31/10/2010 - 11:02

المدعي العام في قضية بولارد: إسرائيل شغلت شبكة تجسس واسعة خلال سنوات الثمانين تشمل خلايا نائمة..

ويعتبر تحذير جنوفا من وجود خلايا استخبارية إسرائيلية نائمة في الولايات المتحدة إشارة إلى وجود جواسيس في منشآت هامة في حالة خمول مما يضيف أبعادا أخرى للقضية..

المدعي العام في قضية بولارد: إسرائيل شغلت شبكة تجسس واسعة خلال سنوات الثمانين تشمل خلايا نائمة..
قال المدعي العام الأمريكي في قضية جوناثان بولارد، جوزيف جنوفا، يوم أمس إن إسرائيل شغلت شبكة تجسس واسعة خلال سنوات الثمانين تشمل خلايا نائمة. واعتبر إن قضية الجاسوس "كاديش" التي كشف عنها يوم أمس الأول تثبت أن إسرائيل كذبت حينما ادعت في سنوات الثمانين أن بولارد كان الجاسوس الوحيد في الولايات المتحدة.

ويعتبر تحذير جنوفا من وجود خلايا استخبارية إسرائيلية نائمة في الولايات المتحدة إشارة إلى وجود جواسيس في منشآت هامة في حالة خمول مما يضيف أبعادا أخرى للقضية. وأشار مراقب أمريكي إلى أن ذلك قد يكون له تأثير واسع ويعيد إلى الأذهان الجدل حول ولاء اليهود الأمريكيين. مشيرا إلى أن في حالة إثبات ما جاء في حديث جنوفا لا شك في أن ذلك سيكون له تأثير ما.

وأضاف جنوفا أن "القضية الجديدة تظهر دون شك أن أمريكيين آخرين كانوا يعملون في منشآت عسكرية أخرى وطلب منهم العمل بنفس الطريقة". مشيرا إلى أن الحديث يدور "عن عمليات أكبر مما كان المسؤولون الأمريكيون يتوقعونه".

هذا وما زالت قضية الكشف عن جاسوس إسرائيلي في الولايات المتحدة تتفاعل، واستبعدت مصادر إسرائيلية أن يكون للقضية تأثير على العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أن مراقبين أبدوا خشيتهم من تداعيات تلك القضية وطرحوا تساؤلات حول توقيت الكشف عن عملية التجسس التي تعود إلى سنوات الثمانين وتأثيرها على الانتخابات الأمريكية وعلى زيارة بوش لإسرائيل الشهر المقبل.

وقالت مصادر إسرائيلية إنه بعد النشر عن القضية في وسائل الإعلام أجرى مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية اتصالا هاتفيا مع القنصل في السفارة الإسرائيلية، جيرمي يسساخروف، وأبلغه باعتقال كاديش وبتفاصيل التهم المنسوبة إليه. وطلب المسؤول الأمريكي تعاونا إسرائيليا تاما في القضية. وقال لمحدثه إنه "بالرغم من أن القضية تعود للسنوات ما بين 1979-1985 إلا أن الولايات المتحدة تنظر إليها بخطورة وتعتقد أن الحديث يدور عن عملية غير مقبولة بين حليفتين".

يذكر أنه يتم ربط قضية كاديش بقضية أخرى شبيهة ومتزامنة وهي قضية جوناثان بولارد الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد على تهم مماثلة. ويقول مصدر إسرائيلي أن الطلب الأمريكي بالتعاون التام من قبل إسرائيل يعيد إلى الأذهان الاستجابة الإسرائيلية لمطلب أمريكي مشابه في قضية بولارد، مؤكدا أن إسرائيل تعاونت مع الأمريكيين في إدانة بولارد.

وكانت محكمة فيدرالية أمريكية قد أفرجت يوم أمس الأول بكفالة مالية كبيرة عن مهندس أمريكي يهودي بعد اعترافه أمام محكمة أمريكية بأنه نقل معلومات عسكرية سرية لإسرائيل في سنوات الثمانين. وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن المعتقل اسمه بن عامي كاديش وهو مواطن أمريكي من مواليد الولايات المتحدة وعمل في مركز للهندسة العسكرية في نيوجيرسي. وتتهم السلطات الأمريكية كاديش بأنه نقل لإسرائيل معلومات سرية تتعلق بالأسلحة النووية والطائرات الحربية وأنظمة الدفاع الجوي بين عامي 1979-1985، وأنه حافظ على علاقة مع العميل الإسرائيلي المسؤول عنه والذي لم يذكر أسمه وحمل رمز "سي.سي.1"، وهو نفس العميل الذي كان مسؤولا عن نشاطات جوناثان بولارد الذي يقضي حكما بالسجن على تهم مشابهة.

وكان بولارد قد اعتقل في منتصف الثمانينات وحكم عليه بالسجن المؤبد بعد أن أدين بنقل معلومات استخبارية سرية لإسرائيل من جملتها معلومات حول إنتاج أسلحة الدمار الشامل في الدول الغربية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد كتبت في وثيقة سلمت حينذاك إلى المحكمة التي نظرت في القضية أن بولارد تسبب في أكبر ضرر لحق بالأمن القومي الأمريكي على الإطلاق . وقد اعترف بولارد بنقل آلاف الوثائق السرية لإسرائيل.







التعليقات