31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تقرر وضع مفتشين اوروبيين في رفح وشارون يرفض لقاء عباس!

"الافراد غير المسجلين في سجل السكان الفلسطيني سيمنعون من الدخول الى القطاع، فيما سيسمح للمواطنين الأجانب بالدخول الى القطاع فقط من خلال معبر كيرم شالوم"

اسرائيل تقرر وضع مفتشين اوروبيين في رفح وشارون يرفض لقاء عباس!
قررت الحكومة الاسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) أمس الثلاثاء ان يشرف مفتشون من الاتحاد الاوروبي على الحركة في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وانه سيتم مواصلة المحادثات مع السلطة الفلسطينية لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون كرر اليوم رفضه عقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وأفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان قرار "الكابينيت" يقضي بان "يتأكد المفتشون الاوروبيون من تطبيق شروط تفعيل معبر رفح".

وجاء في القرار ايضا ان "ثمة اهمية بالغة لوضع قوة تابعة للاتحاد الاوروبي في معبر رفح تملك صلاحيات لفرض قرارات لضبط الحركة هناك".

يشار الى أنه تم تكليف مكتب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شمعون بيرس، بإدارة المفاوضات مقابل الإتحاد الأوروبي فيما ستدير المفاوضات المتعلقة بالنواحي الأمنية وزارة الأمن الإسرائيلية.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وزير الخارجية الايطالي جانفرانكو فيني في اثناء لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم ان الاتحاد الاوروبي مستعد للاشراف على معبر رفح شرط الاتفاق حول ذلك بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

ووفقا لقرار "الكابينيت فان الافراد غير المسجلين في سجل السكان الفلسطيني سيمنعون من الدخول الى القطاع باستثناء حالات خاصة، فيما سيسمح للمواطنين الأجانب بالدخول الى القطاع فقط بعد موافقة إسرائيل ومن خلال معبر كيرم شالوم الاسرائيلي عند تقاطع الحدود الفلسطينية والمصرية والإسرائيلية في جنوب شرق القطاع "بهدف منع دخول جهات معادية".

يشار ان معبر رفح مغلق منذ أواسط أيلول/سبتمبر الفائت بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة باستثناء ايام معدودة تم خلالها فتح المعبر بعد تجمع اعداد كبيرة من الفلسطينيين عند الجانب المصري للحدود.

من جهة اخرى كرر شارون اثناء لقائه الوزير الايطالي رفضه عقد لقاء مع عباس "طالما لا يحارب الفلسطينيون الارهاب".

وقال شارون ان "اللقاء (مع عباس) لن يعقد في هذه الاثناء".

وأضاف شارون ان مشاركة حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية "قبل نزع أسلحتها يشكل خطرا ويهدد استمرار العملية السياسية لأن حماس تدعو الى تدمير إسرائيل".

ومضى شارون قائلا ان "اسرائيل لن تمنع السلطة الفلسطينية من اجراء الانتخابات لكننا لن نتمكن من تقديم المساعدة كما فعلنا في انتخابات رئاسة السلطة".

من جهة اخرى هاجم شارون امام الوزير الايطالي السفير الايطالي في لبنان بسبب لقائه مع وزير المياه اللبناني "الذي ينتمي لحزب الله" وان اسرائيل طلبت من الاتحاد الاوروبي شمل حزب الله في قائمة التنظيمات الارهابية.

وقال شارون لضيفه الايطالي انه "بدلا من مقاطعة حزب الله فانكم تعقدون لقاءات مع ممثل عن حزب الله وتمنحونه الشرعية قبل ان ينزع اسلحته".

ورد وزير الخارجية الايطالي ان بلاده "تعي طبيعة المنظمة ونشاطها" لكنه عبر عن أمله بان لا يتسبب ذلك اللقاء بالمس بالعلاقات بين ايطاليا واسرائيل"!!

ومن جهتها قالت مصادر فلسطينية، أمس، أن لقاءا فلسطينياً إسرائيلياً مشتركاً سيعقد لاستئناف المباحثات المتعلقة بمعبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة .

وقال صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات ورئيس الوفد الفلسطيني الذي سيشارك فى اللقاء، أن شوطا كبيرا قطع في المباحثات مع الجانب الإسرائيلي حول معبر رفح إلا انه لا زالت هناك بعض النقاط العالقة التي سيتم مناقشتها خلال اجتماع اليوم .

وأضاف في تصريحات له صباح أمس ان "هناك عدة نقاط تفاهم بيننا وبين الجانب الإسرائيلي تتمثل فى ان يكون المعبر فلسطيني وتحت سيطرة فلسطينية ، السماح بمرور الفلسطينيين الذين يحملون هويات فلسطينية مؤقتة، عدم وجود معبر آخر لدخول المسافرين غير معبر رفح، وجود طرف اوربي ثالث لمراقبة المعبر".

على صعيد آخر انتقد عريقات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون التي قال فيها إن إسرائيل ستنفذ خطة خارطة الطريق بتحفظاتها الأربعة عشر.

وقال عريقات إن هذه التصريحات تدخل فى إطار الاملاءات الاسرائيلية المتكررة وفرض الحقائق على الارض مشيرا الى رفض السلطة الفلسطينية لهذه التصريحات ومؤكدا انها لن تقبل تنفيذ خطة الطريق منقوصة، على حد قوله.

التعليقات