31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تقر بانها مارست ضغوطا لانهاء مهام مفوض الانروا بيتر هانسن

-

اسرائيل تقر بانها مارست ضغوطا لانهاء مهام مفوض الانروا بيتر هانسن
أقرت مصادر في الحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل والولايات المتحدة مارست ضغوطا على الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بعدم تجديد مهام المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الانروا) بيتر هانسن.

ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان "الحملة السياسية" لانهاء مهام هانسن جاءت بموجب تعليمات من وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم.

واضافت المصادر ذاتها ان "الحملة السياسية" الاسرائيلية ركزها نائب مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية لشؤون المنظمات الدولية روني ياعد.

وستنتهي مهام هانسن في الضفة الغربية وقطاع غزة مع نهاية شهر كانون الثاني/يناير الجاري.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت مؤخرا ان قرار عنان بانهاء مهام هانسن كمفوض عام للانروا جاءت خلافا لرغبة هانسن.

واضافت الصحيفة البريطانية ان انهاء مهام هانسن تم في اعقاب ضغوط مارستها اسرائيل والولايات المتحدة ومنظمات محافظة ويهودية في الولايات المتحدة بادعاء ان هانسن "كاره لاسرائيل".

ولفتت هآرتس الى ان دولا اوروبية وعربية ترغب باستمرار هانسن في مهامه كرئيس للانروا وهو المنصب الذي يتولاه منذ العام 1996.

وتبنت الولايات المتحدة موقف اسرائيل الزاعم بان هانسن يتعامل "بنعومة" مع المسلحين الفلسطينيين.

وقالت هآرتس ان هانسن ابلغ موظفيه هذا الاسبوع بانه سينهي مهامه في 31 من الشهر الجاري.

ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن هانسن قوله امس "كنت على استعداد للبقاء في المنصب لكن ثمة حقائق معينة تتعلق بمواقف جهات ومنظمات معينة في الولايات المتحدة واسرائيل حول الشكل الذي مارست فيه مهامي وقد أثّر هذا على القرار بعدم اعادة تعييني".

وأكد هانسن "انني غير معروف ككاره لاسرائيل لكني غير قادر على الامتناع عن توجيه انتقادات حيال خطوات تنفذها اسرائيل وتمس باللاجئين الفلسطينيين.

"ولم يتوجب علي في اطار منصبي أن أمثل نقطة في الوسط بين الموقف الاسرائيلي وموقف اللاجئين فقد كانت مهمتي أن امثل اللاجئين".

وقد اثار هانسن غضب اسرائيل تجاهه، وفقا لهآرتس، على اثر الانتقادات ضدها على خلفية اعمال هدم بيوت الفلسطينيين واسعة النطاق في الضفة الغربية وقطاع غزة مؤكدا على ان هذه الممارسات تشكل "انتهاكا خطيرا للقانون الانساني الدولي".

ويذكر ان المواجهة الاخيرة بين هانسن واسرائيل جرت في شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي عندما ادعت اسرائيل بان المقاتلين الفلسطينيين ينقلون صواريخ قسام في سيارات اسعاف تابعة للامم المتحدة تعمل تحت مسؤولية هانسن.

وادعت اسرائيل ان صورا التقطتها طائرات تجسس اسرائيلية تبين ان سائق سيارة اسعاف تابعة للامم المتحدة يحمل صاروخ قسام ويدخله الى سيارة الاسعاف في اثناء الحملة العسكرية الاسرائيلية "ايام التوبة" في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة.

لكن تبين لاحقا في اعقاب تحقيق اجراه فريق تابع للامم المتحدة بان ما ظهر في الصور الاسرائيلية على انه صاروخ قسام لم يكن سوى نقالة جرحى.

وقد اعترفت السلطات الاسرائيلية بذلك وتراجعت عن اتهامها العيني هذا غير انها واصلت اتهام الانروا بتقديم المساعدة للمقاتلين الفلسطينيين.

ونقلت هآرتس في عددها الصادر اليوم عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان قضية "القسام او النقالة" الحقت اضرارا لاسرائيلي من الناحية الاعلامية.

واضافت المصادر ذاتها انه "في اعقاب اعتراف اسرائيل بخطأها ازداد الميل لدى الامم المتحدة للاستماع الى ادعاءات اسرائيل ضد مفوض الانروا".

وتابعت المصادر السياسية الاسرائيلية انه "في اعقاب اتخاذ اسرائيل قرارا بالتعاون مع الانروا من خلال تجاهل هانسن عزز وزن الادعاءات الاسرائيلية لدى الامم المتحدة ضد هانسن".

التعليقات