31/10/2010 - 11:02

"المفدال" يقرر البقاء في حكومة شارون ويرسخ عنصريته ضد العرب

تبنى مشروعا يدعو الى اجراء استفتاء حول خطة فك الارتباط يأخذ في الاعتبار موقف الغالبية اليهودية، واستثناء العرب من الحسم..

قرر مركز حزر المفدال،(حزب ديني يميني متطرف)، بأغلبية كبيرة، قبيل منتصف الليلة الماضية، تبني موقف الوزير، زفولون أورليف، وبموجبه لا يترك حزب المفدال الحكومة والإئتلاف إلا في حال صادقت الحكومة على إخلاء مستوطنات في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.

وبحسب النتائج صوت 66% من اصل 757 عضوا شاركوا في التصويت، إلى جانب إقتراح أورليف، في حين صوت الباقون (34%) إلى جانب آفي ايتام الذي طلب الإستقالة من الحكومة فورا.

وبتصويته هذا تبنى حزب المفدال، ايضا، موقفا يرسخ موقفه العنصري ومعاداته للجماهير العربية في الداخل، حيث يطالب مشروعه باستثناء المواطنين العرب من اتخاذ القرار الحاسم بشأن مشروع فك الارتباط، حيث يطالب المفدال باجراء استفتاء شعبي يتم حسم المسألة من خلاله باصوات غالبية مميزة، اي الغالبية اليهودية.

وفيما يلي نص الاقتراح الذي حظي بتأييد أغلبية أعضاء مركز حزب "المفدال":

أ. قرر مركز الحزب أن "المفدال"، يرفض جملة وتفصيلا خطة الانفصال، وأنه لن يكون شريكًا في حكومة تقتلع المستوطنات.

ب. يلزِّم مركز الحزب إجراء استفتاء حول خطة الفصل، وحسم المسألة بأصوات الغالبية المميزة (اي اليهود).

ج.قرر مركز الحزب أن حزب "المفدال سينسحب من الحكومة في حال توفر احد من الشروط الآتية:

1. مصادقة الحكومة والكنيست على إزالة مستوطنات من غوش قطيف وشمالي السامرة( الضفة الغربية).

2.إقرار الكنيست بصورة نهائية ( اي بالقراءات الثلاثة) قانون تعويضات للمستوطنين من أجل تنفيذ خطة الانفصال.

3.انضمام حزب العمل إلى الحكومة والائتلاف الحالي.

4.في حالة عدم تنظيم وحل قضية ميزانية وعمل الخدمات الدينية ومؤسسات تعليم التوراة، ضمن ميزانية العام 2005، أو في حالة المس بمكانة ووظيفة التعليم الديني الصهيوني( تقليص عدد أيام الأسبوع الدراسي لخمسة أيام).

5. اذا لم يتم إجراء استفتاء للحسم في خطة الانفصال يدعى المكتب السياسي للحزب للانعقاد، بناءً على توصية من كتلة الحزب البرلمانية للبت في تطبيق قرار الانسحاب من الحكومة.

د. يطالب مركز الحزب، قيادة الحزب بالحفاظ على وحدة الحزب وقيادته، واحترام قرارات هيئات الحزب، وتنفيذها.

وكان اعضاء مركز المفدال قد بدأوا ، التصويت، بعد ظهر امس، على اقتراحين عرضهما رئيس الحزب، ايفي ايتام، والوزير زبولون اورليف، حول الخط الاحمر الذي سيحتم انسحاب المفدال من حكومة أريئيل شارون، على خلفية ما يسمى خطة فك الارتباط.

وكان ايتام قد استقال من منصبه الوزاري بعد مصادقة الحكومة الاسرائيلية مبدئيا، على الخطة، ويطالب منذ ذلك الوقت بانسحاب الحزب منها، فيما يعتبر اورليف ان الوقت لم يحن للانسحاب. ويؤيد اربعة من نواب المفدال موقف اورليف، فيما يقف الى جانب ايتام، النائب يتسحاق ليفي.

وسبق عملية التصويت في الحزب، نقاش عقيم شارك فيه عشرات من اعضاء مركز المفدال، فقط. وركز المتحدثون على تأييد أو معارضة الانسحاب من حكومة شارون. ودعا ليفي الى الانسحاب فورا من الحزب بسبب ما اسماه "التقدم في تطبيق خطة فك الارتباط".

كما دعا رئيس المفدال، النائب ايتام الى الانسحاب فورا. وشن في خطابه هجوما شديد اللهجة على النائب عمري شارون، نجل رئيس الحكومة الاسرائيلية، حيث وصفه بالبلطجي الفظ. واعتبر ايتام انضمام المفدال الى حكومة شارون كان خطأ، مضيفا ان تظاهرة المستوطنين في القدس، مساء امس، قالت للمفدال ان عليه الانسحاب من الحكومة فورا.

وامتنع اورليف عن التحدث امام المركز تاركا لمؤيده النائب شاؤول يهلوم، محاولة اقناع المركز بتأييد البقاء في الحكومة في الوقت الحالي. واعتبر يهلوم ان بقاء المفدال في الحكومة سيمكنها من التأثير على خطة الانفصال ومنع تنفيذها.

وكان الوزير زبولون اورليف قد اقترح، الاسبوع الماضي، ما وصفة بالحل الوسط الذي يشترط تنفيذ الخطة بمصادقة 80% من السكان اليهود عيلها!

التعليقات