31/10/2010 - 11:02

اعتبر تسليما بحقيقة إيران نووية: الإدارة الأمريكية تعرض على إسرائيل مظلة نووية..

مسؤول في الإدارة المنصرفة: من يستطيع إقناع مواطن في كنزاس بأنه يجب أن نتورط في حرب نووية لأن حيفا تعرضت للقصف؟ وما جدوى الرد الأمريكي بعد تدمير المدن الإسرائيلية؟..

اعتبر تسليما بحقيقة إيران نووية: الإدارة الأمريكية تعرض على إسرائيل مظلة نووية..
فيما اعتبرته صحيفة "هآرتس" تسليما أمريكيا بامتلاك إيران للسلاح النووي، نقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي وصف بأنه مقرب من الرئيس الجديد باراك أوباما، قوله، هذا الأسبوع، إن الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تعرض على إسرائيل "مظلة نووية" إزاء ما أسماه "التهديد الإيراني". وبحسبه فإن الولايات المتحدة سوف تعلن أن "أي هجوم نووي إيراني على إسرائيل سوف يؤدي إلى أبعاد مدمرة، وسيتم الرد عليه بهجوم نووي أمريكي على إيران".

وكانت وزيرة الخارجية المنتظرة في الإدارة الجديدة، هيلاري كلينتون، قد سبق وأن طرحت هذه الفكرة خلال حملتها الانتخابية التمهيدية في الحزب الديمقراطي. وطالبت خلال مواجهة مع أوباما بمنح إسرائيل ودول عربية "غطاء ردعيا". واقترحت أن تشمل المظلة الأمريكية إسرائيل والسعودية وعددا من دول الخليج في حال وافقت الدول العربية على التخلي عن طموحاتها في المجال النووي.

ونقل عن المصدر ذاته أن المظلة النووية ستترافق مع تطوير القدرات الإسرائيلية الدفاعية ضد الصواريخ. ويذكر في هذا السياق أن الرئيس الحالي، جورج بوش، كان قد بادر إلى نصب أجهزة رادار متطورة في النقب تتيح إطالة المدة الزمنية للكشف عن إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل.

وفي السياق ذاته، فقد صرح أوباما خلال الأسبوع الحالي بأنه سيجري مفاوضات مع إيران، ويعرض عليه محفزات اقتصادية لدفعها إلى التنازل عن البرنامج النووي. وفي حال الرفض سوف يعمل على تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ومن جهتها فقد اعتبرت "هآرتس" أن الضمانات الأمريكية من الممكن أن تفسر على أنها تسليما بامتلاك إيران للسلاح النووي، حيث أن "المظلة النووية" لا تعرض قبالة تهديد لا يتجاوز الأسلحة التقليدية.

وتابعت الصحيفة أن الفكرة قد أثارت تحفظات لدى إسرائيل ولدى الإدارة الأمريكية المنصرفة. ونقل عن مصدر أمني قوله "ما معنى هذه الضمانات التي يعرضها من تردد في معالجة أمر إيران وهي غير نووية؟ وأية مصداقية ستكون لذلك عندما تصبح إيران نووية؟". وبحسبه فإن الحديث عن "إيران النووية" يمس بالجهود التي تبذل لمنعها من الحصول على أسلحة نووية.

ونقل عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية المنصرفة أن اقتراح "المظلة النووية" مضحك، وتساءل "من يستطيع إقناع مواطن في كنزاس بأنه يجب أن تتورط الولايات المتحدة في حرب نووية لأن حيفا تعرضت للقصف؟ وما جدوى الرد الأمريكي بعد تدمير المدن الإسرائيلية في هجوم نووي إيراني؟".

وأضافت الصحيفة أن المناقشات الحالية التي تجري في الولايات المتحدة تأتي على خلفية تقرير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، والذي ادعى أن "إيران تجاوزت، في العام الماضي، الحد التكنولوجي، وتسيطر على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم".

تجدر الإشارة إلى أن التوصية بمنح إسرائيل ودول عربية "معتدلة" مظلة نووية كانت قد ذكرت في وثيقة التوصيات للإدارة الأمريكية الجديدة، والتي قدمت من قبل مركز الدراسات "مركز سابان للسياسات الشرق أوسطية"، برئاسة السفير السابق مارتن إندك.

وجاء في وثيقة التوصيات، التي شارك في وضعها كبار المسؤولين السابقين في إدارة كلينتون، أنه "بالرغم من وجود القدرة الكافية لدى إسرائيل للرد العنيف على الهجوم النووي الإيراني، فإن التعهدات الأمريكية في الرد على إيران سوف تمنح إسرائيل هدوء نفسيا وسياسيا مهما، وتعزز من قدراته الردعية ضد إيران".

وبحسب واضعي "وثيقة سابان" فإنه في حال اقتنعت إسرائيل بصدقية "المظلة النووية" الأمريكية، فإن هناك احتمالات بقبولها التعايش مع "إيران نووية". كما يتحفظ واضعو الوثيقة من الهجوم العسكري، الإسرائيلي أو الأمريكي، على المنشآت النووية الإيرانية، ويقترحون توسيع المظلة النووية لتشمل مصر والأردن والسعودية ودول الخليج الصغيرة.

التعليقات