31/10/2010 - 11:02

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تشكك في احتمالات نجاح مؤتمر أنابولس..

تقارير عناصر الاستخبارات تقول إن أبو مازن لن يتمكن من السيطرة على مدن الضفة الغربية في حال قامت إسرائيل بتسليمه المسؤولية الأمنية عنها وتستبعد سيطرة فتح على القطاع..

الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تشكك في احتمالات نجاح مؤتمر أنابولس..
قالت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي إنها تشكك في احتمالات نجاح ما يسمى "مؤتمر السلام الإقليمي" الذي سيعقد في أنابولس في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

وتشير تقديرات وحدة الدراسات في الاستخبارات العسكرية (أمان)، والتي قدمت إلى المستوى السياسي مؤخرا، إلى أنها متشائمة بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على تحمل المسؤولية الأمنية عن مدن الضفة الغربية، علاوة على أنها تخشى من مطالبة الفلسطينيين، بواسطة المؤتمر، بالحصول على إنجازات فورية، في حين أن التزاماتهم تجاه إسرائيل، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، سيتم تأجيلها أو عدم تنفيذها كما يجب.

وقالت مصادر سياسية وأمنية، كانت على اطلاع على تقديرات الاستخبارات العسكرية، لصحيفة "هآرتس" إنه بموجب تقارير عناصر الاستخبارات فإن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لن يتمكن من السيطرة على مدن الضفة الغربية في حال قامت إسرائيل بتسليمه المسؤولية الأمنية عنها.

وأضافت المصادر ذاتها أن الاستخبارات العسكرية قلقة من الضغوط التي تمارسها السلطة الفلسطينية على الولايات المتحدة، من أجل المطالبة بـتسهيلات و"لفتات" إسرائيلية تمهيدا للمؤتمر. وجاء أنه على رأس الطلبات الفلسطينية يأتي إطلاق سراح عدد من الأسرى، وإزالة حواجز عسكرية، وإعادة مبعدي كنيسة المهد إلى الضفة الغربية، والإفراج عن الأموال المجمدة في إسرائيل وفتح مؤسسات السلطة مجددا في القدس المحتلة، والتي قامت إسرائيل بإغلاقها مع اندلاع الانتفاضة الثانية.

كما تحذر الاستخبارات مما أسمته "بئرا بدون قاع" من "اللفتات الإسرائيلية"، التي لن ترد عليها السلطة الفلسطينية في المقابل بشكل مماثل. وبحسب الاستخبارات العسكرية (أمان) فإن عباس وعناصره لا يظهرون أية إشارة أو مبادرة جريئة في المجال الأمني، كما لا يظهرون أية قدرة عملية على تحمل المسؤولية، بالرغم من التحديات التي تضعها حركة حماس أمامهم، على حد قول المصادر ذاتها.

كما قالت عناصر في هيئة أركان الجيش العامة، مؤخرا، في مباحثات داخلية، إن احتمالات عودة حركة فتح إلى السيطرة على قطاع غزة في السنوات العشر القادمة ضئيلة، وهي مشابهة لاحتمالات عودة ميخائيل غورباتشوف للسيطرة على روسيا".

وكان رئيس الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، قد قال في جلسة الحكومة إن السلطة الفلسطينية تنظر إلى المؤتمر القادم على اعتبار أن هناك أملا بنجاحه، إلا أنه في حال فشله فسوف تحمل إسرائيل المسؤولية عن ذلك.

وأضاف أنه في المقابل فإن حماس ستحاول المبادرة إلى عمليات كبيرة مع اقتراب موعد عقد المؤتمر، وذلك بهدف عرقلته.

وتابعت المصادر ذاتها أن الجيش الإسرائيلي قلق من إمكانية تنفيذ عملية انتحارية في داخل الخط الأخضر يقوم بها فلسطيني من الضفة الغربية، أو محاولة تنفيذ عملية كبيرة في أحد معابر قطاع غزة الحدودية.

وفي هذا السياق قالت إنه تم إحباط عملية تفجيرية في نهاية أيلول/سبتمبر في نابلس بعد أن تم ضبط الحزام الناسف في تل أبيب في "يوم الغفران"، كما قامت قوات الاحتلال بحملة اعتقالات في قلقيلية بهدف تفكيك شبكة تابعة لحركة حماس في المدينة.

التعليقات