31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تتعامل بجدية مع تهديدات حماس

رفع حالة التأهب في السفارات الاسرائيلية الى اقصى حد، والسفراء يشعرون ان تنفيذ عملية ضدهم بات مجرد مسألة وقت فقط * اسرائيل تسرع اعادة عدد من دبلوماسييها من الخارج..

اسرائيل تتعامل بجدية مع  تهديدات حماس
قالت مصادر رسمية إن الحكومة الاسرائيلية تتعامل بجدية مع تهديدات حركة المقاومة الاسلامية (حماس) باستهداف رئيس الحكومة أريئيل شارون وكبار المسؤولين ردا على اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة وزعيمها الروحي في هجوم صاروخي خارج مسجد بمدينة غزة، فجر الاثنين.

وكان خالد مشعل الزعيم السياسي لحركة حماس الذي يعيش في المنفى قد حذر كل الاسرائيليين، من شارون الى المواطن العادي، من أنهم لن يكونوا بمأمن من الهجوم الى ان تنسحب اسرائيل من الارض المحتلة.

وقال بازنر ردا على تهديدات حماس: "هؤلاء لا يمكن الاستخفاف بهم. لن نستبعد تهديداتهم. وسنتخذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن انفسنا ضد الهجمات "الارهابية"."

وذكرت مصادر سياسية انه تم تعزيز اجراءات الامن حول قادة اسرائيل بشكل غير مسبوق منذ مقتل وزير السياحة رحبعام زئيفي في فندق بالقدس عام 2001 على ايدي مسلحين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

الى ذلك قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في عددها الصادر صباح اليوم (الجمعة)، ان اعضاء السلك الدبلوماسي الاسرائيلي في الخارج وأبناء عائلاتهم يعيشون حالة من الخوف والقلق الشديدين منذ اغتيال الشيخ ياسين.

وحسب ما قاله مصدر في وزارة الخارجية الاسرائيلية فقد كان سفراء اسرائيل والعاملين في سفاراتها، يشعرون بالخطر على حياتهم قبل اغتيال الشيخ ياسين، اما الآن فقد بات غالبيتهم يشعرون ان تنفيذ عملية ما ضد هدف اسرائيلي خارج البلاد، بات مجرد مسألة وقت فقط.

وقال دبلوماسي اسرائيلي يعمل في اوروبا، هذا الاسبوع: "اننا شخصيات معروفة في الخارج ، نظهر في وسائل الاعلام، والناس يعرفوننا. نحن مستهدفون وهذا مخيف".

يشار الى ان وزارة الخارجية الاسرائيلية اوعزت، وبالتنسيق مع الشاباك الاسرائيلي، لكل سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية في الخارج برفع حالة التأهب الى اقصى حد. وتم تعزيز الحراسة حول المؤسسات الاسرائيلية. وتفحص اسرائيل، حاليا، امكانية ارسال المزيد من رجال الامن لحراسة ممثلياتها في الخارج.

وعلم ان اسرائيل سارعت الى اغلاق سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية في بعض الدول التي تعتبر فيها الحراسة اشكالية بالنسبة لاسرائيل، كموريتانيا وقطر، وقامت باعادة طواقمها الدبلوماسية الى البلاد. كما سمحت اسرائيل لطواقمها الدبلوماسية في الاردن ومصر بتبكير خروجهم الى اجازة عيد الفصح العبري، والعودة الى البلاد.

التعليقات