31/10/2010 - 11:02

التميمي يستقبل البابا بالتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية..

خيبة أمل لدى إدارة "ياد فاشيم" بادعاء أن البابا لم يقدم اعتذارا علنيا ولم يذكر الألمان ولا النازية، ولم يأت على ذكرى الرقم 6 ملايين يهودي..

التميمي يستقبل البابا بالتأكيد على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية..
أثارت كلمة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، في كنيسة نوتردام مرحبا بالبابا بندكت السادس عشر، مساء أمس الإثنين، ردود فعل إسرائيلية غاضبة، وذلك بعد أن افتتح كلمته بالتأكيد على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.

كما دعا إلى التعاون ضد الاحتلال الإسرائيلي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وتطرق في كلمته إلى جرائم الاحتلال وتهجير الشعب الفلسطيني وبناء المستوطنات وهدم أماكن مقدسة ودور عبادة، وقتل النساء والأطفال ومسنين.

وبينما صفق غالبية الحضور للشيخ التميمي بعد إنهاء كلمته، احتج ممثلو اليهود الذين كانوا في القاعة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" في هذا السياق عن الناطق بلسان الفاتيكان، الأب فدريكو لومباردي، قوله إن أقوال التميمي لا تساهم في دفع الحوار الذي أتى البابا من أجله. كما نقلت عن أحد البطاركة قوله إنه "لا شك أن أقوال الشيخ التميمي قاسية، ولكن لا يمكن مناقشة الحقائق، فهو تحدث عن حقائق حول معاناة الفلسطينيين اليومية.. لقد قال الحقيقة".

إلى ذلك، وفي كلمته مساء أمس، في "ياد فاشيم" قال البابا بندكت السادس عشر إن الكنيسة متلزمة بالصلاة والعمل من أجل ضمان زوال الكراهية من قلوب البشر.

وأضاف أنه "يقف بصمت أمام النصب التذكاري الذي أقيم لذكرى ملايين اليهود الذين قتلوا في المأساة المرعبة - الكارثة". وتابع أنهم "فقدوا حياتهم، لكن العالم لن يفقد أسماءهم، فهي محفورة في قلوب أقربائهم، وأصدقائهم الأسرى الذين ظلوا على قيد الحياة، وقلوب أولئك المصممين على عدم السماح لمثل هذه الفظائع بأن تصم الجنس البشري بالعار مرة أخرى".

وقال إن "الكنيسة الكاثوليكية، المتلزمة بتعاليم المسيح، وبالاقتداء بمحبته لكافة بني البشر، تشعر بالتعاطف تجاه الضحايا المذكورين هنا. وبشكل مماثل، تشعر بالتقارب مع كل أولئك الملاحقين بسبب العرق أو اللون أو ظروف الحياة أو الدين، وأن معاناتهم هي معاناتها، وأملهم بالعدل هو أملها. وبينما نقف صامتين فإن صرختهم تدوي في قلوبنا. هذه الصرخة ضد كل عمل غير عادل وعنيف. وهي تعنيف أبدي ضد سفك دماء البسطاء".

وفي المقابل، فقد جاء أن كلمته قوبلت بخيبة الأمل في "ياد فاشيم"، وقال الحاخام يسرائيل لاو، مدير مجلس "ياد فاشيم"، بعد كلمة البابا، إنه لم يعبر عن الاعتذار بشكل علني. وأضاف أنه ألقى خطابا مؤثرا، إلا أنه كان ينقصه شيء ما.

وبحسبه فإنه لم يكن هناك أي ذكر للألمان أو النازيين، ولم تسمع أي كلمة تعبر عن الندم. كما وجه الحاخام انتقادات للبابا بادعاء أنه لم يقل بشكل واضح أن 6 ملايين يهودي قد قتل في المحرقة.

تجدر الإشارة إلى أن البابا بندكت السادس عشر وصل البلاد الإثنين في زيارة تستغرق 5 أيام. ولدى هبوطه في مطار اللد، قبل ظهر اليوم، صرح بأنه "يجب محاربة اللاسامية في كل مكان".

التعليقات