السلطات الاسرائيلية تجدد فرض القيود على فعنونو

قرر وزير الداخلية الاسرائيلية اوفير بينيس اليوم الثلاثة تمديد سريان مفعول أمر حظر خروج خبير الذرة الاسرائيلي مردخاي فعنونو من اسرائيل لمدة عام اخر.

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن بينيس قوله ان قراره جاء تحسبا من افشاء فعنونو معلومات سرية من شأنها المس بامن اسرائيل واعتبر ان القرار لا ينطوي على عقوبة.

وتعتبر اسرائيل فعنونو "جاسوسا" بعدما كشف في العام 1986 معلومات حول المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونا الذي عمل فيه فعنونو.

وعلى اثر نشر فعنونو لهذه المعلومات في صحيفة صاندي تايمز البريطانية اختطفته المخابرات الاسرائيلية في العاصمة الايطالية روما واحضرته الى اسرائيل حيث تمت محاكمته وقضى 18 سنة في السجن الاسرائيلي.

واطلقت السلطات الاسرائيلية سراح فعنونو في نيسان/ابريل من العام الماضي وفرضت عليه قيودا تمنعه من مغادرة اسرائيل وحتى من الاقتراب من المعابر الحدودية والمطارات والموانيء.

كذلك فرضت السلطات الاسرائيلية على فعنونو ابلاغ الشرطة الاسرائيلية في حال اراد مغادرة المدينة التي يسكن فيها.

وكتب وزير الداخلية الاسرائيلي في رسالة بعثها الى محامي فعنونو افيغدور فيلدمان انه "لا تزال لدى فعنونو معلومات سرية حول فترة عمله في المفاعل النووي وثمة تخوف جدي من قيامه بنشرها في حال سافر الى خارج اسرائيل".

واضاف بينيس ان "نشر مثل هذه المعلومات سيلحق ضررا بامن اسرائيل".

وكانت السلطات الاسرائيلية فرضت على فعنونو لدى اطلاق سراحه قيودا تقضي بعدم التحدث الى وسائل الاعلام حول فترة عمله في مفاعل ديمونا.

رغم ذلك منح فعنونو وسائل اعلام بينها صحف عربية مقابلات تحدث فيها عن عمله بالمفاعل النووي لكنه لم يكشف معلومات جديدة عن تلك التي نشرها في العام 1986.

وتابع بينيس في رسالته ان "خرق فعنونو للقيود التي فرضت عليه وبصورة منهجية تلزمني بالاستنتاج بانه سيكرر تصرفه هذا في حال تمكن من مغادرة البلاد".

من جهة اخرى عقدت لجنة القانون والدستور في الكنيست جلسة خاصة حول القيود المفروضة على فعنونو بادر اليها النائب عصام مخول.

وقال مخول خلال الجلسة ان فعنونو قرر عدم حضور الجلسة بعد ابلاغه بقرار تجديد القيود المفروضة عليه.

واضاف مخول انه لا يوجد مبرر لفرض هذه القيود عليه بعد ان قضى 18 عاما في السجن.