31/10/2010 - 11:02

العمل والليكود يستكملان الاتفاق الائتلافي تمهيدا لتوقيعه غدا

الاتفاق يمنح حزب العمل ثماني حقائب وزارية، بينها ست حقائب فعلية* الائتلاف سيضم يهدوت هتوراة، ايضا، التي ستحصل على رئاسة لجنة المالية، فيما سيعين رئيس اللجنة الحالي وزيرا

العمل والليكود يستكملان الاتفاق الائتلافي تمهيدا لتوقيعه غدا
اكدت مصادر سياسية في العمل والليكود، صباح اليوم السبت، توصل طواقم المفاوضات، الليلة الماضية الى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة قومية قد تضم اضافة اليهما، الحزب الديني المتزمت "يهدوت هتوراة". وحسب المصادر ستلتقي طواقم المفاوضات مساء اليوم السبت لاستكمال الاتفاق تمهيدا لتوقيعه، كما يبدو، يوم غد الاحد، ليتسنى عرض الحكومة امام الكنيست يوم الاثنين او يوم الثلاثاء.

وبموجب الاتفاق سيحصل حزب العمل على ست حقائب وزارية فعلية إضافة الى منصبي وزير بلا وزارة وثلاثة نواب وزراء.

وسيتم تعيين زعيم حزب العمل، شمعون بيريس قائما باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزيرا لفك الارتباط، لكنه لم يتم الاتفاق بعد على صلاحياته.

ولم ينجح حزب العمل في الحصول على حقائب وزارية هامة، مثل الدفاع والخارجية والمالية والمعارف، فيما سيحصل، بموجب الاتفاق، على حقائب الداخلية، السياحة، البنى التحتية، الاسكان والاتصالات.

وقالوا في حزب العمل انهم حققوا عدة "انجازات" في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. وحسب هذا المصدر سيتم تقليص مخصصات المتقاعدين بنسبة 1.5% فقط بدل 4% كما قررت حكومة شارون في وقت سابق. كما سيتم اضافة 500 سرير الى المستشفيات، وتخصيص 100 مليون شيقل لسل الخدمات.

اما بخصوص اجور التعليم في الجامعات، فقد اتفق العمل والليكود على عدم تفعيل لجنة "يناي"، التي كان من المفترض بها زيادة اجور التعليم.

ويقدر حزب الليكود ان الاتفاق مع العمل سيكبد خزينة الدولة قرابة 600 مليون شيكل.

وكما يبدو، سيتم تحويل رئاسة لجنة المالية البرلمانية الى ممثل حزب "يهدوت هتوراة"، وتعيين الرئيس الحالي للجنة، ابراهام هيرشيزون، من حزب الليكود، وزيرا في الحكومة. كما يتوقع حصول الليكود على حقيبة وزارية اخرى وعلى عدة مناصب نيابية في الوزارات.

وكانت المفاوضات بين الجانبين قد شهدت تحركا، امس الجمعة بعد تدخل شارون وبيرس، اثر الازمة التي واجهت المفاوضين على خلفية توزيعة الحقائب الوزارية. وحسب مصادر مطلعة، اتصل رئيس حزب العمل، شيمون بيرس، ظهر الجمعة برئيس طاقم المفاوضات في الليكود، المحامي يورام رابيد، وطلب منه مواصلة المفاوضات والتوقيع على اتفاق تحالف.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، قد جمّد المفاوضات مع العمل، مساء امس الاول، في اعقاب تصريحات ادلت بها رئيسة طاقم المفاوضات في العمل، عضو الكنيست داليا ايتسيك، امام مؤتمر لحزب العمل، وبموجبها اعتبرت ان شارون هو من يزحف من اجل ضم العمل الى الحكومة، وليس العكس.

وانتقدت ايتسيك احتفاظ شارون بحقيبتي القضاء والامن الداخلي، خاصة حقيبة الامن الداخلي، كون ذلك قد يؤثر على التحقيقات التي تجريها الشرطة الاسرائيلية، في ملفات ضد شارون ونجليه.

وقد اثارت تصريحات ايتسيك غضب شارون ما دفعه الى تجميد المفاوضات مع العمل.

وجرت المفاوضات بين الطرفين امس بعدما اشترط شارون عدم اشتراك ايتسيك في جلسة المفاوضات، التي استمرت طوال سبع ساعات تحت غطاء من السرية، الى ان تم التوصل الى اتفاق.

ويذكر ان حكومة شارون اصبحت حكومة اقلية في اعقاب خروج حزبي المفدال الديني والاتحاد القومي اليميني، بسبب معارضته خطة فك الارتباط، ومن ثم اخراج حزب شينوي العلماني اثر توقيع اتفاق بين الليكود و"يهدوت هتوراة" ينص على تحويل مبالغ مالية لمؤسسة دينية مقابل تأييد "يهدوت هتوراة" للموازنة.

وفي اعقاب انضمام العمل ستستند حكومة شارون الى تأييد 61 عضو كنيست، بينهم 40 لليكود و21 للعمل، من اصل 120 عضوا.

اضافة الى ذلك ستحظى حكومة شارون بدعم يهدوت هتوراة فيما تتواصل المفاوضات مع حزب شاس الديني رغم اعلان هذا الحزب انه في الوقت الحالي لن ينضم للحكومة.

وقبل توقيع الاتفاق النهائي بين الليكود والعمل سيتوجب على مركز حزب العمل اقرار اتفاق التحالف.

التعليقات