31/10/2010 - 11:02

الفائز بجائزة نوبل: "قد تكون هذه نوبل الاسرائيلية الاخيرة"

وطالب "بمنح أفضلية للتعليم والعلوم والتعليم العالي. انها فروع هامة كما الامن تماما"* شارون وليفنات لم يتصلا لتهنئة الفائزين الاسرائيليين بالجائزة المرموقة

الفائز بجائزة نوبل:
قال الحائز الاسرائيلي على جائزة نوبل في الكيمياء، البروفيسور ابراهام هيرشكو، ان "هذه قد تكون جائزة نوبل الاخيرة التي يفوز بها اسرائيلي".

واوضح هيرشكو، في مقابلة مع موقع يديعوت احرونوت الالكتروني، ان "هذا هو الوقت المناسب لاعادة الحسابات. واذا استمروا (في الحكومة الاسرائيلية) تقليص ميزانيات التعليم العالي، فلن تكون هناك جائزة نوبل بعد اليوم".

يشار الى ان اسرائيل تواجه ازمة اقتصادية بدأت مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وظهر تأثيرها بشكل كبير على الاقتصاد الاسرائيلي منذ العام 2003.

وطرح وزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليميني المتشدد في الناحية الاقتصادية، عدة خطط اقتصادية منذ مطلع العام الماضي، تضمنت تقليصات واسعة جدا في ميزانيات الرفاه الاجتماعي والتعليم بشكل خاص.

وقد تم تقليص مبالغ كبيرة من ميزانية التعليم العالي وخصوصا المبالغ المرصودة لمجال الابحاث العلمية في الجامعات والمعاهد التكنولوجية في اسرائيل.

وفي المقابل يتم في كل عام زيادة حجم ميزانية الامن ضمن ميزانية الدولة في اسرائيل، بادعاء مواجهة "اخطار الانتفاضة" وبناء الجدار العازل في الضفة الغربية و"لمواجهة الخطر النووي الايراني".

ويذكر ان الاقتصاد الاسرائيلي تضرر بالاساس من تعرض مرفقين اقتصاديين لضربة كبيرة، جراء الانتفاضة الفلسطينية، هما السياحة والصناعات التكنولوجية الرفيعة المعرروفة باسم "هاي-تك".

وقال الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء ليديعوت احرونوت ان "انجازات تكنولوجيا الهاي-تيك في اسرائيل معرضة للخطر".

وطالب "بمنح أفضلية للتعليم والعلوم والتعليم العالي. انها فروع هامة كما الامن تماما".

وكانت لجنة جائزة نوبل قد قررت منح الجائزة في مجال الطب للاسرائيليين هيرشكو والبروفيسور اهارون تشاخنوفير، وكلاهما من معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون" في مدينة حيفا، ويشاركهما الامريكي ايرفين روز.

ولفت موقع يديعوت أحرونوت الى انه "على ما يبدو فان هذه الجائزة المرموقة اقل اهمية بالنسبة للقيادة السياسية في اسرائيل من الفوز بميدالية ذهبية في الالعاب الاولمبية. اذ على الرغم من اهمية الفوز بالجائزة، وبعد 24 ساعة من الاعلان عنها، لم تتصل وزيرة التربية والتعليم ليمور ليفنات، ولا رئيس الحكومة ارييل شارون، بالفائزين لتهنئتهما".

وكانت يديعوت احرونوت تشير بذلك الى سفر ليفنات الى اثينا لتهنئة احد الرياضيين الاسرائيليين لفوزه بمدالية ذهبية اولمبية.

واكد هيرشكو على ان الفضل بالفوز بجائزة نوبل يعود الى حقبة مضت، "عندما كانت اسرائيل تهتم اكثر بالنواحي العلمية وترصد لها الميزانيات".

وقال الفائز الثاني، تشاخنوفير، انه "في احد الايام سنجد انفسنا دولة عالم تاسع وليس ثالث".

التعليقات