الجيش الإسرائيلي يحقق في إختفاء حاسوب متنقل يحوي مواداً مصنفة في غاية السرية!

قالت مصادر إسرائيلية أن حاسوباً يحتوي على معلومات حساسة للغاية قد فقد في أحد الوحدات المختارة. وجاء أن الحاسوب اختفي بشكل غامض في أحد قواعد الإرشاد في منطقة المركز.

وفور فقدانه فتح تحقيق في الموضوع يشرف عليه أحد كبار الضباط في الجيش بالإضافة إلى الشرطة العسكرية.

وقال عناصر في الجيش أن الحديث يدور عن حادث مقلق، وأنه من غير المعقول أن يختفي حاسوب يحوي معلومات حساسة من المفترض أن يكون تحت الحراسة.

ووصفت عناصر أخرى في الجيش التحقيق أنه إحد التحقيقات الحساسة جداً في مجال الأمن والمعلومات، بيد أنها امتنعت عن الإدلاء بتفاصيل أخرى.

وقد سادت حالة من الإرباك في أعقاب الحادث وخاصة بسبب الدلالات التي ترافقه. ويجري التحقيق في ثلاثة قنوات رئيسية؛ الأولى تحقيق أمني يشمل عناصر من أذرع الأمن، والثانية لجنة تحقيق للشعبة التي يتبع لها الحاسوب، والثالثة تحقيق الشرطة العسكرية.

وقد وقعت هذه الحادثة في نيسان/ابريل هذه السنة، والحديث هو عن حاسوب متنقل يستخدم لتلقي المعلومات من الشبكة العسكرية، وقد نقل هذا الحاسوب من الوحدة الرئيسية (الأم) إلى قاعدة الإرشاد ووضع في أحد الصفوف، وتفاجأ ضباط القاعدة من إختفائه بعد أيام معدودة.

كما جاء أنه قد سبق وتكررت مثل هذه العمليات (السرقة)، إلا أن هذا الحاسوب تحديدأ لا تعود ملكيته لهذا الضابط أو ذاك وإنما لشعبة كاملة ويحوي معلومات مصنفة في غاية السرية.

وقال أحد عناصر الجيش أنه في حال وقوع هذا الحاسوب بأيدي جهات معادية فمن الممكن أن يحدث أضراراً بالغة لا يمكن تقديرها!

واشار إلى أن السهولة التي تمت بها سرقة الحاسوب تقتضي إتخاذ خطوات ملموسة وقاسية ضد الجنود والضباط في قاعدة الإرشاد. وقد جرى التحقيق مع بعضهم، ومن المتوقع أن يستدعى الباقون للتحقيق قريباً.

كما أشار أحد العناصر ذات الصلة بالقضية أنه ستتخذ إجراءات ضد عدد من العناصر في القاعدة بسبب عدم المحافظة على الحاسوب، إلا أن هذا الإجراء يعتبر فنياً، وقال أنه لا يعتقد أن جهة معادية تقف وراء ذلك، وإنما أحد الجنود الذين لا يدركون حجم الأضرار التي قد تقع، والتي قد تطال حياة أشخاص، على حد قوله.

ويعترف المحققون في القضية أنه ليس لديهم أي طرف خيط يؤدي إلى الوصول إلى الفاعل.

وقد أكد الناطق بلسان الجيش هذه الحادثة.