31/10/2010 - 11:02

أولمرت يستبق زيارة رايس إلى المنطقة ليلتقي بها في اليابان الأسبوع القادم..

في ظل تصاعد الانتقادات الدولية، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن رايس سوف تناقش الأوضاع في قطاع غزة مع أولمرت * المبعوث الأمريكي يعرض خطة لتطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق..

أولمرت يستبق زيارة رايس إلى المنطقة ليلتقي بها في اليابان الأسبوع القادم..
يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، الأسبوع القادم، مع وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، خلال زيارته المرتقبة إلى اليابان، على الرغم من أن رايس تنوي زيارة المنطقة في الأسبوع الذي يلي ذلك. وبحسب مصادر سياسية إسرائيلية فإن اللقاء المرتقب، الذي يعقد بناء على طلب رايس التي تزور اليابان أيضا، سوف يتناول الأوضاع في قطاع غزة، وذلك في أعقاب تصاعد الانتقادات الدولية بسب الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وكانت قد كشفت مصادر إسرائيلية أن السفير الإسرائيلي في الاتحاد الأوروبي قد أرسل في الأيام الأخيرة برقية حذر فيها من إمكانية حدوث تغييرات على السياسات في الاتحاد الأوروبي تجاه حماس، والتي قد تؤدي إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن الانتقادات والضغط على إسرائيل في تصاعد مستمر بسبب حصار وتضييق الخناق على قطاع غزة. وأن تقارير وصلت إلى المستوى السياسي تفيد بوجود حالة من عدم الرضى في الإدارة الأمريكية وأوروبا نتيجة لعدم إحراز تقدم في مسار التسوية مع الفلسطينيين. وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أطلقت حملة إعلامية لإقناع دول العالم أن المفاوضات مع الفلسطينيين تحرز تقدما.

ونقل عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة، يوم أمس، أن أولمرت سوف يطلع رايس على التقدم في ما يسمى بــ"العملية السياسية" مع الفلسطينيين. وبحسبهم فإن اللقاء قد تقرر نظرا لحقيقة وجود الإثنين في طوكيو في الوقت نفسه.

وفي الوقت نفسه، وجهت المصادر ذاتها انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية نظرا لعدم قدرتها على "مكافحة الإرهاب"، وذلك في أعقاب "فرار 14 عنصرا من ناشطي كتائب شهداء الأقصى من سجن جنيد في نابلس، يوم أمس الخميس.

أما بالنسبة لقطاع غزة، فقد جاء أن هناك إحباطا لدى الرباعية الدولية من سياسة إسرائيل تجاه قطاع غزة. وكان نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، ديفيد وولش، قد قال في لقائه الأخير مع أعضاء الرباعية الدولية أن الولايات المتحدة غير مرتاحة لممارسات إسرائيل حيال قطاع غزة.

إلى ذلك، من المقرر أن يغادر أولمرت، الإثنين، إلى اليابان. ومن المتوقع أن تتم إثارة قضية إصابة مواطن ياباني في مظاهرة جرت في قرية بلعين، حيث أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط أطلقها جنود الاحتلال في نهاية الشهر الماضي، كان الثاني/ يناير.

وفي ردها على الانتقادات الدولية التي توجه لإسرائيل بسبب الأوضاع في قطاع غزة، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، يوم أمس الخميس، إنه "على أوروبا أن تذوت حقيقة أن حماس ليست معنية بقيام دولة فلسطينية"، وادعت أن حماس لا تطالب بحقوق لفلسطينيين، وإنما تريد نزع حقوق آخرين، وأنه لا مستقبل للشعب الفلسطيني مع حماس.

كما ادعت ليفني أن أي دعم غير مباشر لحماس، حتى لو كان عن طريق فتح المعابر الحدودية أو الوضع الإنساني في القطاع، يضعف الجهات المعنية بالتوصل إلى تسوية، على حد قولها.

وادعت أن إسرائيل تريد التقدم في العملية السياسية، إلا أنه لا يمكن ذلك في ظل "واقع الإرهاب في قطاع غزة". وقالت إن رغبة المجتمع الدولي في رؤية تغيير على الأرض يؤدي أحيانا إلى تجاهل الواقع والدفع باتجاه تسوية لا يمكن السماح بها، وأنه من الأفضل لأوروبا أن تدرك أن الخيار هو بين حماس أو المعتدلين، على حد قولها.

وفي السياق ذاته، أشارت تقديرات إسرائيلية، الخميس، إلى أن مبعوث رايس للمراقبة على تطبيق خارطة الطريق، الجنرال ويليام فريزر، سوف يعرض قريبا خطة لتطبيق المرحلة الأولى خارطة الطريق، التي عرضتها الولايات المتحدة في العام 2003، والتي تشتمل على إخلاء البؤر الاستيطانية من قبل إسرائيل، و"مكافحة الإرهاب" من قبل الفلسطينيين.

التعليقات