31/10/2010 - 11:02

المحكمة المركزية تتجنّد للدفاع عن المتطرّف فريدمان وتعارض إبعاده عن بؤرته الاستيطانية

قررت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الأربعاء، أنّ أمر إغلاق البؤرة الاستيطانية التي أقامها المتطرف نوعام فريدمان بجانب مدينة الخليل، لا يسري على فريدمان وعائلته، ووجّه قاضي المحكمة موشيه دروري نقدًا حادًا لقرار الإخلاء واعتبره إخلالاً بالوثائق الدولية لحقوق الإنسان..

المحكمة المركزية تتجنّد للدفاع عن المتطرّف فريدمان وتعارض إبعاده عن بؤرته الاستيطانية
قررت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الأربعاء، أنّ أمر إغلاق البؤرة الاستيطانية التي أقامها المتطرف نوعام فريدمان بجانب مدينة الخليل (تسمى في قرار المحكمة "مزرعة فريدمان")، لا يسري على فريدمان وعائلته، ووجّه قاضي المحكمة موشيه دروري نقدًا حادًا لقرار الإخلاء واعتبره إخلالاً بالوثائق الدولية لحقوق الإنسان.

وجاء في قرار المحكمة "غير مفهوم لنا ما هي الحاجة ل100 شرطي من أجل إخلاء إنسان من منطقة عسكرية مغلقة منذ عشرة أشهر، ودون أي إنذار مسبق أو أية محاولة للحوار"، وأضاف دروري "فريدمان ليس متهمًا بتنفيذ عمليات إرهابية في المستوطنات الإسرائيلية، ولا يسري أمر الإغلاق على فريدمان ذاته، حيث جاء في مقدمة الأمر أن أحد أهدافه هو منع "تسلل المخربين"، ومن غير المعقول أن يكون فريدمان محسوبًا على هذه الفئة. ولهذا، كان يجب لإبقاء فريدمان في المنطقة المغلقة ليحمي المستوطنات الإسرائيلية من العمليات الإرهابية، وليس طرده من المنطقة المغلقة".

وأضاف القاضي "إن طلب الدولة يحتوي على تمييز خطير، لم أحصل على أي تفسير لماذا تختار الدولة أن تخلي إنسانًا وربّ أسرة تشمل زوجة وتسع أولاد صغار في الساعة الواحدة والنصف ليلاً. غير مفهوم كيف يتماشى الأمر مع واجب الدولة بحماية بما يتماشى مع الوثائق الدولية التي وقعت عليها دولة إسرائيل؟!".

ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة وحرس الحدود كانوا قد أخلوا البؤرة الإستيطانية، التي بناها نوعم فيدرمان بجانب مستوطنة كيريات أربع، قبل حوالي شهر، وقابلها المستوطنون بهجمة عنيفة وشرسة، تحت تسمية "تسعيرة"، على ممتلكات السكان الفلسطينيين، من تكسير لعشرات السيارات والاعتداء على البيوت والمقابر وتكسير شواهدها وتشويهها، بالإضافة إلى اعتدائهم على القوى الأمنية الإسرائيلية ورجمهم بالحجارة وإصابة شرطيين وتكسير المركبات الخاصة باشرطة والجيش، وبرزت خلال الاعتداءات تصريحات المستوطنين ضد الدولة والجيش الإسرائيلي وتمنيهم للجنود ب"مصير جلعاد شاليط".

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن وزير الحربية إيهود براك توّجه للمسؤولين القضائيين في الوزارة للاستئناف على هذا القرار.

التعليقات