أوباما خلال لقائه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حث الرياض على إعادة إطلاق مبادرة السلام العربية، إضافة إلى بحث البرنامج النووي الإيراني وقضايا أخرى تتعلق بأسعار النفط.

وينتقل الرئيس الأميركي بعدها إلى القاهرة، إيفاء بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية بالتحدث إلى العالم الإسلامي من عاصمة إسلامية كبرى خلال فترة مبكرة من ولايته الدستورية.

وأشارت مصادر رسمية أميركية إلى أن أوباما سيسعى جاهدا في خطابه المنتظر إلى إصلاح علاقات بلاده مع العالم الإسلامي، حيث من المتوقع أن يتطرق للحديث عن قضايا صعبة مثل "عملية السلام والتطرف والإرهاب".

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الخطاب "سيبرز التزام الرئيس الشخصي بالتعامل على أساس من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وسيناقش كيف يمكن للولايات المتحدة والمجتمعات الإسلامية أن تتخطى بعض الخلافات التي فرقت بينهما"، في إشارة واضحة إلى الضرر الذي لحق بصورة الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش.

وأوضح مساعدون كبار للرئيس أوباما أن الأخير سيناقش أيضا إلى جانب تحسين العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي، قضايا خلافية تتعلق بالتطرف والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما ذكر مارك ليبرت نائب مستشار الأمن القومي أن الرئيس أوباما لا يتردد عادة في التطرق لقضايا صعبة في خطاباته، مشيرا إلى أنه شخصية لا تهاب التعامل مع هذا النوع من المسائل.

معارضة إسرائيلية شديدة تهدد استقرار الحكومة

وفي غضون ذلك تتصاعد المعارضة داخل المحافل السياسية الإسرائيلية لتجميد البناء في المستوطنات وقال وزير الداخلية إيلي يشاي(شاس) إن حزبه «لن يتمكن من قبول تجفيف المستوطنات»، وأعرب عن معارضته لما أسماه «ترحيل المستوطنين» نتيجة لتجميد الاستيطان. وسيجتمع يشاي في مكتبه مع قادة المسوطنين الذي يسعون إلى بلورة جبهة معارضة لتجميد الاستيطان.

حكومات اليسار تحدثت "يسار" وتصرفت "يمين"


وزير الإسكان أرئيل آتياس قال إن الفترة الراهنة هي «أسوأ فترة للتجمعات الاستيطانية». وتابع: "أولمرت تحدث ضدها ولكنه بنى»، والآن يوجد حكومة يمين ويدور الحديث عن التجميد. وأضاف: حكومات اليسار يتحدثون يسار ويتصرفون يمين، ونحن نتوقع من حكومة يمين أن لا تتصرف على الأقل كيسار".

أوباما ينضم إلى اجتماع باراك جونس

وفي خطوة اعتبرها الإسرائيليون رسالة تطمين، انضم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يوم أمس الثلاثاء، إلى اجتماع وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيم جونز. ووصف اللقاء بأنه مفاجئ، واستمر قرابة 15 دقيقة.

وقالت مصادر إسرائيلية إن باراك قد أكد في لقائه مع جونز على أن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان أمام تحديات ملموسة ولذلك يوجد أهمية كبيرة للعلاقات والصراحة والشراكة في المصالح مع الولايات المتحدة. وبحسب باراك فإن ذلك هو حجر الأساس في سياسة إسرائيل، سواء تجاه ما أسماه بـ"التهديدات" أو "صنع السلام".

ونقل عن مقربين من باراك قولهم إن اللقاء كان موضوعيا وبأجواء جيدة. وأضافوا أن هناك فجوة كبيرة بين شعورهم وبين ما تعرضه وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، الأمر الذي انعكس في المحادثات مع أوباما، على حد قولهم.

كما نقل عن مصادر أمريكية قولها إن باراك قد كرر موقف إسرائيل بشأن إخلاء البؤر الاستيطانية "غير القانونية"، مقابل عدم تجميد البناء في المستوطنات.

وبحسبهم أيضا فإن أوباما وباراك لم يدخلا في التفاصيل.

التعليقات