اسرائيل تواصل التحريض: على عرفات تسليم منفذي الهجوم على القافلة الدبلوماسية للامريكان لمحاكمتهم!

تواصل اسرائيل " استثمار " الهجوم الذي تعرضت له قافلة دبلوماسية اميركية، قرب بيت حانون، في قطاع غزة، امس، بهدف تعميق حدة الصراع بين السلطة الفلسطينية والادارة الامريكية، بما يخدم مصالح الحكومة الشارونية وخططها حيال السلطة الفلسطينية عامة ورئيسها، ياسر عرفات على وجه الخصوص.

فقد طالبت " اوساط سياسية " على حد تعبير الاذاعة العبرية التي اوردت الخبر، السلطة الفلسطينية و الرئيس عرفات بتسليم مرتكبي التفجير للامريكان ليتم محاكمتهم حسب القضاء الامريكي اذا كانت صادقة بمعاقبة منفذي عملية التفجير والاعتداء على الامريكيين .."

واعتبرت هذه الاوساط حملة الاعتقالات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية ، " مراوغة تهدف الى التظاهر وكأنها فعلا تحاول القاء القبض على منفذي التفجير"

وكان وزير " الامن" الاسرائيلي، شاؤول موفاز، قد اعتبر الهجوم الذي تعرضت له القافلة الدبلوماسية الاميركية، امس، بمثابة هجوم "على الجيش الاسرائيلي وعلى المدنيين الاسرائيليين"! وتعهد بمساعدة عناصر مكتب التحقيقات الاميركي "للكشف عن منفذي العملية ومعاقبتهم".

وكالعادة، استغل موفاز الحادث للهجوم الشخصي على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وتحميله المسؤولية ، قائلا "ان الحادث يثبت انه يتحتم على الفلسطينيين انتخاب قيادة شجاعة تكون مفصولة عن عرفات وتقوم بتفكيك قواعد "الارهاب"، على حد تعبيره.

كما هاجم وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم، الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وذكّر في تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، بموقفه الداعي الى طرد الرئيس عرفات، ملمحا انه يجب استغلال الحادث في غزة لتنفيذ قرار الطرد الآن، معتمدا، كما يبدو، على الموقف الاميركي الذي عزز من عدائه لعرفات، امس، وتحميله المسؤولية المباشرة عن العملية.

وادعى شالوم " ان الفلسطينيين وعلى راسهم عرفات لا زالوا يشجعون الاعتداءات الارهابية " واضاف : " اعتقد في نهاية المطاف ان الاميركيين سيدركون انه طالما وجد عرفات في المنطقة فلن يكون ممكنا انبثاق قيادة فلسطينية جديدة معتدلة مستعدة للحوار مع اسرائيل".

ووصف شالوم السلطة الفلسطينية بانها " سلطة ارهابية تعتقد ان بامكانها استخدام سلاح الارهاب للتوصل لاغراضها " وواصل التحريض قائلا: " الفلسطينيون متورطون في الارهاب ويبذلون قصارى جهدهم لقتل الاسرائيليين والان الاميركيين" في اشارة الى حادث امس.