31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تقرر وقف الاغتيالات في الضفة والقطاع باستثناء نابلس وجنين

طاقم وزاري خاص يقرر اطلاق 900 اسير على مرحلتين 500 قريبا و400 بعد 3 شهور* عباس: نحن لا نعرف الأرقام ولا النوعيات * نقل المسؤولية الامنية للفلسطينيين على خمس مدن اريحا اولا ورام الله اخيرا

اسرائيل تقرر وقف الاغتيالات في الضفة والقطاع باستثناء نابلس وجنين
صادق طاقم وزاري اسرائيلي خاص اليوم الخميس على اطلاق سراح 900 اسير فلسطيني على مرحلتين على ان يتم اطلاق سراح 500 اسير في الايام القريبة القادمة و400 اسير اخر بعد ثلاثة شهور.

كذلك صادق الطاقم الوزاري الاسرائيلي على فتح ميناء بحري في غزة.

واقر الطاقم ايضا نقل المسؤولية الامنية على خمس مدن فلسطينية الى ايدي اجهزة الامن الفلسطينية بحيث يتم اولا تسليم الفلسطينيين مدينة اريحا وفي المرحلة الثانية يتم تسليم بيت لحم وقلقيليا وطولكرم وفي المرحلة الاخيرة يتم تسليم رام الله.

وقال موقع هآرتس الالكتروني ان انعقاد الطاقم الوزاري الاسرائيلي الخاص جاء بهدف اقرار مسودة التفاهمات الامنية بين "جهاز الامن الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية" الذي سيعرضه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في قمة شرم الشيخ يوم الثلاثاء القادم.

واقر الطاقم الوزاري وقف العمليات العسكرية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.

ولم يتخذ الطاقم قرارا بوقف عمليات الاغتيال التي ينفذها الجيش الاسرائيلي بحق ناشطين فلسطينيين لكنه اقر ان تتم هذه العمليات فقط بعد مصادقة رئيس اركان الجيش ورئيس الشاباك ووزير الدفاع عليها.

وقال شارون الذي ترأس اجتماع الطاقم الوزاري الخاص حول الاتصالات مع الفلسطينيين ولقاء القمة الرباعي في شرم الشيخ ان "الحديث لا يدور حول سلام او حول تطبيق خارطة الطريق.

"ان هذه خطوات اولية من شأنها ان تمهد الطريق لتطبيق خارطة الطريق في المستقبل".

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة انه جاء في قرار الطاقم الوزاري الاسرائيلي انه "سيتم الايضاح للفلسطينيين بان كل تقدم مشروط بوقف كامل للارهاب والعنف ضد اسرائيل".

وقرر الطاقم ايضا ازالة الطوق الامني المفروض على مدينة غزة "وفقا لتقويمات امنية للوضع الميداني" وفتح معابر كرني وايرز ورفح.

وسيتم فتح معبر كارني خلال اليومين القادمين ليتم ادخال واخراج البضائع من والى قطاع غزة.

وصادق الطاقم الوزاري على تشكيل لجنة مشتركة اسرائيلية فلسطينية لـ"تبييض" من تصفهم اسرائيل "بالمطلوبين".

وافادت هآرتس انه ابتداء من الاسبوع القادم ستبحث اللجنة المشتركة في تفاصيل الترتيبات المتعلقة بمستقبل "المطلوبين" الفلسطينيين بعد وقف اطلاق النار.

ووفق اتفاق آخذ بالتبلور فان اسرائيل ستتعهد بعدم اغتيال او اعتقال "المطلوبين" في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية الخمس التي ستسلم المسؤولية الامنية فيها الى السلطة الفلسطينية وذلك بعد ان يسلموا اسلحتهم الى السلطة الفلسطينية ويوقعوا على تعهد بعدم ممارسة النشاط العسكري واليقاء داخل مدنهم ويوافقون على ان يخضعوا لمراقبة اجهزة الامن الفلسطينية لتحركاتهم.

ويعني هذا القرار مواصلة عمليات الاغتيال في مدينتي نابلس وجنين اللتين لم يجر اي حديث عن نقلهما الى السلطة الفلسطينية.

وقالت هآرتس انه خلال اجتماع الطاقم الوزاري الخاص اندلع جدال بين رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اهارون زئيفي فركاش من جهة وبين رئيس الشاباك افي ديختر الذي عارض قسما كبيرا من "التسهيلات" التي تنوي اسرائيل تنفيذها.

يشار الى انه شارك في اجتماع الطاقم الوزاري كل من شارون ووزير الدفاع شاؤل موفاز ووزير الخارجية سيلفان شالوم ووزير المالية بنيامين نتنياهو والقائم باعمال رئيس الوزراء ايهو اولمرت ونائب رئيس الوزراء شيمون بيريس والوزير بلا حقيبة حاييم رامون.

وقالت هآرتس ان الوزيرين نتنياهو وشالوم تحفظا من "التسهيلات" الاسرائيلية.

وتقرر في الاجتماع ان تجري اسرائيل اتصالات مع رئيس جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة رشيد ابو شباك ما يعني شطب اسمه من قائمة "المطلوبين" فيما رفض الطاقم العامل مع رئيس الامن العام في الضفة توفيق الطيراوي.



ومن جهته أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن أمله في أن تتوج المفاوضات الجارية حالياً بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بنتائج محددة واضحة، لننطلق بعدها إلى المرحلة التالية .

وفى تعقيبه على قمة شرم الشيخ، التي ستعقد في مصر يوم الثلاثاء المقبل قال عباس، نتوقع من قمة شرم الشيخ أن تتوج المفاوضات التي تجري حالياً بنتائج محددة واضحة لننطلق بعدها إلى المرحلة التالية.

وحول توقعاته من مؤتمر القمة قال " لو لم تكن لدينا مؤشرات ايجابية لقمة شرم الشيخ لما ذهبنا اليها مشيرا الى ان عددا من القضايا الهامة يتم بحثها حاليا بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى معربا عن امله ان تتوج تلك المباحثات بالاتفاق على هذه القضايا.
ودعا رئيس السلطة الجانب الاسرائلي الى اعلان وقف لاطلاق النار بشكل نهائي.

وحول إعلان إسرائيل نيتها الإفراج عن معتقلين، قال: نحن لا نعرف الأرقام ولا النوعيات، ولكن يهمنا جيداً أن تكون الدفعة الأولى من الأسرى دفعة كبيرة، وفيها معتقلون كثيرون من أولئك الذين أمضوا سنوات طويلة في السجن.

وعاد عباس الى الاراضى الفلسطينية اليوم بعد جولة لعدد من الدول العربية والاجنبية شملت كلاً من الأردن ومصر وروسيا وتركيا، أجرى خلالها مباحثات مع القادة والزعماء فيها.

التعليقات