31/10/2010 - 11:02

اسرائيل ترفض رعاية الامم المتحدة للانسحاب من غزة

شالوم يطالب عنان بعقد جلسة خاصة للامم المتحدة للتنديد بما اسماه "الارهاب"، في وقت تواصل فيه واشنطن رفض المصادقة على قرار يندد باغتيال ياسين

اسرائيل ترفض رعاية الامم المتحدة للانسحاب من غزة
رفضت اسرائيل تنفيذ الانسحاب من قطاع غزة تحت رعاية الامم المتحدة، على غرار الانسحاب الاسرائيلي من لبنان، عام 2000، وقال وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، صباح اليوم (الخميس) انه سمع اقتراحا كهذا من الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان، خلال اجتماعه به، امس الاربعاء، لكنه ابلغه انه لا ينوي مناقشة هذه المسألة معه.

في المقابل طلب شالوم من الامين العام الدعوة الى عقد جلسة خاصة للامم المتحدة للتنديد بما اسماه "الارهاب"، رافضا الانتقاد الدولي لاغتيال الشيخ احمد ياسين. ووصف شالوم ياسين بانه "الاب الروحي للانتحاريين" وقال انه ابلغ عنان ان حماس مسؤولة عن مئات من الهجمات الانتحارية ضد المدنيين الاسرائيليين!.

وتزامن اللقاء بين شالوم وأنان مع المساعي الجارية في مجلس الامن الدولي للمصادقة على قرار يدين اغتيال الشيخ ياسين. وكانت الجزائر قد قدمت اقتراحا جديدا لمشروع القرار، امس، بعد رفض اميركا لمشروع القرار السابق بحجة انه لا دين عمليات حماس ضد الاسرائيليين. وهددت واشنطن مجددا صباح اليوم باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المعدل اذا لم يتضمن ادانة حرفية لعمليات حماس. وعلم ان الجزائر قامت بتعديل القرار وضمنته ادانة عامة لكل العمليات "الارهابية"، وهو ما لا تكتفي به واشنطن.

وكان اغتيال ياسين قد قوبل بانتقادات شديدة في مداولات مجلس الامن، مساء الثلاثاء، حيث اعتبرته غالبية الدول الاعضاء في مجلس الامن تصعيدا للعنف في الشرق الاوسط.

وقال ناصر القدوة المراقب الفلسطيني في الامم المتحدة يوم الثلاثاء "لن نقبل بأي ذكر لجماعة فلسطينية بالاسم."

واذا حصل مشروع القرار على الحد الادنى من الاصوات وهو تسعة اصوات واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضده يكون بامكان الدول العربية نقل القضية الى الجمعية العامة للامم المتحدة حيث من المؤكد ان تحصل على موافقة مثلما فعلت في السابق. وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة.

نددت لجنة حقوق الانسان بالامم المتحدة امس الاربعاء، باغتيال اسرائيل للشيخ احمد ياسين زعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) متجاهلة الزعم الاميركي بأن مثل هذه القرارات "المسيسة" تقوض مصداقيتها.

وصوتت لجنة حقوق الانسان بالمنظمة الدولية بأغلبية 31 صوتا ضد صوتين وامتناع 18 دولة عن التصويت لصالح القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن مجموعة الدول الاسلامية وزيمبابوي ويدين بقوة "التصفيات" و"أعمال القتل خارج نطاق القضاء... وبشكل خاص الاغتيال المأساوي للشيخ أحمد ياسين."

ووصف العديد من المتحدثين في اللجنة التي تضم 53 عضوا الاغتيال بأنه "ارهاب دولة". وتقول اسرائيل انها تتحرك دفاعا عن نفسها عندما تستهدف اغتيال زعماء النشطاء.

وامتنعت دول الاتحاد الاوروبي الذي وصف اغتيال ياسين بأنه انتهاك للقانون الدولي عن التصويت قائلة ان القرار يجب أن يتضمن دعوة عامة لوقف العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

لكن الولايات المتحدة وهي حليف تقليدي لاسرائيل في اللجنة صوتت ضد الاقتراح .

وقال ممثل للولايات المتحدة ان اللجنة التي تعقد اجتماعها السنوي الذي يستمر ستة أسابيع لديها ما يكفي من التحقيقات في انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان لذا لم تكن هناك ضرورة لعقد جلسة خاصة حول اغتيال الشيخ القعيد.

وزعمت الولايات المتحدة في بيان "ان هذا بالضبط هو التسييس الذي يقوض مصداقية هذه اللجنة."

التعليقات