الكنيست تسقط اربع اقتراحات بحجب الثقة عن حكومة شارون

نجت حكومة اريئيل شارون، مساء اليوم، وللاسبوع الثاني على التوالي ، من اقتراعات بحجب الثقة عنها، بفارق ضئيل، فيما تلقى، مرة اخرى، ايضا، ضربة محرجة من جانب نواب ووزراء المستوطنين المعارضين لخطته الرامية الى اخلاء مستوطنات يهودية في غزة.

وتفوق شارون الذي يحتل ائتلافه 68 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا ببضعة اصوات فقط على المعارضة بعدما امتنع شركاؤه من انصار الاستيطان عن التصويت احتجاجا على خطته.

واجري التصويت على الاقتراع الذي تقدمت به احزاب العمل وشاس والجبهة ويهدوت هتوراة.

واسفر التصويت عن اسقاط اقتراحات حجب الثقة بالنتائج التالية: 47 صوتا ضد 45 و 47 ضد 45 و 48 ضد 45 و 47 ضد 43 صوتا على الترتيب، علما ان اسقاط الحكومة يتطلب حصول المعارضة على اغلبية مطلقة لا تقل عن 61 صوتا.

ورغم اعلان المفدال والاتحاد القومي بأنهما يعارضان خطة شارون، الا انهما يواصلان التمسك بكراسيهما الوزارية في حكومته، ولذلك يلجأ نوابهم الى التغيب عن جلسة التصويت، وعدم التصويت الى جانب اقتراحات حجب الثقة او ضدها، خوفا من قيام شارون بطردهم من الائتلاف الحكومي اذا ما صوتوا ضده.

يشار الى ان رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، حاول ، عصر اليوم، ايجاد مبرر لسحب اقتراح حجب الثقة بحجة غياب رئيس الحكومة لاضطراره الى المرور بعملية جراحية لتحطيم حصى في مسالكه البولية، الا ان موقف بعض نواب كتلته حال دون ذلك، فعدل بيرس عن الفكرة، قائلا انه يشعر بعدم الارتياح لاضطراره الى طرح حجب الثقة في مثل هذا الوضع لكن المسألة ليست خطيرة الى حد يبرر سحب حجب الثقة.