31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بالضغط على مصر بشأن تهريب الأسلحة

إسرائيل تعتبر حدود قطاع غزة مسألة استراتيجية، وأن مواصلة تهريب الأسلحة تشكل خطرا على احتمالات عقد "لقاء الخريف" المرتقب في واشنطن في الشهر القادم

إسرائيل تطالب الولايات المتحدة بالضغط على مصر بشأن تهريب الأسلحة
بعثت إسرائيل برسالة إلى الولايات المتحدة، مؤخرا، جاء فيها أن مواصلة عمليات تهريب الأسلحة ومن أسمتهم بـ"خبراء إرهاب" من سيناء إلى قطاع غزة من الممكن أن يشكل خطرا على عقد اللقاء الدولي المرتقب في آنابولس في مريلاند.

ونقل عن كبار المسؤولين الإسرائيليين أنهم قالوا لنظرائهم الأمريكيين إن حدود القطاع المخترقة أضحت مشكلة استراتيجية. وطلبوا منهم التحدث عن ذلك مع مصر.

إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، صرحت الخميس أن الولايات المتحدة سوف تطالب إسرائيل بتوضيحات بشأن قرارها بمصادرة أراض بالقرب من القدس. وكانت رايس قد ذكرت أنها استدعت السفير الإسرائيلي وطلبت منهم توضيحات بهذا الشأن.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد صادر أكثر من 1000 دونم، في الشهر الماضي، من قريتي أبو ديس وعرب السواحرة، بذريعة شق شارع يربط منطقة أريحا ببيت لحم، بيد أن الشارع المذكور سوف يسهل على إسرائيل القيام بأعمال البناء في المنطقة "إيه 1".

أما بشأن قطاع غزة، فقد جاء أن إسرائيل قد أكدت للولايات المتحدة على ما أسمته "خيبة أملها" من موقف مصر تجاه حماس، ومسألة التهريب والدعوات المصرية لتجديد الحوار بين حركتي حماس وفتح.

كما ادعت إسرائيل أن مصر تعمل على عكس ما يسعى المجتمع الدولي للوصول إليه، وأنه "يجري العمل على عقد مؤتمر للدفع بالعملية السياسية تحت شعار تعزيز قوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في حين أنهم يقومون بتعزيز قوة حماس".

وأشارت "هآرتس" إلى أن الجهاز السياسي- الأمني في إسرائيل ساخط من الموقف الذي تظهره مصر في الأسابيع الأخيرة على محور فيلاديلفي، بين قطاع غزة وسيناء. خاصة بعد أن دخل العشرات من ناشطي حركة حماس، وناشطون من الجهاد الإسلامي، من رفح المصرية إلى القطاع بالرغم من إغلاق معبر رفح.

وقالت مصادر إسرائيلية إنه حين طلبت إسرائيل من مصر توضيحات بشأن دخول الناشطين المذكورين تلقت ردودا مرتبكة وذرائع، بينها أنهم "دخلوا القطاع عن طريق ثغرة في الجدار".

كما جاء في رسالة إسرائيل إلى واشنطن أنها تنظر بخطورة شديدة إلى تواصل تعزز قوة حماس عن طريق تهريب الأسلحة، بذريعة أن "مواصلة عملية تهريب الأسلحة تمس بالجهود لتحريك العملية السياسية مجددا".

وعرضت إسرائيل إمكانية القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة ردا على احتمال إطلاق الصواريخ التي يتم تهريبها باتجاه المدن الإسرائيلية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفجر اللقاء الدولي.

كما طالبت إسرائيل الولايات المتحدة بحث مصر على بذل الجهود لمنع تواصل تهريب الأسلحة من سيناء إلى القطاع، ومن جانبهم رد المسؤولون الأمريكيون أنه يدركون أهمية الموضوع وأنه سيقومون بطرحه مرة أخرى أمام المصريين.

التعليقات