المحكمة تعتبر محمد الغول "شاهدا معاديا" بعد تراجعه عن افادته ضد فحيمة

قالت وسائل اعلام اسرائيلية على شبكة الانترنت، اليوم الأحد، ان المحكمة المركزية في تل ابيب اعلنت عن احد شهود النيابة في قضية طالي فحيمة، "شاهدا معادياً" وذلك بعد تراجعه عن الافادة التي أدلى بها أثناء التحقيق معه والتي تم اعتمادها في اعداد لائحة الاتهام الموجهة الى فحيمة، وفي مركزها اتهامها بالتعاون مع "العدو" من خلال ترجمة معلومات عسكرية اسرائيلية سرية كانت قد وصلت الى أيدي "كتائب شهداء الأقصى في جنين".

وحسب ما اوردته مواقع اخبارية الكترونية اسرائيلية، كموقعي "هآرتس" و"يديعوت احرونوت" ، فقد تراجع محمد الغول عن افادته، وقال انه أدلى بافادته تحت طائلة الضغط الذي تعرض له من قبل رجال "الشاباك" الاسرائيلي أثناء التحقيق معه. وبشكل يتناقض مع تصريحات سابقة لفحيمة وللزبيدي حول التعاون المشترك لصالح أطفال مخيم جنين، ادعت المواقع الاخبارية الاسرائيلية ان "الغول افاد امام المحكمة ان قائد كتائب الأقصى في جنين، زكريا الزبيدي، هو الذي طلب منه الايقاع بفحيمة كي لا تتمكن من العودة الى مخيم جنين"!!

يشار الى ان الشاباك الاسرائيلي ركز في حملته ضد فحيمة على وجود علاقات صداقة وتعاون قوية بينها وبين الزبيدي، واعتمد هذا الجانب في مطالبته بمحاكمتها بتهمة "مساعدة "العدو" والاتصال بعميل أجنبي وحيازة سلاح غير قانوني ودعم تنظيم "ارهابي" وخرق امر قانوني"!

ويقضي الغول محكومية بالسجن لمدة ثلاث سنوت ونصف بعد ادانته في صفقة مع النيابة العامة، بالعضوية في تنظيم "كتائب شهداء الاقصى".

وكانت المحكمة المركزية قد بدأت، اليوم الاحد، الاستماع الى الاثباتات في قضية فحيمة، ومن المنتظر ان تواصل التداول في هذه الاثباتات وسماع افادات الادعاء يوم غد الاثنين، ايضا. واستمعت المحكمة، اليوم، الى افادة رجلي "شاباك" في جلسة مغلقة.

وتظاهر عشرات نشطاء اليسار امام قاعة المحكمة مطالبين باطلاق سراح فحيمة