31/10/2010 - 11:02

اطلاق سراح الصحفي رياض علي خرب حسابات الدعاية الاسرائيلية

رئيس طاقم المراسلين الاجانب في إسرائيل يرفض مزاعم وزارة الخارجية ضد الصحافة الاجنبية والفلسطينيين ويطالب باعادة فتح المناطق المحتلة امام وسائل الاعلام الاجنبية..

اطلاق سراح الصحفي رياض علي خرب حسابات الدعاية الاسرائيلية
خربت الجهود الناجحة التي بذلتها جهات سياسية واعلامية عربية محلية وفلسطينية، لاطلاق سراح الصحفي الفلسطيني، رياض علي، ابن قرية المغار، حسابات الدعاية الاسرائيلية، التي كرست جهودها على مدار 24 ساعة، هي ساعات اختطاف علي، ليس لاطلاق سراحه وانما لجني اكثر ما يمكن من مكاسب دعائية واعلامية، بدأت بمحاولة القائم باعمال رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، تحريض وسائل الاعلام الدولية على "استخلاص العبر" والوقوف الى صف اسرائيل، في حربها ضد الفلسطينيين، وانتهت، بتصريحات صدرت عن مسؤول في وزارة الخارجية، اليوم، زعم فيها تخوف وسائل الاعلام الدولية من انتقاد الفلسطينيين وعدم اتزانها، خشية المس بمراسليها في المناطق الفلسطينية.

وجاء هذا التصريح الممجوج لنائب المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية، غدعون مئير، للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، بعد اطلاق سراح علي وفشل ماكينة الدعاية الاسرائيلية بجني ما توخته من مكاسب اعلامية. وزعم مئير ان الفلسطينيين ينتهجون اساليب التخويف ضد وسائل الاعلام ويهددون الصحفيين ويختطفونهم.

الا ان الرد على مزاعم مئير جاء من رئيس طاقم المراسلين الاجانب بالذات، الذي رفض هذه المزاعم وطالب اسرائيل بالكف عن تقييد حريات وسائل الاعلام الاجنبية وعدم استغلال عملية اختطاف علي للتشديد من تقييدها لحريات الصحفيين.

وقال اندرو ستيل، وهو رئيس مكتب شبكة "بي بي سي" في القدس، انه يرفض اتهام مئير للمراسلين الاجانب بعدم الموازنة في الانباء التي يبثونها من اسرائيل والمناطق الفلسطينية، وطالب الجيش والجهاز الامني باعادة فتح معبر ايرز امام الصحفيين وتمكينهم من العمل بحرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكانت اسرائيل قد حاولت استغلال اختطاف علي لتحريض وسائل الاعلام الاجنبية على الفلسطينيين، ومنعهم من تغطية ما ترتكبه قوات الاحجتلال من جرائم داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وبعد ان قامت اسرائيل باغلاق قطاع غزة امام الصحفيين، خرج القائم باعمال رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، الى تحريض وسائل الاعلام الاجنبية داعيا اياها الى "استخلاص العبر" (!) وتفهم ما تفعله اسرائيل في المناطق المحتلة، بزعم انها تحارب "الارهاب".

وكما يبدو خرب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على ماكينة الدعاية الاسرائيلية، ايضا، مرتين، امس، الاولى عندما امر بتحريك كل القوات وبذل كل الجهود لاعادة الصحفي رياض علي سالما، والثانية عندما بثت وسائل الاعلام محادثة حية، وصفت بالدافئة بين عرفات ووالد الصحفي علي، في وقت كانت تحرض فيه اسرائيل على عرفات وتتهمه بالمسؤولية عن اختطاف علي.

كما يمكن القول ان علي نفسه خرب المخطط الدعائي الاسرائيلي بعد الافراج عنه، عندما وجه شكره الى السلطة الفلسطينية والنواب العرب لما بذلوه من اجل اطلاق سراحه، دون ان يذكر المسؤولين الاسرائيليين ولو بكلمة، في اشارة واضحة الى عدم قيامهم باي خطوة لصالحه وانما محاولة استغلال قضيته للترويج الدعائي.

(و.ي)

التعليقات