31/10/2010 - 11:02

الجيش الإسرائيلي يجري مناورات تلائم حصول تصعيد بعد فشل أنابولس

أولمرت، ينوي أن يعرض الحل الدائم الذي يتم التوصل إليه في نهاية المفاوضات بعد مؤتمر أنابولس، على مجلس الأمن والرباعية الدولية من أجل المصادقة عليه، لربطه بإجماع دولي..

الجيش الإسرائيلي يجري مناورات تلائم حصول تصعيد بعد فشل أنابولس
من المقرر أن تجري قيادة المركز العسكرية في الجيش الإسرائيلي مناورات واسعة النطاق، قبل عقد مؤتمر أنابولس. وعلم أن المناورات ستجري بناء على سيناريو يشير إلى حصول تصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد أنابولس.

وجاء أن قيادة المركز العسكرية لم تجر مناورات واسعة النطاق بهذا الشكل منذ سنوات، وذلك بعد أن كان قد تم التخطيط لها في تموز/ يوليو من العام الماضي 2006، وتأجل في أعقاب الحرب على لبنان. وقد تم في شهر تموز/يوليو من العام الحالي تحديد الموعد لإجراء المناورات، قبل أن يتقرر موعد عقد مؤتمر أنابولس.

وتشير تقديرات كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي إلى أن احتمالات نجاح المؤتمر ضئيلة. وبالرغم من ذلك فقد أشارت المصادر ذاتها أنه في حال اكتفى الطرفان بصياغة بيان عام نسبيا، فهناك احتمال ألا يؤدي المؤتمر على حدوث انفجار في الأراضي الفلسطينية بعد انتهاء المؤتمر.

كما جاء أن السيناريو الذي تجري المناورات بموجبه، بمتابعة هيئة أركان الجيش، لا تتحدث بشكل واضح عن فشل أنابولس، وإنما لكون الأسابيع الأخيرة التي تسبق المؤتمر سوف تشهد تصعيدا كبيرا من قبل المنظمات الفلسطينية لتنفيذ عمليات لمنع نجاح المؤتمر، مقابل مظاهرات ضخمة في أرجاء الضفة الغربية. ونظرا لاستمرار التوتر مع سورية وقطاع غزة، فإنه على القيادة مواجهة المظاهرات والعمليات بوسائل محدودة، أي بقوات قليلة نسبيا.

وفي سياق ذي صلة، جاء أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ينوي أن يعرض الحل الدائم الذي يتم التوصل إليه مع السلطة الفلسطينية في نهاية المفاوضات التي ستبدأ بعد مؤتمر أنابولس، على مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة والولايات المتحدة والرباعية الدولية من أجل المصادقة عليه، وذلك لربطه بإجماع دولي يكون أساسا لحصل الصراع وتسوية العلاقات المستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وجاء أيضا أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدأتا يوم أمسن الإثنين، مرحلة مكثفة من المفاوضات من أجل صياغة البيان المشترك الذي سيعرض في المؤتمر. واجتمع طاقما المفاوضات؛ الإسرائيلي برئاسة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، والفلسطيني برئاسة أحمد قريع، في القدس من أجل مناقشة صياغة البيان المشترك. ومن المتوقع أن يجتمع الطاقمان اليوم، الثلاثاء، أيضا. وبناء على التقدم في محادثات طاقمي المفاوضات سوف تقرر وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، إذا ما كانت ستزور المنطقة الأسبوع القادم.

التعليقات