31/10/2010 - 11:02

الامم المتحدة تحقق فيما اذا خرق اسرائيليون حظرا على بيع اسلحة لساحل العاج

* الازمة مع الولايات المتحدة على خلفية مبيعات الاسلحة للصين جعلت إسرائيل توافق على التعاون مع فريق التحقيق * في إحدى الهجمات قتل جنود فرنسيين بأسلحة إسرائيلية

الامم المتحدة تحقق فيما اذا خرق اسرائيليون حظرا على بيع اسلحة لساحل العاج
وصل الى اسرائيل مؤخرا وفد خاص من الامم المتحدة للتحقيق في شبهات حول خرق شركات ورجال اعمال من اسرائيل للحظر الذي فرضه مجلس الامن الدولي على بيع اسلحة لساحل العاج، والتقى اعضاء الوفد الدولي مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع وممثلين عن الصناعات الامنية في اسرائيل.

وقال موقع هآرتس الالكتروني اليوم الخميس ان مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية اقرت وصول فريق التحقيق التابع للامم المتحدة الى اسرائيل.

واضافت المصادر ذاتها ان استعداد اسرائيل للتعاون مع فريق التحقيق الدولي يدل على ان "ليس لدينا ما نخفيه" وان اسرائيل تنفذ قرار الامم المتحدة.

لكن مصادر الخارجية الاسرائيلية اضافت انه "ليس لدى اسرائيل سيطرة على كل رجل اعمال اسرائيلي يتجول في انحاء العالم ويبيع اسلحة غير اسرائيلية وليس من فائض الجيش الاسرائيلي".

وذكرت هآرتس ان هذه المرة الاولى التي توافق فيها اسرائيل على زيارة فريق تحقيق من هذا النوع والتعاون معه.

فقد رفضت اسرائيل في الماضي استقبال فرق تحقيق من جانب الامم المتحدة التي طلبت الاستيضاح فيما اذا خرق تجار سلاح من اسرائيل قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي.

وقالت هآرتس ان استعداد اسرائيل للتعاون مع فريق التحقيق الدولي ينبع من عدة اسباب بينها الضغوط التي تمارسها وزارة الخارجية الاسرائيلية على وزارة الدفاع وتجار الاسلحة في اسرائيل فيما يتعلق بالتقيد بالاعتبارات السياسية وليس بالارباح المالية فقط لدى ابرام صفقات اسلحة.

وسبب اخر جعل اسرائيل توافق على التعاون مع فريق التحقيق الدولي هو الازمة الحاصلة في هذه الفترة مع الولايات المتحدة على خلفية مبيعات الاسلحة للصين.

وتطالب الولايات المتحدة اسرائيل بزيادة المراقبة على مبيعات الاسلحة من اسرائيل.

وقالت هآرتس ان سببا ثالثا يكمن في تقوية العلاقات بين اسرائيل وفرنسا في الاونة الاخيرة.

واضافت ان فرنسا كانت قد اشتكت لدى اسرائيل قبل تسعة شهور من ان اسلحة وعتادا اسرائيليا ساعدت حكومة ساحل العاج في مهاجمة الجنود الفرنسيين العاملين ضمن قوة سلام في تلك الدولة.

وقد ادت احدى الهجمات التي نفذتها قوات تابعة لحكومة ساحل العاج الى مقتل جنود فرنسيين.

وبعد توجه فرنسا اصدرت وزارة الدفاع الاسرائيلية تعليمات الى الصناعات العسكرية الاسرائيلية بمنع بيع اسلحة وعتاد عسكري الى ساحل العاج وذلك على الرغم من وجود تعليمات سابقة بوجوب توخي الحذر من صفقات بيع اسلحة لتلك الدولة.

وقالت هآرتس ان فريق التحقيق الدولي زار اضافة الى اسرائيل كلا من روسيا البيضاء وبريطانيا وبلجيكا ودولا اخرى.

والتقى فريق التحقيق مع ممثلين عن شركة فاريانت التي تنتج اجهزة اتصالات وتنصت امنية.

واعتبرت هآرتس ان موافقة وزارة الدفاع في اسرائيل على التقاء ممثلي الشركة مع فريق التحقيق هو "امر نادر ويعكس الرغبة القوية لدى اسرائيل بازالة الشبهات عنها".

وتبين ان شركة فاريانت ابرمت عقدا مع ساحل العاج لتزويدها بعتاد تكنولوجي لكن العقد لم يخرج الى حيز التنفيذ.

التعليقات