31/10/2010 - 11:02

الحكومة الإسرائيلية ترفض عرض حماس هدنة لمدة 6 أشهر

حماس: "لسنا أمام موقف فلسطيني وإنما أمام موقف مصري ـ فلسطيني، ولذلك قلنا بأنه إذا لم تتجاوب إسرائيل مع هذه الجهود فإنّ معبر رفح سيُفتح آليا"..

الحكومة الإسرائيلية  ترفض عرض حماس هدنة لمدة 6 أشهر
رفضت إسرائيل يوم أمس، الجمعة، اقتراح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان هدنة مشروطة مدتها ستة أشهر في قطاع غزة واصفة إياه بأنه خدعة تهدف إلى تمكين حماس من التعافي من المعارك في الآونة الأخيرة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية دافيد بيكر إن "حماس تشتري الوقت من اجل اعادة التسلح وتجميع قواها. ولن تكون هناك حاجة الى الأعمال الدفاعية من جانب اسرائيل لو كفت حماس وامتنعت عن ارتكاب هجمات ارهابية على الاسرائيليين".

وفي اشارة واضحة الى الغارات الجوية الاسرائيلية وهجمات الكوماندوس في غزة، قال بيكر "ستستمر اسرائيل في التصرف لحماية مواطنيها".

وكانت حماس اقترحت يوم أمس الأول، الخميس، خلال محادثات مع وسطاء مصريين تهدئة لمدة ستة اشهر بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة مع امكانية تمديدها لتشمل الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال د.محمود الزهار القيادي بحركة حماس بعد اجتماع مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان في القاهرة ان التهدئة يجب ان تتضمن نهاية للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وقال الزهار ان فصائل فلسطينية أخرى منها حركة الجهاد الإسلامي وجماعات يسارية مقرها دمشق أعلنت موافقتها المبدئية على المقترحات.

والمقترحات التي عرضتها حماس للتهدئة تحول عن طلبها السابق ان تطبق التهدئة في الضفة الغربية وقطاع غزة في وقت واحد.، إلا أنها ما زالت تصر على رفع الحصار وفتح المعابر.

هذا وأبدت حركة حماس موافقتها على دور لحرس الرئاسة في إدارة معبر رفح، وعلى تواجد المراقبين الدوليين إلا أنها رفضت بشدة أن تتحكم إسرائيل بفتح وإغلاق المعبر.

دعت حركة "حماس" الحكومة الإسرائيلية إلى اغتنام الجهود المصرية المبذولة للتهدئة والتجاوب مع المرونة التي أبدتها حماس قبل فوات الأوان، ونفت أن تكون الرؤية التي قدمتها للقيادة المصرية تتضمن أي تنازل عن الحقوق الفلسطينية.

وانتقد المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، في تصريحات له التصريحات الإسرائيلية التي أعربت عن رفضها لإبرام اتفاق تهدئة مع حماس، وقال: "إن هذه تصريحات لا معنى لها، لأنّ حماس لم تقل إنها ستبرم أي اتفاق مع إسرائيل، وإنّ الجهود كلها مرتبطة بالقاهرة، وبالتالي فإنّ هذا ابتزاز سياسي ليس له من معنى"، على حد تعبيره.

وأوضح أنّ الرفض الإسرائيلي للتهدئة هذه المرة هو رفض ليس فقط للجهود الفلسطينية، وإنما أيضاً للجهود المصرية.

وقال "نحن في حماس فعلنا كل ما ينبغي أن نفعله، وقدمنا كل التسهيلات، وإن لم يغتنم الاحتلال الفرصة فإنه سيتحمل المسؤولية كاملة، ونحن الآن لسنا أمام موقف فلسطيني وإنما أمام موقف مصري ـ فلسطيني، ولذلك قلنا بأنه إذا لم تتجاوب إسرائيل مع هذه الجهود فإنّ معبر رفح سيُفتح آليا، وسيكون هذا هو أساس التوافق الوطني الفلسطيني الذي سترعاه القاهرة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين"، وفق توضيحه.

وبين أنّ الرؤية التي تم الانتهاء إليها وتقديمها للقيادة المصرية، تستند على أساس "وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة"، موضحا أن "التهدئة ستبدأ في غزة، وتنتقل تدريجياً إلى الضفة، مع رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر المحيطة بغزة مع الالتزام بالتزامنية والتبادلية"، على حد قوله.

التعليقات