31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تسحب أول مشروع قرار تطرحه منذ 25 عاماً على طاولة الامم المتحدة

اسرائيل حاولت الوصول الى قرار يميز بين الاطفال الاسرائيليين والفلسطينيين، ويدعي ان الفلسطينيين يتعمدون قتل الاطفال اليهود

اسرائيل تسحب أول مشروع قرار تطرحه منذ 25 عاماً على طاولة الامم المتحدة
سحبت إسرائيل، امس الأربعاء، اول مشروع قرار تطرحه على طاولة الامم المتحدة، منذ 25 عاما، وذلك بعد ان ايقنت شبه فشلها بتمرير القرار الذي سعى الى التمييز بين الاطفال العرب واليهود ، ضحايا للاحتلال الاسرائيلي، من خلال اتهلام الفلسطينيين بتعمد قتل الاطفال الاسرائيليين في العمليات الانتحارية!

وحمل مشروع القرار الاسرائيلي عنوان "حماية الأطفال الإسرائيليين من الإرهاب"، وبادرت اليه البعثة الاسرائيلية لدى الامم المتحدة بعد قيام لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة،الأسبوع الماضي، بتبني مشروع قرار يتعلق بحماية الأطفال الفلسطينيين، وذلك بأغلبية 88 صوتا مقابل أربعة أصوات معارضة وامتناع 58 عن التصويت.

غير أن إسرائيل سحبت قرارها بعد أن أعادت مصر ودول أخرى كتابة المشروع الاسرائيلي من خلال اضافة تعديلات اعتبرت أطفال "الشرق الأوسط" كلهم ضحايا للحرب ورفضت العبارة التي تميز بين اطفال اسرائيل وغيرهم من اطفال المنطقة. كما اضيف الى الاقتراح عبارات تحمل المسؤولية عن معاناة الاطفال العرب واليهود، للاحتلال الاسرائيلي.

وقال السفير الإسرائيلي دان جيلرمان للجنة "كنا نفضل ألا تختص بالذكر مجموعة معينة من الأطفال. ولكن ما دامت محنة الأطفال الفلسطينيين لقيت اهتماما خاصا في قرار منفصل فإن الأطفال الإسرائيليين قطعا لا يستحقون أقل من ذلك."

وقال جيلرمان إن التعديلات المقترحة غيرت جوهر القرار وحولت بؤرة اهتمامه وأزالت كل إشارة إلى إسرائيل واختصت إسرائيل "بالمعاملة السلبية" في حين أن القرار يهدف إلى إبراز محنة الأطفال.

واضاف خلال مؤتمر صحفي: "لقد أعطينا الأمم المتحدة فرصة لتسمو بنفسها عن صغائر السياسة وأن ترقى إلى المستوى الأخلاقي، ولكن الأمم المتحدة فشلت".

وصرح بان اسرائيل التي كانت هدفا لمئات من قرارات الادانة بدأت تغير من استراتيجيتها وتتخذ موقفا هجوميا بدلا من مجرد الرد على كلمات الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة البالغ عددهم 191 الذين يتعاطفون مع القضية الفلسطينية.

وقال للصحفيين "لن تجلس اسرائيل في الخلف وتظل هدفا للانتقاد العنيف. سنحاول عمل شيء مختلف اكثر نشاطا بل اكثر هجومية."

وردا على ذلك قال السفير الفلسطيني ناصر القدوة في مؤتمر صحفي منفصل إنه يوجد "فرق كبير" بين وضع الأطفال الفلسطينيين وأي أطفال آخرين في العالم.

وقال القدوة إن الأطفال الفلسطينيين محرومون من كل حق من الحقوق الواردة في معاهدة الأمم المتحدة لحقوق الطفل لعام 1990 بدءا بالحق في دولة إلى الحق في الحماية الجسدية.

وقال القدوة "القضية أوسع ولا تضاهي أطفال إسرائيل. ولهذا لم يكن له أي فرصة للنجاح. وما نحتاج إليه مجموعة مختلفة من السياسات. نحتاج إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي."

وأضاف قوله إنه من المتوقع أن يقدم الأمين العام كوفي عنان تقريرا يوم غد الجمعة عن بناء إسرائيل جدارا عازلا في الضفة الغربية كما طلب قرار أصدرته الجمعية العامة.

التعليقات