الحكم على نقيب اسرائيلي، ادين بقتل فلسطيني، بالسجن لمدة شهرين فقط!

فرضت محكمة عسكرية اسرائيلية، اليوم، الحكم بالسجن الفعلي لمدة شهرين، فقط، على نقيب في الجيش الاسرائيلي بعد ادانته بقتل فتى فلسطيني (16 عاما) خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية. وقد فرضت المحكمة على النقيب حكما بالسجن لمدة سنة، منها شهرين فعلية واربعة اشهر في خدمة الجمهور وستة اشهر سجن مع وقف التنفيذ!

وتعتبر ادانة النقيب تسفي كورتسكي هي اول ادانة لضابط اسرائيلي على خلفية قتل فلسطيني خلال الانتفاضة بتهمة ما يسمى "الاهمال"!!.

وقررت المحكمة تخفيض رتبة كورتسكي من درجة نقيب الى رتبة ملازم اول "في سبيل ابراز فشله القيادي" حسب حيثيات القرار.

وقد وقعت الجريمة التي ادين النقيب كورتسكي بسببها في قرية نزلة زيد الفلسطينية في الرابع من اوكتوبر/ تشرين الاول 2002. فقد دخلت قوة من الجيش يقودها الجاني الى القرية بادعاء التفتيش عن سيارة مفخخة، فتجمهر المواطنون ورشقوا الجيش بالحجارة. وفي تلك الاثناء كان الفتى محمد علي نجيب (الشهيد) يقف مع فتى اخر على شرفة منزله، فاطلق كورتسكي النار على المنزل واصاب الفتى بجراح توفي متأثرا بها.

وادعى كورتسكي خلال سنة ونصف من المداولات في المحكمة انه لم يقصد اصابة الفتى وانه اطلق النار بهدف التحذير!

وقد دافع ضباط ورفاق كورتسكي عنه امام المحكمة، في محاولة لاقناعها "ببراءته" و"بحسن نواياه"، الا انه تبين خلال المحاكمة انه سبق للجاني ان فتح النار على سيارة فلسطينية في عام 1997، بزعم انها شكلت خطرا على حياته. وقد حكم عليه انذاك بالسجن لعشرة ايام.

يشار الى ان محكمة عسكرية اسرائيلية فرضت حكما اقسى من هذا الحكم على خمسة شبان اسرائيليين بسبب رفضهم الخدمة في جيش الاحتلال. كما انها تفرض على الفلسطيني الذي يدان بقتل اسرائيلي او اكثر بالسجن المؤبد، عن كل قتيل اسرائيلي تضاف اليها عادة عشرات السنوات من السجن..!!