31/10/2010 - 11:02

الصراع على أوجه في الليكود: المؤتمر ينتخب قادة مؤسساته

الصراع المركزي يدور بين تساحي هنغبي وعوزي لنداو على رئاسة مركز الحزب.. انتخابات مصيرية بالنسبة لشارون وحكومته

الصراع على أوجه في الليكود: المؤتمر ينتخب قادة مؤسساته
يتعاظم الصراع حول قيادة مؤسسات حزب "الليكود" الإسرائيلي الحاكم، اليوم (الأحد)، مع افتتاح صناديق الاقتراع لانتخاب رؤساء المركز والسكرتارية والمكتب السياسي.
ومن المفترض بقرابة 3000 عضو في مؤتمر "الليكود" حسم المعركة بين المرشحين لقيادة هذه المناصب، الوزير تساحي هنغبي، وعضو الكنيست، عوزي لنداو، يتنافسان على منصب رئاسة مركز الحزب. الوزير يسرائيل كاتس، وعضو الكنيست، أبراهام هيرشيزون، ونائب الوزير، سابقا، ميخائيل رتسون، يتنافسون على رئاسة سكرتارية الحزب. والوزير داني نفيه، وعضو الكنيست، غلعاد أردان، على رئاسة المكتب السياسي.

وستدور المعركة في الأساس بين معسكرين بارزين داخل الليكود، الأول هو معسكر رئيس الحزب، رئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون الذي يضم الوزراء الذين يؤيدون خطته (فك الارتباط) واؤلئك الذين يعارضونهل لكنهم يتمسكون بقيادة شارون للحزب، وبين معسكر "المتمردين" واليمين الشديد التطرف الذين يقوده عضو الكنيست، عوزي لنداو، وزعيم المستوطنين داخل الحزب، موشيه فايغلين.

وحسب الصحافة الاسرائيلية، يعتبر الصراع بين تساحي هنغبي وعوزي لنداو، هو الصراع المركزي الذي سيشهده مؤتمر الحزب، اليوم: فتساحي هنغبي الذي اعتبر، إلى ما قبل شهر، المنتصر شبه الأكيد في الصراع على رئاسة المركز، وجد نفسه، خلال الأسبوعين الأخيرين، يواجه منافسة شديدة من قبل عوزي لنداو الذي يحظى بتأييد خصوم شارون المعارضين للانسحاب من غزة. وقد ساهم اعلان وزير الخارجية، سيلفان شالوم، عن دعمه للنداو، بمنح الاخير قوة لا يستهان بها، في مؤتمر الحزب. لكن تساحي هنغبي يعتبر عزيزاً على مركز حزب الليكود في ضوء قرار التحقيق معه على خلفية قيامه بتعيين نشطاء حزبيين من المركز في مناصب رسمية.

وستكون نتائج الانتخابات مصيرية وحاسمة بالنسبة لشارون ولمستقبل حكومته التي باتت تعتمد على ائتلاف شديد الهشاشة منذ انسحاب "المفدال" قبل نحو اسبوعين.

وسيحتاج شارون، إلى رئيس مركز يناصره عله يستطيع تغيير رأي أعضاء المركز واتخاذ قرار يتيح له توسيع ائتلافه الحكومي من خلال ضم حزب العمل"، علما ان مؤتمر الحزب كان اتخذ قرارا يعارض ذلك. وينتظر عدد من قادة حزب العمل بترقب، نتائج الانتخابات لمعرفة ما إذا كانوا سيحققون حلم العودة الى مقاعد الحكومة، التي يلهثون وراءها منذ انتخاب شارون لولاية ثانية.

التعليقات