31/10/2010 - 11:02

اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تشكك برواية تننبويم حول ظروف وصوله الى لبنان

اللجنة البرلمانية لشؤون الاستخبارات طلبت الى اجهزة الامن التحقيق حتى العمق لكشف الحقيقة

اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تشكك برواية تننبويم حول ظروف وصوله الى لبنان
اوضحت مصادر استخبارية اسرائيلية، مساء اليوم، انها تشكك في رواية اختطاف حزب الله اللبناني للعقيد الاسرائيلي الحنان تننباوم، وتعتقد ان المعلومات التي ادلى بها الى المحققين حول ظروف اختطافه كانت كاذبة وتستهدف محاولة التغطية على الاشتباه بأنه سافر الى لبنان بمحض ارادته.

وحسب ما رشح عن التحقيق السري الجاري مع تننبويم، منذ عودته من لبنان، في اطار صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله، فقد روى انه اجبر على الوصول الى لبنان من احدى العواصم الخليجية ، يعتقد انها دبي التي وصل اليها قادما من بروكسل البلجيكية.

وكان رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي، اغي ديختر قد نقل هذه المعلومات الى اللجنة البرلمانية لشؤون الاستخبارات، التابعة للجنة الخارجية والامن. وابلغ ديختر اعضاء اللجنة ان ادعاءات تننبويم لم تصمد خلال فحصها بواسطة جهاز كشف الكذب.

واعتبرت اللجنة البرلمانية المسؤولة ، عمليا، عن اجهزة الاستخبارات، اليوم الاربعاء، بأن الحنان تننباوم، قد يكون متورطا في "اخطر قضية امن عرفتها اسرائيل".

وتحدثت اللجنة البرلمانية عن هذه الشبهات في بيان نشرته اليوم الاربعاء. ويعتبر نشر بيان من هذا النوع من قبل اللجنة البرلمانية التي تحاط مداولاتها عموما بالسرية يشكل سابقة.

وجاء في البيان "ان اللجنة تطالب الهيئات الامنية والقضائية بوضع كل الامكانات بتصرف المحققين (الذين يستجوبون تننباوم) من اجل التوصل الى كشف الحقيقة في هذه القضية التي قد يتبين انها الاخطر والاكثر اثارة للقلق في تاريخ دولة اسرائيل".

وابرزت اللجنة المكلفة اجهزة الاستخبارات والتي هي في الحقيقة لجنة فرعية من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الهامة انها "تابعت باهتمام قضية تننباوم".

واضاف البيان "ان اللجنة لن يهدأ لها بال ولن تسكت طالما لم توضح القضية وضوحا كاملا بكل جوانبها بما في ذلك سبب وصوله الى لبنان وما نتج عنه من انعكاسات على امن الدولة".

ورأت اللجنة ان هناك محاولات لتمويه خطورة هذه القضية. في تلميح الى محامي تننبويم الذي ادعى في تصريحات ادلى بها صباح اليوم بأنه لن يتم تقديم لائحة اتهام ضد موكله.

وقال النائب حاييم رامون (حزب العمل) عضو اللجنة التي تعتبر كل مناقشاتها ومداولاتها سرية، ولا يتم نشرها عادة، ان السبب الحقيقي لصدور هذا البيان هو شعور اللجنة بأن هناك من يحاول تمويه خطورة القضية.

وكان حزب الله خطف الحنان تننباوم كولونيل الاحتياط في الجيش الاسرائيلي الذي قالت اسرائيل انه رجل اعمال وحزب الله انه جاسوس في تشرين الاول/اكتوبر 2000. وقد اعاده حزب الله الى اسرائيل في 29 كانون الثاني/يناير الماضي في اطار عملية تبادل اسرى جرت بوساطة المانية.

ومنذ ان وطأت قدماه ارض اسرائيل والكولونيل يتعرض الى استجواب محققين اسرائيليين في احد مراكز الشرطة.

ومددت محكمة تل ابيب الثلاثاء بناء على طلب من المحققين مهلة استجوابه على يد الشرطة عشرة ايام على ما افادت مصادر قضائية.

وفي نفس اليوم التقى الجنرال في الاحتياط ايلان بيران المكلف لدى اسرائيل بملف الاسرى ورئيس الشين بيت (الامن الداخلي) افي ديشتر اعضاء من لجنة الاستخبارات حسب ما افادت الاذاعة.

وأثارت ظروف اختطاف تننباوم على يد حزب الله ردود فعل كثيرة في اسرائيل وقالت بعض وسائل الاعلام ان الكولونيل وقع في شباك حزب الله عندما كان يسعى الى تسوية ديون لاموال خسرها في الميسر بينما اكدت مصادر اخرى انه كان بحوزته معلومات حساسة نظرا لمرتبته في جيش الاحتياط.


التعليقات