31/10/2010 - 11:02

اتهام مواطنين عربيين ويهودي بمساعدة منفذ عملية نتانيا الانتحارية

الشاباك يتهم كفير ليفي من رمات غان، وسيف عازم من الطيبة، وعبد الرحمن ابو مخ من باقة الغربية، بنقل احمد غاوي وعاطف زهران من الضفة الغربية الى نتانيا لتنفيذ العملية في 12 تموز

اتهام مواطنين عربيين ويهودي بمساعدة منفذ عملية نتانيا الانتحارية
طلبت النيابة العامة الاسرائيلية، اليوم الثلاثاء، من المحكمة المركزية في تل ابيب، تمديد اعتقال ثلاثة مواطنين، عربيان من الطيبة وباقة الغربية، ويهودي من رمات غان، بتهمة مساعدة الفلسطيني احمد غاوي (18 عاما) من بلدة عتيل، في الضفة الغربية، على الوصول الى مدينة نتانيا، في الثاني عشر من تموز الماضي وتنفيذ العملية الانتحارية التي اسفرت عن مقتل خمسة اسرائيليين واصابة 88 آخرين.

ويدعي الشاباك الاسرائيلي ان المواطن اليهودي كفير ليفي (25 عاما) من مدينة رمات غان، وسيف عازم (33 عاما) من الطيبة، وعبد الرحمن ابو مخ (24 عاما) من باقة الغربية، ساعدوا غاوي ومرافقه عاطف زهران، من قرية علار في الضفة الغربية، على اجتياز حاجز عسكري اسرائيلي والوصول الى الطيبة ومنها الى نتانيا لتنفيذ العملية.

وقالت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت الثلاثة بعد فترة وجيزة من وقوع العملية اث تحقيق مكثف قام به جهاز الشاباك الاسرائيلي.

وحسب ما تدعيه لائحة الاتهام فإن ليفي وعازم نقلا زهران وغاوي الى اسرائيل على اعتبار انهما سيقومان بأعمال سرقة. وتضيف لائحة الاتهام ان ليفي وعزام وصلا الى منطقة مستوطنة "عيناب" (قرب عنبتا) ظهر الثاني عشر من تموز، وقام ليفي بالاختباء في مكان قريب، فيما سافر عازم الى حاجز عنبتا لنقل عاطف زهران واحمد غاوي. ولما وصلا قام عازم بفحص حقيبة كبيرة كانت بحوزتهما فشاهد بداخلها ملابس، وكانت هناك حقيبة صغيرة أفهماه انها تحوي معدات للسرقة. وقام عازم بنقل غاوي وزهران الى حيث كان ليفي بانتظارهما.

واستغل ليفي كونه يهوديا لاجتياز حاجز تسفيم بدون تفتيش سيارته، وقام بنقل غاوي وزهران الى الطيبة، حيث التقيا بأبو مخ الذي افهمه عازم ان غاوي هو من سكان اللد ويرغب بزيارة اقاربه في نتانيا.

وحسب الشرطة شكك ابو مخ بالحقيبة التي حملها غاوي فابلغه عازم بما شاهده بداخلها لدى فحصها قرب عنبتا. وقال ابو مخ، حسب لائحة الاتهام، انه نقل غاوي ومعهما زهران، الى منطقة المركز التجاري في نتانيا، وهناك غادر غاوي السيارة ومعه الحقيبة الصغيرة فيما ترك الحقيبة الكبيرة داخل السيارة. وبعد ابتعاد ابو مخ وزهران عدة مئات من الامتار عن المركز التجاري سمع دوي انفجار ففهم انه نقل فدائياً، حسب لائحة الاتهام، لكنه واصل السفر الى باقة الغربية حيث استضاف زهران في بيته.

ويدعي المعتقلون الثلاثة انهم لم يعرفوا وجهة غاوي وانهم قاموا بنقل انتحاري ومشغله وانما اعتقدوا انهما لصان.

وحسب ادعاء الشاباك فقد اعترف زهران (19 عاما) المعتقل في اسرائيل، ايضا، بأنه تلقى قبل شهر من العملية اتصالا من نضال ابو سعدة، احد نشطاء الجهاد الاسلامي، ووافق على نقل الفدائي الى اسرائيل مقابل 10 آلاف دولار. وحسب الشاباك فان ابو سعدة ليس معتقلا كما تدعي السلطة الفلسطينية بتهمة التخطيط لعملية ملهى "ستييج" في تل ابيب التي وقعت في شباط الماضي. ويدعي الشاباك ان ابو سعدة وفر لزهران بطاقة هوية اسرائيلية مزيفة ورافقه لشراء الحقيبة والملابس.

وفي اليوم الذي نفذت فيه العملية سافر ابو سعدة مع زهران من طولكرم الى نابلس وسلمه مبلغ 1700 شيكل. وفي الطريق نقلا الفدائي احمد غاوي. وفي نابلس طلب ابو سعدة من زهران وغاوي السفر بسيارة اجرة الى حاجز عنبتا، واجتيازه حيث ستنتظرهما سيارة اسرائيلية تقوم بنقلهما الى الطيبة مقابل 1000 شيكل.

وعند الحاجز سافر زهران وغاوي بسيارة عازم الذي نقلهما الى حيث كان ينتظرهما ليفي بسيارته، من طراز "جي ام سي" وقام هذا بنقلهما الى الطيبة مجتازا حاجز تسوفيم.

التعليقات