31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تحمل حكومة لبنان المسؤولية وترد على سقوط الصواريخ في منطقة نهرية بقصف جنوب لبنان..

بان كي مون والسنيورة يستنكران عملية إطلاق الصواريخ * دعوات لضبط النفس والالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 * إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية كامل المسؤولية عن إطلاق الصواريخ

إسرائيل تحمل حكومة لبنان المسؤولية وترد على سقوط الصواريخ في منطقة نهرية بقصف جنوب لبنان..
قدمت إسرائيل شكوى إلى الأمم المتحدة على خلفية إطلاق صواريخ الكاتيوشا بعد ظهر الجمعة من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي.

وفي رسالتها إلى رئيسة مجلس الأمن ومندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس، والسكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون، حمّلت مندوبة إسرائيل، غابريئيلا شاليف، الحكومة اللبنانية المسؤولية عن إطلاق النار.

وتضمنت الرسالة أن إسرائيل تحمّل الحكومة اللبنانية كامل المسؤولية بادعاء أنها لا تتخذ الإجراءات التي تضمن عدم وجود قوات مسلحة غير تابعة للجيش اللبناني أو قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان. وبحسبها فإن هذا المطلب مشتمل عليه في قرار مجلس الأمن 1701 الذي صودق عليه في نهاية الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان.

وكان بان كي مون قد استنكر مساء أمس الجمعة إطلاق الصواريخ، وقال إن قوات اليونيفيل ستقوم بالتحقيق في ظروف إطلاق النار بالتعاون مع الجيش اللبناني. كما طالب كافة الأطراف بضبط النفس، واحترام وقف إطلاق النار بموجب القرار 1701.

وكان الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز اعتبر إطلاق الصواريخ "تطورا خطيرا جدا". وقال بعد اجتماعه بزعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري "أدعو جميع الفرقاء إلى ممارسة أقصى درجات الحذر وضبط النفس".

واستنكر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فؤاد السنيورة عملية إطلاق الصواريخ من داخل الأراضي اللبنانية، معتبرا أنها "اعتداء على لبنان وسيادته" وأجرى السنيورة اتصالا برئيس الجمهورية وطالبه باتخاذ الإجراءات لملاحقة الذين أطلقوا الصواريخ.

يذكر أن عدة صواريخ أطلقت سابقا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل كان آخرها في فبراير/شباط لكن لم تتبن جهة مسؤولية إطلاقها. وأثناء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في يناير/كانون الثاني نفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على إسرائيل.

وقال مسؤولون أمنيون إن جماعات صغيرة ناشطة بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أو ذات صلة بتنظيم القاعدة ربما تكون هي التي شنت هذه الهجمات لكن لم يجر تأكيد ذلك.

وأكد الجيش اللبناني في بيان أن "العدو الإسرائيلي قام بالاعتداء على لبنان، برمي اثنتي عشرة قذيفة مدفعية عيار 155 ملم انفجرت في محيط المنطقة المذكورة من دون وقوع إصابات في الأرواح".

وكان قد سقط عدد من الصواريخ بعد ظهر أمس، الجمعة، في شمال البلاد. وقالت مصادر مطلعة إن الصواريخ سقطت في منطقة مفتوحة في محيط نهرية. ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.

وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قام بإطلاق النار باتجاه ما وصف بأنه مصادر إطلاق الصواريخ، وبالنتيجة يسمع في المنطقة دوي الانفجارات.

وبحسب مصادر في الجيش فإن صاروخين بقطر 122 ميليمترا سقطا في "منطقة مفتوحة"، وتم العثور على أحد الصاروخين بالقرب من أحد الكيبوتسات في المنطقة.

في المقابل نقل عن مصادر أمنية لبنانية قولها إنه تم إطلاق 3 صواريخ باتجاه إسرائيل. كما أشارت بعض وسائل الإعلام إن عملية الإطلاق نفذت من منطقة في محيط مدينة صور.

وعلم أنه سمع دوي انفجارات قرابة الساعة الرابعة من بعد ظهر الجمعة في منطقة الجليل الغربي، وتم استدعاء الشرطة وفرق الإطفاء إلى المنطقة وباشرت بعمليات تمشيط لتحديد مكان السقوط.

وأكد ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي سقوط عدة صواريخ في منطقة الجليل الغربي. وبحسبه لم تقع أية إصابات.

وبحسب الناطق بلسان الجيش فإن "إسرائيل تنظر بخطورة إلى سقوط الصواريخ، وتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية".

ونقل عن أحد سكان الكيبوتسات في الشمال قوله إن دوي الانفجارات كان مفاجئا. وبحسبه فإنه يبدو غريبا تزامن سقوط الصواريخ نفس الساعة التي وقعت فيها أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وبحسبه فإن صافرات الإنذار لم تنطلق قبل سقوط الصواريخ.


التعليقات