المبعوث الأميركي، بيرنز، يجتمع، اليوم، بشارون وعباس

يجتمع الموفد الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط، وليام بيرنز، اليوم الخميس، بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) قبل مغادرة الأخير للاراضي الفلسطينية متوجها الى الاردن ومصر، في اول جولة خارجية يقوم بها منذ انتخابه لرئاسة السلطة الفلسطينية في التاسع من كانون الثاني الجاري. كما سيجتمع بيرنز، اليوم، برئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون.

وسيستمع بيرنز من أبو مازن وشارون إلى آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والمباحثات الثنائية التي بدأتها اسرائيل والسلطة الفلسطينية، امس، بعد ان قرر شارون رفع الحظر الذي سبق أن فرضه على الاتصالات مع الفلسطينيين اثر عملية معبر كارني.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، ان شارون سيطلع بيرنز على الاتصالات مع الفلسطينيين وما تتوقعه اسرائيل من ابو مازن خلال الفترة المقبلة، خاصة على صعيد استكمال نشر القوات الفلسطينية في قطاع غزة.

وحسب الاذاعة تقول مصادر سياسية في القدس ان الخطوات التي قام بها ابو مازن حتى الآن، لا تشكل النهاية ولا بديلا للالتزامات التي تعهد بها في اطار خارطة الطريق.

الى ذلك، قال اريئيل شارون لصحيفة "يديعوت احرونوت" انه يتوقع التقاء ابو مازن خلال اسبوعين، اذا لم يطرأ ما يمنع ذلك. وكرر شارون تأكيده على عدم وقف الاغتيالات نهائيا ضد من يعتبرهم يشكلون "خطرا" على امن الاسرائيليين، او من وصفتهم جهات امنية اسرائيلية بـ"القنابل الموقوتة".

وكان شارون قد اطلع نائبه شمعون بيرس، امس على قرار استئناف المحادثات السياسية مع الفلسطينيين. كما التقى مستشار شارون، دوف فايسغلاس مع بيرس والوزير حاييم رامون وأطلعهما على تفاصيل اللقاء الذي عقده مع الوفد الفلسطيني برئاسة الوزير صائب عريقات. وتستهدف هذه المحادثات، ايضا، تنسيق المواقف مع بيرس قبل مغادرته الى دافوس للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي، حيث يتوقع ان يجتمع هناك بوزير المالية الفلسطيني، سلام فياض.

وكان بيرس قد اجتمع ببيرنز، امس، وتداول معه في مخطط لتطوير المعابر الفلسطينية وجوانب اقتصادية اخرى ذات صلة بالعلاقات مع الفلسطينيين.

من جانبه أطلع وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، وزير الدفاع البريطاني جفري هون على اخر التطورات، وقال انه سيجتمع، الاسبوع المقبل بمسؤول الامن الفلسطيني السابق، محمد دحلان، ويتوقع ان يسمع منه تقريرا حول استكمال نشر القوات الفلسطينية في غزة، والخطة الفلسطينية لنشر القوات الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال موفاز انه لم يتم، حتى الان، الاتفاق نهائيا حول تسليم مدن فلسطينية للسلطة الفلسطينية، الا انه يتوقع عدم بقاء الجيش الفلسطيني في المدن الفلسطينية، حتى نهاية العام الجاري.