31/10/2010 - 11:02

اللجنة الوزارية تقرر الاعتراف بالبطريرك ثيوفيلوس..

قررت اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة لشؤون البطريركية اليونانية الأرثوذوكسية، يوم أمس تقديم توصية للحكومة بالاعتراف بغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بعد سنتين من رفض الحكومة

اللجنة الوزارية تقرر الاعتراف بالبطريرك ثيوفيلوس..
قررت اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة لشؤون البطريركية اليونانية الأرثوذوكسية، يوم أمس تقديم توصية للحكومة بالاعتراف بغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بعد سنتين من رفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف به في محاولة لابتزاز ضمانات منه بأن يكون لليهود حق الأولوية في شراء أملاك تابعة للكنيسة وأن لا يعمل على تعطيل الصفقات السابقة.

وذكرت صحيفة هآرتس إن القرار الإسرائيلي جاء في أعقاب ضغط من الولايات المتحدة وتدخل شخصي من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن اللجنة الوزارية الخاصة لبحث الاعتراف ببطريك الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في القدس المحتلة ثيوفيلوس الثالث قررت الاعتراف به بعد ان تعهد شفهيا بان ليس لديه أي التزام للسلطة الفلسطينية أو للأردن بشأن أراضي وقف الكنيسة. إلا أن الكنيسة اليونانية الأرثوذوكسية نفت مثل هذا التعهد وقالت أن هذا الحديث عار عن الصحة وصادر عن جهات لا ترغب بأن تبدو الحكومة الإسرائيلية كمن اضطرت للتراجع عن موقفها.
وقد عقدت اللجنة الوزارية الخاصة جلسة يوم أمس برئاسة الوزير رافي إيتان، وقالت يديعوت إن اللجنة طلبت في البداية تعهدا مكتوبا من البطريرك بأن ليس لديه أي التزام للسلطة الفلسطينية والأردن مقابل الاعتراف به إلا إنها اكتفت بعد ذلك بتعهد شفهي، على حد قول الصحيفة. وصوت إلى جانب قرار الاعتراف بالبطريرك ثلاثة وزراء إلا أن الوزير يتسحاك كوهين من شاس اعترض وسيطالب ببحث الاعتراف في جلسة موسعة للحكومة.
وقد انتخب المجمع المقدس ثيوفيلوس الثالث بطريكا للكنيسة اليونانية الأرثوذوكسية عام 2005 وحل مكان البطريرك إيرينيوس الذي ارتبط اسمه ببيع أملاك تابعة للكنيسة في باب الخليل للمنظمة الاستيطانية "عطيرت كوهانيم"، إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت الاعتراف بالبطريرك الجديد. وقالت صحيفة يديعوت أن رفض إسرائيل الاعتراف بالبطريرك جاء في أعقاب معلومات بأن البطريرك تعهد بنقل قائمة أملاك الوقف التابعة للكنيسة إلى السلطة الفلسطينية والأردن، مما يعني بالنسبة للحكومة الإسرائيلية إتاحة المجال للأردن والسلطة الفلسطينية للتحكم بمساحات شاسعة من الأراضي التابعة للكنيسة في منطقة القدس.

وكشف البطريرك ثيوفيلوس مطلع الشهر الجاري عن محاولة الإسرائيليين ابتزازه مقابل الاعتراف به. وقال البطريرك ثيوفيلوس إن الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترفض الاعتراف به بطريركا للكنيسة التي يرأسها على الرغم من مرور عامين على انتخابه لرفضه الرضوخ لضغوط تمارسها الحكومة الإسرائيلية للتوقيع على صفقات عقارات للمستوطنين تملكها البطريركية الأرثوذكسية في القدس الشرقية وخارجها. وشدد على أنه "يحاولون ابتزازي وجعلوني أفهم أنه إذا لم أصادق على صفقات عقارات مع مقربين من الحكم (في إسرائيل وبينهم مقربون من رئيس الوزراء إيهود أولمرت) فلن أحظى بالاعتراف".

وتعتبر الكنيسة اليونانية من أكبر ملاكي الأراضي الخاصة في البلاد، وتفيد التقديرات أن خمس مساحة القدس الشرقية تابع لأوقاف الكنيسة.

وكانت صحيفة هآرتس قد كشفت مؤخرا أن الحكومة الإسرائيلية كانت تشترط الاعتراف بالبطريرك بأن يبيع أملاك الكنيسة لليهود. وكان الوزير السابق ورئيس للجنة الخاصة لشؤون البطريركية اليونانية، تساحي هنغبي، قد اعترف أنه قال للبطريرك إن عدم تعطيل صفقة الفنادق للمنظمة الاستيطانية "عطيرت كوهنيم" هو أحد الشروط للاعتراف به. وتضمنت وثيقة كشفت عنها الصحيفة قبل ستة أشهر وموقعه من الوزير رافي إيتان ( وكان حينذاك عضوا في اللجنة ثم تولى رئاستها فيما بعد) طلبا واضحا من البطريرك ثيوفيلوس بمنح الحكومة الإسرائيلية حق الأولوية في بيع أي عقار تابع للكنيسة وضمان أن تبقى العقارات التي بيعت في شارع الخليل بأياد يهودية.


وكان البطريرك ثيوفيلوس قد توجه للمحكمة العليا طالبا أن يتم الاعتراف به من قبل الحكومة الإسرائيلية.


التعليقات