31/10/2010 - 11:02

الأنروا: إسرائيل تزيف أدلة ضدنا

-

الأنروا: إسرائيل تزيف أدلة ضدنا
قام رئيس وكالة غوث اللاجئين (الأنروا) التابعة لهيئة الأمم المتحدة، بيتر هانسن، بإرسال رسالة شديدة اللهجة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم.

وجاء في الرسالة أن إسرائيل زيفت بشكل متعمد الصور التي يبدو فيها الفلسطينيون وكأنهم يحملون صواريخ قسام لنقلها في سيارة تابعة لوكالة الغوث.

وبحسب أقواله فإن هذا التزييف هو متعمد ومخطط له. وأن بإمكان إسرائيل التأكد من خطأ إدعاءاتها (أي إسرائيل) من المواد الموجودة لديها.
وجاء أيضاً أن هانسن يطالب إسرائيل بالإعتذار.

وصرح مصدر سياسي إسرائيلي بأن هانسن قد سبق وأن صرح عدة تصريحات تعكس مواقف معادية لإسرائيل في السابق، ومن ضمنها تصريحاته بشأن وقوع مجزرة في جنين في حملة "السور الواقي"!!.

وفي نبأ لاحق جاء أن السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة سيجرى تحقيقاً في أعقاب الإدعاءات الإسرائيلية بأن المسلحين الفلسطينيين يقومون بإستغلال سيارات الأمم المتحدة لنقل صواريخ القسام.

وجاء أنه طلب من طاقم في الأمم المتحدة التحقيق في إدعاءات إسرائيل حول إستعمال سيارات الإسعاف التابعة لوكالة غوث اللاجئين الأنروا


وكان موقع عرب 48 قد إنفرد بنشر التقرير التالي حول نفس القضية.
نفى ممثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الانروا، بيتر هانسن، صباح اليوم، الاحد، ان المزاعم الاسرائيلية حول نقل صواريخ قسام بسيارات تابعة للوكالة.

وكان مصدر مسؤول في وكالة الانروا، أكد في حديث ل"عرب 48" مساء امس السبت، عدم صحة المزاعم الاسرائيلية باستخدام سيارات الوكالة الاممية لنقل صواريخ قسام.

وكانت لجأت السلطات الاسرائيلية امس، السبت، الى استخدام الدعاية ومهاجمة الامم المتحدة، لتبرير عدوانها الدموي ضد الشعب الفلسطيني ومواصلتها ارتكاب المجازر في قطاع غزة.

وتزعم اسرائيل ان طائرة صغيرة من دون طيار التقطت، في الايام الماضية، صورا تدعي انه يظهر فيها مقاتلون فلسطينيون يحملون سيارة اسعاف تابعة لوكالة غوث اللاجئين، الانروا، بصواريخ قسام.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة، داني غيلرمن، سيتقدم بشكوى الى الامين العام للامم المتحدة، كوفي عنان، بهذا الخصوص.




وبحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي، فان غيلرمن كتب في الشكوى، ان "مهمة الامم هي ارساء السلام وليس توفير مأوى لقتلة الاولاد والنساء".

واضافت ان غيلرمن سيطالب الامم المتحدة باقصاء ممثل الانروا في المنطقة، بيتر هانسن، عن منصبه.

وفي مقابلة قصيرة اجرتها الاذاعة معه، انفلت غيلرمن يهاجم ممثل الانروا في المنطقة، بيتر هانس. وقال غيلرمن "لقد سئمت بيتر هانسن وتصريحاته"، في لهجة مليئة بالرغبة بالانتقام من المسؤول الاممي، الذي ادان، ضمن عمله، ممارسات اسرائيل خصوصا ابان مجزرة مخيم جنين الرهيبة في العام 2002، التي اقترفها جيش اسرائيل.

واضاف غيلرمن ان "هانسن يحمل افكارا مسبقة ويحرض ومعاد لاسرائيل".

وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي، ايضا، بان وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، اصدر تعليمات لغيلرمن، امس، بالتوجه الى مجلس الامن الدولي بطلب للتنديد باطلاق صواريخ قسام على المدنيين في اسرائيل.

وقال غيلرمن لموقع يديعوت احرونوت الالكتروني انه ينوي تقديم الشكوى يوم الاثنين القادم.

واشارت يديعوت احرونوت الى ان موقع الناطق العسكري الاسرائيلي نشر صورا، التقطتها طائرة اسرائيلية صغيرة من دون طيار، تظهر فيها سيارة اسعاف تابعة للانروا وهي تنقل صاروخ قسام في مخيم جبالبا للاجئين.

ونشر الموقع صورتين غير واضحتين بتاتا، الاولى يظهر فيها مجموعة ظلال لاشخاص والثانية تظهر فيها سيارة كتب عليها "يو ان".

واضاف موقع يديعوت احرونوت انه تم نشر الصور في موقع الناطق العسكري الاسرائيلي، بناء على اثر قرار الحكومة الاسرائيلية المصغرة بزيادة الجهود في الناحية الاعلامية "لترافق الحملة العسكرية التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة".

وادعى نائب مدير عام وزارة الخارجية لشؤون الاعلام، غدعون مائير، في حديث ليديعوت احرونوت ان "هذه المرة الثالثة التي يتبين فيها ان الامم المتحدة ضالعة في قضايا بالغة الحساسية بدلا من العمل على ارساء السلام".

وتابع مائير قائلا ان "المرة الاولى كانت عندما خطف الجنود الاسرائيليين الثلاثة في لبنان"، عند مزارع شبعا.

"في المرة الثانية عندما تم تفجير مدرعة اسرائيلية في حي الزيتون في غزة. والان يستخدمون سيارة للامم المتحدة لنقل صواريخ قسام، معدة لقتل الاولاد في سديروت".

ومضى مائير قائلا "لا اعتقد ان هناك مكانا اخر في العالم تشارك فيه الامم المتحدة الى جانب احد طرفي القتال. ان الصور خطيرة".


ونفى مصدر مسؤول في الانروا، في حديث لـ"عرب 38" بشدة المزاعم الاسرائيلية عن استخدام سيارات اسعاف تابعة للاونرو في نقل اسلحة وذخائر لمقاومين فلسطينيين.

واكد المصدر ان اسرائيل "لم تقدم اي دليل على مثل هذه الادعاءات"، مؤكدا ان الاونروا تقدم خدمات انسانية للاجئين الفلسطينيين وليست طرفا في النزاع الدائر .

واضاف المصدر ان هذه لادعاءات "تاتي في الوقت الذي تطالب فيه الاونروا الحكومة الاسرائيلية بالسماح لها بالتحرك بحرية في قطاع غزة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم".

واوضح المصدر ان "الحكومة الاسرئيلية لم تتصل بالاونروا حتى الان حول اي من هذه الاقاويل والادعاءات التي ترفضها الانروا رفضا قاطعا وتعتبر انها تمس مصداقيتها ونزاهتها الواضحة في اداء عملياتها".



التعليقات