31/10/2010 - 11:02

الجندي، الملاكم، نكل بفلسطيني وجيش الاحتلال وجد الطريقة المناسبة لتخليصه من العقاب

الجندي التحق بالجيش بدرجة تصنيف عسكري تصل الى 97، وبعد جريمته عرض عليه الجيش درجة 21 كي يسرحه من صفوفه ويحرر نفسه من المسؤولية عن جريمته

الجندي، الملاكم، نكل بفلسطيني وجيش الاحتلال وجد الطريقة المناسبة لتخليصه من العقاب
كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الألكتروني، اليوم، تفاصيل حادث تؤكد، مرة أخرى، استهتار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحياة الفلسطينيين وسهولة ايجادها المبررات والذرائع للتهرب من محاكمة جنودها الذين يرتكبون الموبقات والجرائم ضد الفلسطينين على حواجز الاحتلال.

ويدور الحديث عن الجندي الذي نعته الموقع باسم (أ)، والذي كان قد اعتقل اثر قيام اربع نساء من حركة "حاجز ووتش" الاسرائيلية بتقديم شكوى ضده بعد شهدهن لتنكيله الاجرامي بالطالب الجامعي الفلسطيني، محمد كنعان، قرب حاجز بيت ايبا، على مشارف نابلس، في تموز 2004.

وحسب شهود العيان، وصل الجامعي محمد كنعان الى الحاجز في ذلك اليوم وطلب العبور، لكن (أ) رفض السماح له بالعبور. فتوجه محمد الى مكتب التنسيق والارتباط، وقدم شكوى ضد (أ) قال فيها إنه شاهده يسمح لسيارة بالمرور بعد حصوله من سائقها على رشوة، جهاز هاتف خليوي. ولما سمع (أ) بالشكوى ضده، غضب وهجم على الطالب الجامعي ولكمه بقبضته، علما أنه لاعب ملاكمة. بعد ذلك أمسك الجندي برأس الطالب وأطاح به عدة مرات بكتلة باطون وضعت عند الحاجز لسد الطريق، وحسب الموقع الاسرائيلي رد الطالب بصفع الجندي وهرب، لكن الجندي اختطف سلاح رفيقه وطارد محمد وهو يطلق عليه النار، فأصابه بيده اليمنى، ولما سقط محمد أرضا، ووصل إليه الجندي، واصل الاعتداء عليه وركله. والتقطت عيون عضوات منظمة "محسوم ووتش" ما جرى، فسارعن إلى التبليغ عما شهدنه، ما قاد إلى اعتقال (أ).

لكن الجيش وبدل محاكمة هذا المجرم، سعى الى التستر على الجريمة، وتخفيف العقوبة. ووجد في المواد العسكرية مادة تتيح له تسريح الجندي من الخدمة بعد فترة اعتقال قصيرة، وبذلك يحرر نفسه من المسؤولية عن جريمته. وحسب ما يقوله الجندي ذاته لمراسل موقع "يديعوت احرونوت" فقد عرض عليه ممثلو الجيش خلال فترة اعتقاله القبول بتخفيض درجة تصنيف العسكري (بروفيله) من درجة 97، وهي من اعلى الدرجات التي تمنح للمتجندين، الى درجة 21، وهي الدرجة التي تمنح للمرضى النفسيين!. وتم التوصل الى صفقة ادعاء بين الجندي ومرؤوسيه، صادقت عليها محكمة عسكرية. ويشهد مراسل الصحيفة على ان الجندي تحدث اليه بشكل لبق وان حالته النفسية والصحية لا تشوبها شائبة، ناهيك عن انه يجهز نفسه للسفر الى لندن، بعد تلقيه عرضا للعمل في فندق فخم.

التعليقات