31/10/2010 - 11:02

أولمرت يعتبر أنه ينبغي دراسة المفاوضات مع سوريا بإيجابية إذا ما كانت نتيجتها انفصال سوريا عن محور الممانعة..

قال أحد أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، الذي شارك في جلسة اللجنة تطرق إلى الملف السوري، وقال إنه يجب دراسة المفاوضات مع سوريا بإيجابية.

أولمرت يعتبر أنه ينبغي دراسة المفاوضات مع سوريا بإيجابية إذا ما كانت نتيجتها انفصال سوريا عن محور الممانعة..
قال أحد أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، الذي شارك في جلسة اللجنة تطرق إلى الملف السوري، وقال إنه يجب دراسة المفاوضات مع سوريا بإيجابية.

ونقل عضو اللجنة عن أولمرت قوله إنه «ينبغي أن ندرس المفاوضات مع سوريا بإيجابية إذا ما كانت ستؤدي إلى النأي بها عن دورها في الإرهاب وإخراجها من محور الشر». وأضاف أولمرت أن سوريا تعرف موقفه.

يشار إلى أن أولمرت كان يشترط المفاوضات مع سوريا بأن تقطع علاقتها مع فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله وإيران. إلا أن تصريحاته تشير إلى أنه يرى أنه يجب التعاطي بإيجابية مع المفاوضات مع سوريا إذا ما كانت ستؤدي إلى النأي بسوريا عن محور الممانعة. أي أنه أسقط الشروط، إلا أنه أبقى شرطا وهو أن يكون إبعاد سوريا عن هذا المحور هو نتيجة للمفاوضات. أي أنه قلب المعادلة.

في نهاية الأسبوع الماضي نقل رئيس حزب ميرتس عن وزير الخارجية الروسي يفغني بريماكوف الذي التقاه في مؤتمر الدوحة إن الرئيس السوري بشار الأسد أعرب مؤخرا عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي في روسيا للتفاوض حول استعادة هضبة الجولان وإحلال السلام، على أن تكون على أساس «وديعة رابين 1994» والتي تتضمن تعهدا إسرائيليا بالانسحاب إلى حدود عام 1967 في هضبة الجولان.

وقد عقدت جلسة لجنة الخارجية والأمن يوم الاثنين الماضي، وتركزت في الأوضاع في قطاع غزة. وكان أولمرت قد كشف في الجلسة عن أهداف الحصار والعدوان على قطاع غزة، واعتبر أن إسقاط حكومة حماس هدف مركزي، بالرغم من محاولة تمويه هذا الهدف طيلة الوقت والتذرع بإطلاق الصواريخ. وقال أولمرت إن أهداف الحملة هي: "تقليص إطلاق الصواريخ وزعزعة سلطة حماس في قطاع غزة بشكل يمس في قدرته على إدارة الأمور الحياتية في قطاع غزة".

وقال أولمرت في الجلسة إن المفاوضات مع الفلسطينيين ستستمر. ويرى أنه "لولا العملية السياسية، لكانت إسرائيل منبوذة من قبل المجتمع الدولي، حتى لو تحلت بضبط النفس. لأن برأيه: الأفق السياسي يمنح إسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها". واعتبر أنه: لا مجال لمنع تحول الضفة الغربية إلى غزة ثانية بدون الأفق السياسي. ويجب أن نقرر إذا كنا معنيين بعملية سياسية جدية أم سنتقوقع في مواقفنا التي تتيح صعود حماس في الضفة الغربية".


ويرى أولمرت أن إسرائيل يجب أن تفاوض قيادة «تريد التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، وتتحفظ من الإرهاب، ومعنية بالسلام». وأضاف: "القيادة الفلسطينية الحالية تستجيب لتلك المواصفات، أكثر من القيادة الفلسطينية التي عانقناها في الماضي". في إشارة إلى الاتفاق الخليل الذي أبرمه نتانياهو مع عرفات الذي وصفه بـ«العناق مع كبار القتلة»

ووصف أولمرت سكان البلدات الإسرائيلية التي تتعرض للقصف الصاروخي بأنهم «يفقدون سعادة الحياة، وأن الأطفال يعيشون بخوف دائم والأهل يعيشون القلق". متجاهلا الأوضاع المأساوية في قطاع غزة الناتجة عن الحصار والإغلاق والعدوان الإسرائيلي.


التعليقات