العمل يرفض الانضمام الى حكومة يشارك فيها حزب شاس

نقلت صحيفة معاريف صباح اليوم، الاحد، عن رئيس حزب العمل الاسرائيلي، شيمون بيريز، قوله ان حزبه لن ينضم الى حكومة الليكود في حال انضم اليها حزب شاس الديني اليميني المتشدد.

وسوغ بيريز موقفه هذا بان حكومة مؤلفة من الليكود والعمل وشاس ستكون الاغلبية فيها معارضة لتنفيذ خطة فك الارتباط، القاضية باخلاء مستوطنات والانسحاب من قطاع غزة.

الا ان بيريز قال انه "يمكن الحديث" حول حكومة تشارك فيها احزاب الليكود والعمل ويهدوت هتوراة الديني. واضاف بيريز انه ابلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، بموقفه هذا.

رغم ذلك، نسبت معاريف الى مصادر في العمل قولها ان العمل لن يرفض المشاركة في حكومة واحدة مع يهدوت هتوراة من دون حزب شينوي.

واضافت هذه المصادر انها تفضل ان يبقى حزب شينوي في حكومة شارون، "لكن بقاء شينوي خارج الحكومة لا يشكل كارثة كبيرة". وتابعت المصادر ذاتها تقول ان "الامر المهم من ناحيتنا هو دعم خطة فك الارتباط".

واعتبرت انه سيكون "لحزب العمل ثقل اكبر في حكومة مؤلفة من الليكود والعمل ويهدوت هتوراة".

من جانبه اعتبر عضو الكنيست أوفير بينيس، احد قادة حزب العمل، ان انضمام حزبه الى حكومة شارون مع يهدوت هتوراة ومن دون شينوي سيؤدي الى ان "يطفيء بيريز بنفسه الاضواء في مقر حزب العمل"، ما يعني نهاية حزب العمل. واضاف ان "بيريز يدرك ان حكومة وحدة مع المتدينين هي حكومة سيئة لحزب العمل".

من جهة اخرى سيتم تجميد المفاوضات على توسيع حكومة شارون في الايام القادمة بعد ان اعلن شارون بانه لن تكون هناك اتصالات مع احزاب قبل يوم الاربعاء المقبل، موعد انعقاد مؤتمر الليكود الذي سيقرر في مسألة ضم العمل الى الحكومة.

ويذكر ان مجموعة "المتمردين" داخل الليكود، التي تعارض خطة فك الارتباط، ووزيرا المالية بنيامين نتنياهو والخارجية سيلفان شالوم يعارضون ضم العمل الى حكومة الليكود.

وافادت معاريف ان شارون قد يتوصل الى اتفاق مع يهدوت هتوراة قبل انعقاد مؤتمر الليكود "ليتوجه الى المؤتمر بوضعية افضل".