31/10/2010 - 11:02

السلطة الفلسطينية تتهم شارون بمحاولة تعزيز مكانة حماس ليواصل الادعاء بعدم وجود شركاء للحوار

شارون هدد بصلافة احتلالية بالتخريب على الانتخابات في حال شاركت فيها حركة حماس"*واشنطن تتحفظ من تهديد شارون * لقاء مرتقب بين شارون وعباس في اوائل الشهر المقبل

السلطة الفلسطينية تتهم شارون بمحاولة تعزيز مكانة حماس ليواصل الادعاء بعدم وجود شركاء للحوار
اتهمت السلطة الوطنية الفلسطينية، رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون بمحاولة "تعزيز مكانة حماس وتقويتها في الشارع الفلسطيني عشية الانتخابات التشريعية، كي يواصل الادعاء بعدم وجود شركاء للحوار في الشارع الفلسطيني".

وقال مسؤولون فلسطينيون ان هذا هو ما يستنتجونه من تصريحات شارون للصحفيين في نيويورك والتي تضمنت تهديدا بعرقلة الانتخابات التشريعية في حال السماح لحركة حماس بالمشاركة فيها.

وطالب الفلسطينيون رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون عدم التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية. وقال صائب عريقات، تعقيبا على تهديد شارون بالتخريب على الانتخابات التشريعية الفلسطينية في الضفة الغربية انه يأمل في ان تجري هذه الانتخابات في مناخ يتسم بأكبر قدر من النزاهة والامانة.

كما ابدت واشنطن، مساء امس السبت، تحفظها من تهديدات شارون بالتخريب على الانتخابات التشريعية الفلسطينية، واعتبرتها "ستساهم في تعزيز قوة حماس"، على حد تعبير متحدث اميركي.

وقال مسؤولون كبار في البيت الابيض لنظرائهم الاسرائيليين ان تهديد شارون بعرقلة الانتخابات التشريعية الفلسطينية اذا سمح لحماس بخوضها، مرفوض عمليا ومبدئيا، معتبرة ان من شأن ذلك تعزيز قوة حماس المتصاعدة في الشارع الفلسطيني.

وفي تعقيبه على تصريحات شارون، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس ان الاحتلال الاسرائيلي سيتحمل العواقب والمسؤولية عن أي تدخل على الارض لتقويض الانتخابات.

واضاف ان تقويض الانتخابات لن يضعف حماس بل على العكس سيؤدي الى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال

وكان شارون قد هدد في تصريحات للصحفيين في نيويورك بالامتناع عن ازالة الحواجز في الضفة الغربية وتصعيب تنقل الفلسطينيين للادلاء بأصواتهم، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن شارون قوله : "لا أعتقد أنهم يستطيعون إجراء الإنتخابات بدون مساعدتنا، وسنبذل كل الجهود لمنع المساعدة في حال مشاركة حماس في الإنتخابات التي ستجري يوم 25 يناير/ كانون الثاني القادم"!

ورداً على أسئلة المراسلين الأمريكيين في نيويورك، قال:" سألتقي بـ عباس في حال لم يهزمني نتنياهو". وقال انه ينوي الإجتماع برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في الثاني من تشرين أول/أوكتوبر.

وضمن ردود الفعل الإسرائيلية على خطاب شارون، قال وزير الإسكان، يتسحاق هرتسوغ (حزب العمل) أن الخطاب برنامج أولي يدفع إلى بقاء العمل في الحكومة.

ومن جهته قال وزير الداخلية، أوفير بينيس، أن "رئيس الحكومة ينضم بدون أي شرط إلى معسكر السلام"، وأن المواقف التي طرحها تتيح مواصلة دعم "العمل" للحكومة في حال إجراء تغييرات في مزانية الدولة.

أما بنيامين بن إليعيزر فقد قال ان شارون تبنى سياسة حزب العمل!

وقال بنيامين نتنياهو (الليكود) ان شارون قد "اوضح في خطابه أنه يتجه نحو اليسار ويواصل سياسة التنازلات والإنسحابات".

ونفى أيهود أولمرت أن يكون خطاب شارون خطاب إنفصال عن الليكود.

أما رئيس شينوي، يوسيف لبيد، فقال ان شارون في خطابه شمل الخط السياسي لـ شينوي!

وقال عضو الكنيست، يوسي بيلين، ان "اليد الوحيدة التي يمدها شارون هي لمركز الليكود. من الصعب فهم أن شارون سافر آلاف الكيلومترات للتحدث إلى أعضاء مركز الليكود. شارون يرمي الكرة في الملعب الفلسطيني بدون أي نية لالتقاطها ثانية"!

التعليقات