31/10/2010 - 11:02

استئناف المفاوضات الائتلافية بين الليكود والاتحاد القومي وصراع على الوزارات داخل الليكود

* خلاف حول تسمية الدولة الفلسطينية في برنامج الحكومة وتوزيع الوزارات بين الطرفين * سلبان شالوم وليمور لبنات في صراع للحفاظ على الكرسي الوزاري

استئناف المفاوضات الائتلافية بين الليكود والاتحاد القومي وصراع على الوزارات داخل الليكود
وكان رئيس الحكومة أريئيل شارون، قد صادق فجر أمس الاثنين، على التفاهمات التي توصل اليها طاقم مفاوضات الليكود مع ممثلي حزب شينوي، حول الحقائب التي ستحصل عليها شينوي مع انضمامها الى الحكومة. لكن شارون تحفظ من الاتفاق على منح حقيبة الداخلية لشينوي، وعقد اجتماعا مع طاقم المفاوضات، صباح اليوم، تسرب عنه ان شارون عارض بشدة منح الحقيبة لاحد اعضاء شينوي.

وحسب الاتفاق سيحصل حزب شينوي على خمس حقائب وزارية منها : القضاء، البنى التحتية، جودة البيئة، والتكنولوجيا والعلوم. وليس من الواضح ما اذا كان سيحصل على الداخلية. اضافة الى ذلك، ستحصل شينوي على منصب نائب وزير وعلى رئاسة لجنتين من لجان الكنيست.

وكان عضو الكنيست ابراهام بوراز من شينوي قد صرح قبل انعقاد الاجتماع بين الطرفين ان حزبه على وشك توقيع اتفاق المشاركة في الحكومة مع الليكود.

وحتى الان يتضح ان الحكومة القادمة ستكون بدون حزب العمل وبدون حزب شاس، وستضم على الغالب، الليكود وشينوي والمفدال، وربما الاتحاد القومي. اما يهدوت هتوراة فقد انضمت الى شاس في هجومها على شارون وحكومته، ويبدو انها لن تنضم الى الائتلاف.

يتضح بناء على ماتم تحقيقه حتى الان في المفاوضات الائتلافية ان حكومة شارون ستضم 86 عضو كنيست (مع الاتحاد القومي) و 22 وزيرا، وهذا الامر يعني حصول الليكود على 13 حقيبة وزارة فقط. وهذا الأمر يقلق بال الكثيرين من أعضاء الكنيست في حزب الليكود.

ومن التطورات الأخيرة يتضح ان المهددين حاليا من بين وزراء الليكود السابقين هما سلبان شالوم وزير المالية، وليمور لبنات وزيرة التعليم. حيث يميل شارون الى سحب وزارة المالية من شالوم بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة والانتقادات الشديدة التي وجهت للحكومة حول ادارة الاقتصاد، ويميل شارون الى تسليم هذه الوزارة الى عضو الكنيست ورئيس بلدية القدس الأسبق ايهود أولمرت.

وكانت الانباء قد تحدثت عن عرض الوزارة على عميد بنك إسرائيل الأسبف فرانكل الذي رفض حاليا تسلم الوزارة. وهذا الانباء والاشاعات أخذت تقلق الوزير سلبان شالوم المههد. ولهذا يسارع شالوم في شن حرب معاكسة للحفاظ على كرسيه، حيث بات هو والمقربين منه التلميح الى عدد الوزراء من اليهود الشرقيين والتلميح بهضم حقوقهم وعدم تسلمهم حقائب وزارة (حتى الان فقط وزير واحد من الليكود من أصل شرقي وهو شاؤول موفاز) وسيكون على شارون مواجهة هذه الحرب ومنع انتشار حرب الطوائف داخل حزبه. لكن وكما يبدو فان شارون مصر على تنحية شالوم من منصبه ويبحث حاليا عن وزارة اخرى يقترحها على شالوم.

وكانت الوزيرة ليمور لنات متأكدة انها ستبقى جالسة على كرسي وزارة التعليم التي باتت تتعامل معها كملك شخصي لها، لكن المعلومات تشير الى ان شارون سوف يستدعيها اليه خلال اليوم ويطلب منها التخلي عن هذا الكرسي واستبداله بكرسي آخر وسوف يحاول شارون اقناعها بذلك بادعاء مصلحة الليكود ومصلحة الحكومة القادمة، وسوف يعرض عليها وزارة مختلفة أقل شأننا. وهذا الامر الذي لا تستسيغه لبنات التي بدأت تشعر بالقلق وتفكر بطريقة للحفاظ على وزارة التعليم بين يديها.

وحتى الان يتضح ان شارون سيمنح وزارة الزراعة الى عضو الكنيست يسرائيل كاتس. أما الوزارات التي سيحصل عليها أعضاء الليكود ومن غير المعروف من منهم سيحصل عليها فهي: الصناعة والتجارة، الصحة، الامن القومي، والاستيعابمن المفترض ان تستأنف، اليوم الثلاثاء، المفاوضات بين طاقمي المفاوضات في حزب الليكود وحزب الاتحاد القومي، في محاولة للتوصل الى اتفاق يضمن انضمام الاخير الى حكومة شارون، التي باتت تضم 61 نائباً من احزاب الليكود وشينوي والمفدال، فيما يستعد شارون لعرض حكومته امام الكنيست يوم الخميس.

وكانت المفاوضات بين الطرفين قد انفجرت، ليلة أمس، وتقرر تعليقها، ومواصلة مناقشة مطالب زعيم الاتحاد القومي، افيغدور ليبرمان، لاحقاً. ويطالب ليبرمان بالتزام الحكومة بعدم شمل مبادئ الخطاب الذي القاه شارون في هرتسليا، في الخطوط العريضة للحكومة. وكان شارون تعهد في ذلك الخطاب، الذي القاه في كانون الاول من العام الماضي، الالتزام بروح الخطاب الشهير للرئيس الاميركي بوش، في حزيران 2002، و"العمل على تطبيق مخطط بوش فيما يتعلق بقيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل".

ويتمحور الخلاف بين الطرفين حول تسمية الدولة الفلسطينية ضمن برنامج الحكومة الأساسي، كما يطالب الاتحاد القومي باقامة محكمة لشؤون الدستور الأمر الذي يعارضه حزب شينوي ورئيسه يوسف لبيد الذي سيتسلم وزارة الداخلية.

ونقطة خلاف ثالثة تدور حول الحقائب الوزارة التي سيحصل عليها الاتحاد القومي المعني بالحصول على وزارتي الاستيعاب والاستيعاب بينما يقترح عليه الليكود وزارتي المواصلات والسياحة.

التعليقات