31/10/2010 - 11:02

الجهاد تؤكد ان منفذ عملية بئر السبع هو الاسير الامني السابق ايمن زعقيق

عائلة زعقيق نفت النبأ امس، وقالت ان ابنها ما زال معتقلا في السجن الاسرائيلي** الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى اعلنتا مسؤوليتهما المشتركة عن العملية..

الجهاد تؤكد ان منفذ عملية بئر السبع هو الاسير الامني السابق ايمن زعقيق
اكد متحدث بلسان حركة الجهاد الاسلامي، ان منفذ عملية بئر السبع، يوم امس الاحد، هو الاسير الامني "السابق" ايمن زعقيق، من بلدة بيت امر، في وقت تنفي فيه عائلة زعقيق وجهات امنية اسرائيلية ذلك وتقول ان زعقيق ما زال معتقلا في اسرائيل.

كما اكد متحدث باسم كتائب الاقصى، الذراع العسكري لحركة فتح في حديث لـ"عرب 48 "، ان الزعاقيق ليس معتقلا وانه انهى قبل اسبوعين محكومية بالسجن لمدة اربع سنوات ونصف، لكنه بقي غائبا عن منزله بسبب ظروف العملية.

واضاف المتحدث ان بعض الاهالى من سكان بلدة بيت امر التي ينتمي اليها الزعاقيق اعتقدوا ان غيابه ناجم عن اعتقاله على احد الحواجز العسكرية المنصوبة فى المدينة .

وكان تلفزيون المنار التابع لحزب الله، اول من اعلن، مساء امس، ان زعقق هو منفذ العملية، الا ان عائلته سارعت الى نفي النبأ، كما نفى ذلك مصدر امني اسرائيلي في حديث للاذاعة الاسرائيلية العامة.

وكانت حركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الأقصى قد اعلنتا مسؤوليتهما المشتركة عن العملية التي اسفرت عن اصابة عشرات الاسرائيليين بحالات من الهلع نقلوا على اثرها لتلقي العلاج في المستشفى، فيما تؤكد مصادر طبية ان حالة اثنان من الحراس الذين طاردوا منفذ العملية واصيبوا لدى قيامه بتفجير الحزام بجراح، ما زالت شديدة الخطورة.

ودان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، العملية التي واصفا إياها بأنها "هجوم إرهابي".

واتهم عباس في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إسرائيل بأنها السبب في هذه العملية من خلال قيامها بعمليات دهم قاتلة بالضفة الغربية في الأسبوع الماضي في اشارة الى اغتيال قوات الاحتلال الاسرائيلية لخمسة فلسطينيين في طولكرم بالضفة الغربية.

وقال البيان "إن الرئيس يؤكد على ضرورة التزام الجميع بالهدنة، رغم الاستفزازات الاسرائيلية، وآخرها عملية قتل خمسة فلسطينيين في طولكرم من بينهم ثلاثة أطفال".

وأكد عباس أن الهدنة في صالح الطرفين وفي صالح عملية السلام وطالب الاحتلال الاسرائيلي بـ"ضبط النفس".

وادعت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان منفذ العملية فجّر نفسه خارج الحافلة التابعة لشركة ميترودان المحلية في المدينة.

واضافت الاذاعة الاسرائيلية ان ثمانية اسرائيليين اصيبوا بجراح طفيفة وبحالات من الهلع، لكن الاحصائيات النهائية اشارت الى اصابة 50 اسرائيليا جراح اثنان منهم بالغة الخطورة.

وبدأت قوات الشرطة الاسرائيلية في اعقاب وقوع الهجوم بتنفيذ حملة اعتقالات ضد عمال فلسطينيين يتواجدون في بئر السبع من دون تصريح.

وافادت وكالة الانباء يو بي أي ان قوات الامن الاسرائيلية اعتقلت مشتبها بنقل منفذ العملية، بعد فترة وجيزة من وقوعها.

وكانت الشرطة الاسرائيلية قد نصبت حواجز طيارة على الطرق في منطقة بئر السبع وخصوصا تلك المؤدية الى منطقة الخليل في جنوب الضفة الغربية.

ويشار الى ان هذه اول عملية تقع في اسرائيل منذ شهور وتأتي بعد اسبوع من انتهاء اخلاء المستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة.

وتفيد التفاصيل الاولية التي اوردتها وسائل الاعلام الاسرائيلية بان منفذ العملية اراد الصعود الى حافلة رقم 9 لكن سائق الحافلة اشتبه به ومنعه من الصعود وقال له ان يصعد الى حافلة اخرى كانت خالية وفي الوقت ذاته استدعى السائق رجل امن في المحطة المركزية للحافلات.

وطارد رجلا امن الفلسطيني وفي هذه الاثناء قام الاخير بتفجير نفسه قرب حافلة ركاب ما ادى الى مقتله واصابة رجلي الامن بجروح خطيرة.

ونقلت تقارير صحفية اسرائيلية عن مصادر في الشرطة الاسرائيلية قولها ان منفذ العملية كان يحمل عبوة ناسفة كبيرة.

وقال نائب قائد الشرطة الاسرائيلية في منطقة جنوب اسرائيل اوري روزين انه لم تكن بحوزة الشرطة انذارات حول هذه العملية.

يشار الى ان العملية الاخيرة التي نفذها فلسطيني في اسرائيل وقعت في 12 تموز/ يوليو الماضي في مدينة نتانيا بوسط اسرائيل واسفرت عن مقتل ثلاث اسرائيليات.

ووقعت العملية الاخيرة في بئر السبع قبل عام في 31 اب/اغسطس عندما فجر فلسطينيان انفسهما في وقت متزامن داخل حافلتين واسفرتا عن مقتل 16 اسرائيليا.

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان اجهزة الامن الاسرائيلية تابعت تحركات تنظيمات فلسطينية مسلحة في اعقاب مقتل خمسة فلسطينيين بنيران قوة عسكرية اسرائيلية في طولكرم بالضفة الغربية الاسبوع الماضي.

وكانت فصائل فلسطينية بينها الجهاد الاسلامي وحماس قد هددت في الايام الاخيرة بالرد على مقتل الفلسطينيين في طولكرم وايضا على عمليتي شفاعمرو داخل الخط الاخضر ومستوطنة شيلو بالضفة الغربية اللتين نفذهما ارهابيان يهوديان.

التعليقات