31/10/2010 - 11:02

المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلي يأمر بالتحقيق مع فعنونو

رئيس لجنة الحارجية والامن: خطورة فعنونو في مواصلة الحديث عن قدرة اسرائيل النووية

المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلي يأمر بالتحقيق مع فعنونو

افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بان المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، مناحيم مزوز، اصدر امرا رسميا باجراء تحقيق مع خبير الذرة الاسرائيلي مردخاي فعنونو. وكشفت الاذاعة عن ان مزوز كان اصدر امرا للتحقيق مع فعنونو قبل عدة اسابيع، في اعقاب مقابلتين صحفيتين مع شبكة تلفزيون بي بي سي وصحيفة صاندي تايمز البريطانية، لكن تم ارجاء تنفيذه على اثر توجه فعنونو الى المحكمة العليا الاسرائيلية مطالبا برفع القيود المفروضة عليه. لكن المحكمة رفضت طلب فعنونو.

وأمر مزوز باجراء التحقيق الان مع فعنونو حول المقابلة التي منحها لصحيفة الحياة الليندنية ونشرت في ملحقها الاسبوعي "الوسط".
وقالت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية، اليوم الخميس، نقلا عن مصادر امنية اسرائيلية، ان طاقما مؤلفا من النيابة العامة والشرطة وجهاز الشين بيت ستحقق فيما اذا كان فعنون خرق القيود المفروضة عليه، عندما منح مقابلات صحفية مع عدد من وسائل الاعلام الاجنبية، منذ الافراج عنه في شهر نيسان الماضي.

وكانت السلطات الاسرائيلية فرضت على فعنون لدى الافراج عنه قيودا عدة بينها عدم التحدث حول الاسرار النووية الاسرائيلية الى اية جهة كانت. كما منعت السلطات الاسرائيلية فعنونو من مغادرة اسرائيل لمدة سنة بعد الافراج عنه. وفرضت عليه عدم الاقتراب من السفارات والقنصليات الاجنبية في اسرائيل وعدم الخروج من منطقة تل ابيب الا باذن خاص.

وقالت مصادر في الوحدة الخاصة للتحقيق في جرائم دولية التابعة للشرطة الاسرائيلية ان الطاقم الذي سيحقق في الامر سيفحص في امكانية "منع فعنونو من مواصلة خرق القيود المفروضة عليه". واضافت المصادر ذاتها ان ذلك قد يتم "من خلال اعادة فعنونو الى السجن او فرض الاعتقال المنزلي عليه".

وتزامنت الضجة الحاصلة في اسرائيل مع نشر ملحق صحيفة الحياة، "الوسط"، مقابلة مع فعنونو قال فيها ان "اسرائيل تملك ما بين 100 الى 200 قتبلة نووية، بينها قنابل هيدروجينية. واحدة من هذه أقوى بعشر مرات من أي سلاح نووي آخر. فان كانت القنبلة النووية تقضي على مئة ألف انسان فإن القنبلة الهيدروجينية تقضي على مليون".

كذلك اثارت المقابلتان اللتان منحهما فعنونو لشبكة تلفزيون "بي بي سي" وصحيفة "صاندي تايمز" البريطانية. وكانت اجرت المقابلة لـ"بي بي سي" صحفية اسرائيلية. وطالب رئيس لجنة القانون والدستور في الكنيست، عضو الكنيست يوفال شطاينيتس، بمحاكمة فعنونو او سجنه وبالتحقيق مع الصحفية الاسرائيلية كونها عضو في "اللجنة من اجل اطلاق سراح فعنونو" وانها "قامت باجراء المقابلة مع فعنونو لانها تؤيد كشف اسرار الترسانة النووية الاسرائيلية".

وفيما اشار شطاينيتس، خلال مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي (غالي تساهال) الى ان المعلومات التي قالها فعنونو خلال المقابلات الصحفية لا تحمل أي جديد، حيث انه كشف عنها من خلال المقابلة مع "صاندي تايمز" في العام 1996 وكانت السبب في اختطافه وتهريبه الى اسرائيل وقضاء نحو 18 عاما في السجن، اكد رئيس لجنة الخارجية والامن ان "الامر الخطير يكمن في مواصلة فعنونو اثارة موضوع القدرة النووية الاسرائيلية" في الصحافة العالمية.

التعليقات