31/10/2010 - 11:02

إصابة 13 جنديا في عملية معبر "كرم أبو سالم" وقائد المنطقة الجنوبية يعتبرها الأكبر منذ 2005..

مصادر عسكرية إسرائيلية تؤكد أن العملية تعتبر إحدى أكبر العمليات المركبة التي جرت في قطاع غزة في السنوات الأخيرة، وتطلبت أشهرا من التخطيط، ومشاركة العشرات..

إصابة 13 جنديا في عملية معبر
أكدت التقارير الإسرائيلية ارتفاع عدد الإصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين في عملية "كرم أبو سالم" إلى 13 جنديا، وصفت بعضها بأنها متوسطة وخطيرة.

كما أكدت المصادر ذاتها أن الحديث عن 3 مفخخات تم إدخالها إلى المعبر، حيث أنفجرت الأولى بالقرب من السياج الحدودي، ما أدى إلى فتح ثغرة تمكنت المركبتان الأخريان من العبور خلالها إلى المعبر.

وجاء أن إحدى المركبات كانت عبارة عن مدرعة، كانت تتبع لأجهزة الأمن الفلسطينية سابقا، خرج منها مقاومون فلسطينيون وبدأوا بإطلاق النيران.

واعتبر قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال يوآف غالنت أن عملية الهجومية التي وقعت اليوم هي الأكبر منذ تطبيق خطة فك الارتباط عن غزة عام 2005. وأشار غالنت إلى أن العملية كانت تهدف إلى قتل عدد كبير من الجنود إلى جانب محاولة أسر جنود نم خلال استخدام المصفحات.

واتهم غالنت الذي تفرض قواته حصارا مشددا على قطاع غزة حركة حماس باستخدام المعبر الذي يستخدم حسب زعمه لنقل المساعدات الإنسانية من أجل تنفيذ عمليات ضد قوات الجيش. واعتبر أن العملية فشلت بسبب جهوزية القوات.

وكانت التقارير الأولية قد تحدثت عن سيارة مفخخة قد انفجرت صباح اليوم، السبت، في معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 6 جنود إسرائيليين، بينهم 3 إصابات وصفت بالمتوسطة والخطيرة، و3 إصابات وصفت بأنها خفيفة. وبحسب الصحيفة فإن سائق المركبة المفخخة قد قتل في الانفجار.

ومن جهته أكد موقع "يديعوت أحرونوت" أن 13 جنديا قد أصيبوا صباح اليوم، في انفجار مفخخة، وتم نقلهم إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.

وجاء أنه مع وقوع الانفجار، وقع تبادل إطلاق نار بين مقاومين فلسطينيين وجنود إسرائيليين. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المقاومين الفلسطينيين حاولوا، على ما يبدو، الدخول إلى المعبر في ظل الضباب الكثيف الذي غطى المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إنه على ما يبدو فإن مقاومين فلسطينيين أطلقوا قذائف الهاون ونيران الأسلحة الخفيفة للتغطية على تسلل مقاوم أو إثنين إلى المعبر. وبحسبهم فإن الاشتباكات حصلت في الجانب الفلسطيني من المعبر، وأن قوة إسرائيلية دخلت إلى عمق الأراضي الفلسطينية. كما جاء أن ثلاثة فلسطينيين قد أصيبوا في الاشتباكات.
وعلى الفور طلب من سكان المستوطنات القريبة من المنطقة التزام بيوتهم، وتم رفع حالة التأهب.

وادعت مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه تم إحباط عملية كبيرة أخرى في المعبر، الذي جرت فيه محاولة "تسلل" قبل يومين. وبحسبها فإن ما حصل اليوم هو محاولة لتنفيذ عملية مركبة تم التخطيط لها منذ مدة، ويشارك فيها عدد من الخلايا الفلسطينية.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية أيضا إن عملية كرم أبو سالم تعتبر إحدى أكبر العمليات المركبة التي جرت في قطاع غزة في السنوات الأخيرة.

وبحسبهم، فإن العملية تطلبت أشهرا من التخطيط، وشارك فيها العشرات من العناصر، الذين قاموا بتوزيع المهام فيما بينهم، بما في ذلك إعداد المركبة المفخخة، وجمع المعلومات الاستخبارية، وإطلاق قذائف الهاون.

ونقل عن مصادر عسكرية أيضا قولها إن هدف العملية في معبر كرم أبو سالم كان "تنفيذ عمليات قتل وأسر جنود إسرائيليين".

وعلم أنه على الفور تم إجراء فحص شامل في المنطقة، بما في ذلك في المواقع العسكرية القريبة، خشية أن يكون قد تم أسر أحد الجنود. إلا أن أحدا من الجنود لم يكن مفقودا.

كما جاء أن مقاومين فلسطينيين أطلقوا قذائف الهاون باتجاه معبر كرم أبو سالم للفت أنظار الجنود عن العملية المركزية، والتي تسلل فيها عدد من المقاومين الفلسطينيين إلى معبر البضائع. وبحسب التحقيقات الإسرائيلية ألأولية، فإن وجود قوات كبيرة من الجنود الإسرائيليين قد منع وقوع عملية كبيرة.

ومن جهتها أعلنت مصادر فلسطينية صباح اليوم، السبت، أن معارك عنيفة دارت مع مقاومين فلسطينيين في معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وأن عددا من الجنود الإسرائيليين أصيبوا بجراح بين المتوسطة والخطيرة بعد أن قامت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين بتفجير سيارة ناسفة بالقرب من المعبر.

وأفاد شهود عيان أن مقاومين فلسطينيين شنوا عمليات قصف واسعة للمنطقة كما يبدو للتغطية على اقتحام المعبر، مؤكدين أن عشرات المقاومين الفلسطينيين يشاركون في العملية.

وأشار الشهود أن المقاومة تمكنت من اقتحام الموقع العسكري بسيارة مفخخة، وأتبعوا إدخال السيارة باشتباكات عنيفة.

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن عملية "كرم أبو سالم"، التي وقعت صباح اليوم، والتي أطلقت عليها الكتائب "نذير الانفجار" في إشارة إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة في ظل الحصار المفروض عليهم.

وأكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام "أن الكتائب قامت صباح اليوم بتفجير ثلاثة سيارات مفخخة بعدد من جنود الاحتلال المتمركزين في معبر كرم أبو سالم، جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن جرح عدد من جنود الاحتلال"، مشيرا إلى أنهم سيقومون بنشر التفاصيل لاحقا.

وقال إن عددا من المقاومين نفذوا العملية مستخدمين أربع جيبات مفخخة، تم تفجير ثلاثة منها، قائلا: إن خسائر العدو أكبر مما يعترف".

وأكد أبو عبيدة أن اشتباكات اندلعت بين المقاومين والجنود الإسرائيليين في أعقاب التفجيرات التي سمع صوتها من داخل مدينة غزة.

واعتبر أن إدخال أربع سيارات مفخخة خلف الخطوط الأمنية للجيش الإسرائيلي يشكل نجاحا للمقاومة التي تسعى لكسر الحصار عن القطاع , معتبراً العملية خطوة على تلك الطريق.
كشفت مصادر في كتائب القسام تفاصيل عملية "نذير الانفجار" التي وصفت بالعملية المركبة.

وكشفت المصادر أنه تم في العملية اقتحام خلف خطوط العدو، حيث نفذت بواسطة أربع سيارات مفخخة، مشيرة إلى أن "عددا من الاستشهاديين شاركوا بالعملية، وأن بعضهم قد انسحبوا من المكان بسلام".

وأكدت أنه استشهد في العملية "ثلاثة من الاستشهاديين الفلسطينيين؛ أحدهم من سكان مدينة رفح، والثاني من سكان المحافظة الوسطى، والاستشهادي الثالث من سكان حي الزيتون بمدينة غزة".

وأكدت أن عملية "نذير الإنفجار" أدت إلى حدوث انفجار قوي جداً سمع دويه من مدينة غزة، وأن الاحتلال أصيب بحالة من الإرباك والإحباط ولم تتحرك آلياته لمدة ساعة كاملة، مع أنها على بعد مئات الأمتار من الموقع، بسبب الخوف الشديد.

وكشفت كتائب القسام عن أسماء منفذي العملية وهم: الشهداء غسان ارحيم وأحمد أبو سليمان ومحمود أبو سمرة.

التعليقات