31/10/2010 - 11:02

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدعي أن حماس تحاول تطوير طائرات بدون طيار..

وتدعي أن مصر تتيح للخبراء التسلل من إيران إلى قطاع غزة، وأنها غضت النظر عن تدفق آلاف الجنود المصريين إلى سيناء، إلا أنها تواصل التعاون مع حماس، وتتيح لها تعزيز قوتها..

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدعي أن حماس تحاول تطوير طائرات بدون طيار..
كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عنوانها الرئيسي أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى من أن تحاول حركة حماس إنتاج طائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات، كما ادعت أن مصر تتيح للخبراء التسلل من إيران إلى قطاع غزة، ونقلت عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولها إنها غضت النظر عن تدفق آلاف الجنود المصريين إلى سيناء، إلا أنها تواصل التعاون مع حماس، وتتيح لها تعزيز قوتها.

وكتبت الصحيفة أن الصناعة العسكرية المزدهرة لحركة حماس في قطاع غزة قد ارتقت مؤخرا بعدة درجات، حيث تخشى إسرائيل من محاولة حماس تطوير طائرات بدون طيار، وذلك بالاعتماد على الخبرات الموجودة لدى حزب الله.

وتابعت الصحيفة أن الخبراء الذين عادوا إلى قطاع غزة بعد استكمال دورات في إيران، يقومون بدمج المعلومات في الجانب العملي في الأكاديمية الفلسطينية. وادعت أن محاضرين في جامعة الأزهر في قطاع غزة، وخاصة في مواضيع الكيمياء والفيزياء والألكترونيكا، هي جزء لا يتجزأ من جهاز تطوير الوسائل القتالية.

وأضافت أن لحركة حماس يوجد "طموحات جوية"، وأنها ستحاول في المستقبل بالتأكيد تطوير قدرات جوية، وسلاح جو خاص بها.

وأشارت إلى أنه في الحرب الثانية على لبنان، وقبلها أيضا، قام حزب الله بتفعيل 5 طائرات بدون طيار (طائرات صغيرة بدون طيار)، كأجسام طائرة تهدف إلى التقاط الصور وإسقاط القنابل. وادعت أنه نظرا لكون حركة حماس تتعلم من حزب الله، أنه من الممكن الافتراض بأنها ستحاول تطوير قدرات مماثلة.

وتابعت "يديعوت أحرونوت" أن أكثر ما يقلق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو تعامل مصر إزاء حركة حماس. وادعت أنه بالرغم من اقتحام محور فيلاديلفي، فإن القاهرة لا تزال تجري مفاوضات سرية مع حماس في القطاع من أجل التوصل إلى تهدئة في العلاقات بين الطرفين، في حين تهدد حماس مرة أخرى باقتحام الحواجز التي تم بناؤها من جديد، في حال عدم السماح بالعبور عبر المعبر الذي يفترض أنه قد تم إغلاقه.

كما تدعي الصحيفة أنه في ظل هذه الأوضاع، فإن مصر تسمح للخبراء العسكريين العائدين من إيران بالدخول إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح.

وتضيف أنه علاوة على ذلك، ومن أجل المساعدة في القبض على الغزيين الذين تسللوا إلى سيناء، فإن إسرائيل قد غضت النظر، وسمحت لمصر بإدخال 3 فرق مشاة باتجاه محور فيلاديلفي والعريش ورفح، خلافا لاتفاقيات السلام. وبحسبها فإن مصر تقوم باعتقال المسلحين الغزيين الذين تسللوا إلى سيناء، وفي المقابل، ومن وراء الكواليس، تواصل التعاون مع حركة حماس، الأمر الذي يتيح لها مواصلة تعزيز قوتها.

كما أشارت في هذا السياق إلى أن مصر كانت قد اعتقلت قائد الفرقة الجنوبية لحركة حماس في العريش، إلا أنها قامت بإطلاق سراحه لاحقا في أعقاب ضغوط من الحركة، وعاد إلى قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي ادعاءه أن "مصر تلعب لعبة مزدوجة.. فهي من جهة أغلقت الحدود واعتقلت ناشطين إرهابيين ونجحت في فرض الاتفاق القديم على حماس، ومن جهة أخرى تغض النظر عن تعاظم قوة حماس، وعن استمرار دخول عناصر إرهابية ووسائل قتالية عن طرق الحدود مع مصر إلى قطاع غزة".

التعليقات