31/10/2010 - 11:02

المستوطنون يسابقون الوقت ؛ باراك يبحث عن حلول إبداعية لتجنب الإخلاء ويعلون يدعو إلى ترخيص البؤر الاستيطانية

كثفت الحركات الاستيطانية في الشهور الأخيرة من نشاطات البناء في المستوطنات، وتسابق الزمن لفرض حقائق على الأرض

المستوطنون يسابقون الوقت ؛ باراك يبحث عن حلول إبداعية لتجنب الإخلاء ويعلون يدعو إلى ترخيص البؤر الاستيطانية
تشهد الشهور الأخيرة نشاطا مكثفا للحركات الاستيطانية في الضفة الغربية ويسابقون الزمن لفرض حقائق على الأرض، ويرفضون بحث الإخلاء مع وزارة الأمن.
وذكرت إذاعة الجيش إن أحد مساعدي وزير الأمن إيهود باراك المقربين منه بحث الأسبوع الماضي مع قادة المستوطنين في الضفة الغربية «حلولا إبداعية» لتجنب إخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية.
وذكرت الإذاعة أن مساعد باراك الذي لم تذكر اسمه أجرى جولة مع رئيس المجلس الاستيطاني، بنحاس فلرشتين، شملت عددا من البؤر الاستيطانية المرشحة للإخلاء. وأكدت أن خلال الجولة طرحت أفكار واقتراحات من أجل تجنب إخلاء وهدم البؤر الاستيطانية، ومن ضمن تلك الاقتراحات نقل البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي خاصة إلى أراضي مشاع،(أراضي الدولة يسميها التقرير)، وبذلك يتجنب الطرفان الدعاوى القضائية.
إلا أن تلك اللقاءات تثير حفيظة ناشطي اليمين. وأعربوا عن معارضتهم الشديدة للاتصالات بين المجلس الاستيطاني ووزارة الأمن

وفي غضون ذلك دعا الوزير موشي يعلون إلى إعادة النظر في التعامل مع البؤر الاستيطانية العشوائية والعمل على استصدار تراخيص لها. وقال يعلون إن وزير الأمن، إيهود باراك وافق على إعادة النظر في سياسة الحكومة إزاء البؤر الاستيطانية العشوائية(لم تحصل على تراخيص بناء من الإدارة المدنية للاحتلال).

وقام يعلون وهو وعدد من نواب اليمين بجولة إلى عدد من البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، وتعتبر الجولة التي شارك فيها نواب من أحزاب شاس والاتحاد القومي والليكود جولة تضامنية مع المستوطنين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يعلون أن وزير الأمن إيهود باراك استجاب لطلبه بإعادة النظر في سياسة في الرد على المحكمة العليا بشأن البؤر الاستيطانية العشوائية.

وانتقد يعلون سياسة وزارة الأمن المتبعة في الرد على المحكمة العليا، وقال إنه «لا يمكن أن تبلغ الدولة المحكمة العليا أنها تنوي هدم البؤر الاستيطانية لأنهم لم يحصلوا على تراخيص لإقامتها. عوضا عن ذاك يجب إبلاغ المحكمة بأن الدولة ستعمل على ترخيص تلك المستوطنات".

ويرفض وناشطو اليمين أي مباحثات مع وزارة الأمن بشأن إخلاء البؤر الاستيطانية، ويستغلون عدم رغبة الحكومة في مواجهتهم بمزيد من النشاط الاستيطاني. وانتقد قادة بارزون في اليمين المتطرف الاتصالات التي يجريها المجلس الاستيطاني مع وزارة الأمن وقالوا إنه غير مخول بعقد أي اتفاق حول إخلاء أي بؤرة استيطانية.
وفي غضون ذلك كثفت الحركات الاستيطانية في الشهور الأخيرة من نشاطات البناء في المستوطنات، ونصب المنازل الجاهزة في البؤر الاستيطانية. وفيما تبحث الحكومة الإسرائيلية مع الإدارة الأمريكية، تجميد البناء في المستوطنات، تسابق الحركات الاستيطانية الزمن لفرض حقائق على الأرض، وتعلن تحديها لتجميد الاستيطان.

وقام المستوطنون مؤخرا بإدخال 10 مبان جاهزة إلى البؤرة الاستيطانية "عالي"، وشرعوا في نصب 12 أخرى في البؤرة الاستيطانية "كوخاف يعكوف".

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الحركة الاستيطانية تجند شبانا يهودا من الولايات المتحدة للتطوع في العمل في مشاريع استيطانية، ويتم ترتيب زيارات لمجموعات تساعد في عمليات بناء وتطوير المستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" إن المباني الجاهزة تنقل كأجزاء غير مركبة ويتم تجميعها في المكان الذي أعد لها. وقد بدأ المستوطنون مطلع يوليو/ تموز الماضي بالاستعداد وتمهيد الأرضية لإدخال عشرة مبان جاهزة إلى البؤرة الاستيطاني "عالي"، ودون تدخل من السلطات أو مضايقة، أوشكوا اليوم على الانتهاء من تركيب المباني وباتت جاهزة للسكن.

يذكر أن الوكالة اليهودية هي من يزود المستوطنين بالمباني الجاهزة للبؤر الاستيطانية، وهي مؤسسة شبه رسمية. ولم يتضح إذا ما كانت المباني التي نقلت إلى بؤرة "عالي" هي أيضا من الوكالة اليهودية.

وكان المستوطنون قد بدأوا بتركيب 12 مبنى جاهزا في البؤرة الاستيطانية العشوائية "كوخاف يعكوف" القريبة من رام الله على أراض فلسطينية خاصة. وتوجهت منظمة "ييش دين" بالتماس إلى المحكمة العليا ضد عمليات البناء، وستعقد المحكمة جلسة لبحث الالتماس في الأيام القريبة.
وحذرت منظمة "ييش دين" من دخول سكان إلى تلك المنازل ومن ثم تطبيق سابقة ميغرون. وقد توصلت وزارة الأمن الإسرائيلية إلى اتفاق مع سكان البؤرة الاستيطانية ميغرون، يقضي ببناء حي استيطاني جديد لهم على أطراف مستوطنة قائمة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال توفر الحماية الدائمة للمستوطنين على مدار الساعة أيضا في البؤر الاستيطانية العشوائية.



التعليقات