اجريمة جديدة/قديمة يرتكبها جيش الاحتلال بحق فتى فلسطيني

أفاد موقع يديعوت أحرونوت الألكتروني أن الجيش الإسرائيلي يحقق في الظروف التي قتل فيها الفتى الفلسطيني خالد ماضي (15 عاماً ) بنيران الجنود أثناء قيامهم ب" إستعراض للعضلات "، بالقرب من مستوطنة موراغ في جنوب قطاع غزة.

وجاء أن جنود وحدة "جفعاتي" قبل عدة شهور قاموا ب " إستعراض عضلات وإثبات وجود" باستخدام الرصاص الحي، وكانت النتيجة أن أصيب الفتى بصلية رصاص في رأسه أثناء مكوثه مع والده في حقل زراعي. ولم تبلور النيابة العسكرية أية نتائج بعد، خاصة وانه في هذه الأثناء تمت ترقية الضابط المسؤول عن الوحدة. في حين صرح مصدر ذو صلة بالتحقيق أنه ستقدم توصية بإحالته إلى القضاء بعد فحص الشهادات.

يشار إلى أنه قد أميط اللثام قبل يومين عن عملية إعدام قام بها جيش الإحتلال في قباطيا في الضفة الغربية، بحق جريح فلسطيني أعزل من السلاح، والآن تتكشف هذه القضية التي تضع علامات سؤال على" طهارة السلاح وأخلاقيات الجيش"بحسب يديعوت أحرونوت !!.

ويتضح من تفاصيل الحادث، بحسب يديعوت أحرونوت أيضاً، أنه في بداية شهر آذار/مارس أجريت جولة خاصة ( 6 كيلو مترات) لسرية جنود كتيبة"روتم" التي أنهت لتوها التدريب الأولي، وهو ما يسمى في عرف الجنود "جولة الإرتقاء إلى الكتيبة"، وقد تلقى الجنود في نهاية الجولة شعار الكتيبة، وجرى إطلاق نار كثيف لإستباق وردع أي خطر قد يقع في الجوار!!.

وجاء أيضاً أن الجنود قد فوجئوا بعد يومين لدى سماعهم عن مقتل الفتى خالد سليمان محمد ماضي!!، وادعى الجنود لاحقاً أن إطلاق النار لم يكن موجهاً بإتجاه الفتى، في حين يؤكد والده أن ابنه قد أصيب بسبع رصاصات قاتلة في رقبته ووجهه ورأسه، وأفاد أنه يستحيل أن يكون ذلك بمحض الصدفة!!

وفي تعليقه على ترقية الضابط قال الوالد بمرارة:" تستطيع قيادة الجيش الإسرائيلي منح جائزة للمسؤولين عن قتل إبني، كما أنه يمكنهم تعيينهم كوزراء أو رؤساء حكومة!! وأتمنى أن يكون إبني هو الأخير خاصة وأن الكثير من الأولاد يعملون مع ذويهم في هذه الحقول!!".

وجاء أن الوالد لا ينوي إتخاذ إجراءات قضائية أو مقاضاة الجيش، ويروي أيضاً أن جيش الإحتلال قام قبل عشرة أيام بتجريف أرض له تبلغ مساحتها 60 دونماً بالإضافة إلى هدم مبنى كان مقاماً عليها.