31/10/2010 - 11:02

الأزمة الاقتصادية قد تعرقل شراء إسرائيل لطائرات "اف 35"..

إيطاليا وبريطانيا، الشريكتين في مشروع إنتاج الطائرة، تدرسان التنازل عن امتلاك هذه الطائرات التي ارتفع سعرها بشكل حاد * مصدر أمني إسرائيلي: إسرائيل لن تشتري الطائرة بأي ثمن..

الأزمة الاقتصادية قد تعرقل شراء إسرائيل لطائرات
من غير المستبعد أن تؤدي الأزمة المالية في الولايات المتحدة إلى عرقلة شراء طائرة "أف 35"، وذلك بعد أسبوعين من مصادقة البنتاغون على بيع إسرائيل 25 طائرة. ويتضح أن إيطاليا وبريطانيا، الشريكتين في المشروع، تدرسان التنازل عن امتلاك هذه الطائرات التي ارتفع سعرها بشكل حاد. في المقابل يصرح مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل لن تمتلك الطائرة بأي ثمن.

وقالت صحيفة "معاريف" إنه بعد أسبوعين من مصادقة البنتاغون على طلب إسرائيل شراء 25 طائرة قتالية من طراز "أف 35"، مع إمكانية شراء 50 طائرة أخرى، مقابل ما يقارب 80 مليون دولار للطائرة الواحدة، فقد نشرت إحدى الصحف في إيطاليا، وهي إحدى الدول الثمانية الشريكة مع الولايات المتحدة في مشروع الطائرة التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، أن روما قررت ألا تشتري طائرتين لهدف إجراء التجارب.

وجاء أنه كان يفترض أن تكون عملية شراء طائرات التجارب مقدمة لتقديم طلب لشراء طائرات أخرى. وبحسب الخطة الأصلية فقد كان من المقرر أن تشتري روما طائرة واحدة في العام 2009، وطائرة أخرى في العام 2010 لغرض إجراء التجارب.

وفي المقابل، نشرت "تايمز" البريطانية أن وزارة الدفاع تدرس التنازل عن مشروع الطائرة، بعد شاركت في المشروع لغرض تسليح أسطولها بهذه الطائرات. وبحسب "تايمز" فإن السبب يعود إلى العجز في ميزانية الأمن.

وجاء أن الجيش البريطاني يدرس الآن إمكانية شراء طائرات قتالية من طراز "يوروفايتر" بدلا من "اف 35" التي تعد أعلى تكلفة.

تجدر الإشارة إلى الدول المشاركة في إنتاج هذه الطائرة إلى الجانب الولايات المتحدة هي هولندا وكندا وتركيا واستراليا والدانمرك والنرويج، بالإضافة إلى إيطاليا وفرنسا، في حين أن إسرائيل تشارك في المشروع في موقع المراقب.

ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن إسرائيل لم تلتزم بشراء هذه الطائرات. وأضاف أنه بعد مصادقة البنتاغون لإسرائيل على شرائها، فقد قامت إسرائيل بتعزيز الطاقم الذي يقوم بدراسة الطائرة ويناقش مع الأمريكيين الإضافات التي ترغب إسرائيل بإدخالها على الطائرة. بيد أنه لم يتم عقد صفقة حتى الآن، ولا تزال الأمور غير واضحة.

وأضاف أن إسرائيل تتأثر من الأزمة الاقتصادية، وأن الوضع الاقتصادي سوف يؤثر بالطبع على قرار شراء أم عدم شراء مثل هذه الطائرة، وعدد الطائرات التي سيتم شراؤها.

كما نقلت "معاريف" عنه قوله إنه مع تراجع عدد الدول التي تنوي شراء هذه الطائرة فإن ثمنها سيكون أكثر ارتفاعا، الأمر الذي لا تستطيع إسرائيل تجاهله، وبالتالي فإنه لن تقوم بشراء الطائرة بأي ثمن.

ومن جهتها أكدت "لوكهيد مارتن" انسحاب إيطاليا من المشروع، إلا أنها أشارت إلى أن العمل في إنتاج الطائرة سوف يستمر.

التعليقات