31/10/2010 - 11:02

الموساد يدعي أن دبلوماسياً إسرائيلياً يجري اتصالات مثيرة للشبهات مع دبلوماسي عربي ..

الدبلوماسيون الإسرائيليون يلتقون نظراء من دول ليس لديها علاقات مع إسرائيل، وتثمر هذه اللقاءات عن "تقارير استخبارية بكل معنى الكلمة" يجري نقلها عن طريق برقيات مشفرة..

الموساد يدعي أن دبلوماسياً إسرائيلياً يجري اتصالات مثيرة للشبهات مع دبلوماسي عربي ..
أفاد موقع "معاريف" على الشبكة أن مواجهات حادة وقعت بين وزارة الخارجية الإسرائيلية وبين الموساد، بسبب تقرر سري قام الموساد بإرساله إلى كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، جاء فيه أن دبلوماسياً إسرائيلياً يقيم علاقات مشبوهة مع أحد كبار المسؤولين في إحدى الدول العربية.

ويدعي الموساد أن العلاقة بين الدبلوماسي الإسرائيلي والمسؤول العربي هي ممنوعة، وفي المقابل فإن عناصر سياسية تنفي هذه التهمة وتدعي أن الموساد قد اعتاد التعرض للدبلوماسيين الإسرائيليين الذين ينجحون في الحصول على معلومات نوعية من مصادر عربية، والتي لم ينجح الموساد في خلق اتصال معها. وقد أكد عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين لـ"معاريف" صحة هذه القضية التي تجري سراً منذ أيام، وتم الكشف عنها مؤخراً للمرة الأولى.

ونقلت "معاريف" عن مصدر أمني كبير قوله " إن الدبلوماسي الذي يجري الحديث عنه كانت قد خدم قبل عدة شهور في دولة معينة، حيث أقام شبكة علاقات مع عناصر محلية كثيرة، بينها أحد العناصر الأمنية الكبيرة. وطالما أن الدبلوماسي الإسرائيلي هو خارج البلاد، فبإمكانه مقابلة المسؤول العربي والتحدث معه، ولكن ومنذ اللحظة التي عاد فيها إلى إسرائيل فإن أي اتصال مع المسؤول العربي هو مثير للشبهات".

وفي المقابل، نقل عن دبلوماسي إسرائيلي يعمل خارج البلاد إن "الدبلوماسي المذكور هو موهوب جداً، وأن علاقاته مع الشخصية العربية هي من أجل ضرورات العمل، وهي مفيدة جداً لإسرائيل. ويجري إبلاغ وزارة الخارجية بكافة نشاطاته الشفافة، ولا يوجد أي شيء غير قانوني. كما أن مديري وزارة الخارجية، رون بروشاور في السابق، وأهارون أبراموفيتش حالياً، مطلعان بكل نشاطات هذا الدبلوماسي.. لا يوجد أي مشكلة، وكل ما يجري هو لصالح إسرائيل"..

وبحسب "معاريف" فإن ادعاءات الموساد قد دفعت دبلوماسيين في الأيام الأخيرة، في البلاد والخارج، إلى تقديم ادعاءات أمام كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، بأنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها الموساد بتقديم شكاوى حول اتصالات جرت على ما يبدو بين دبلوماسيين إٍسرائيليين "مهنيين" وبين عناصر عربية أو إسلامية في أنحاء العالم.

ونقلت عن دبلوماسي إسرائيلي قوله:" لقد حصل ذلك معي بعد اجتماعي مع "رجل أمن إسلامي" في أوروبا. ثم أبلغت من قبل وزارة الخارجية في إسرائيل بان هناك من يبحث عنى لتسليمي شكوى الأجهزة الأمنية.. هم يقولون دائماً أنه من الأفضل عدم محاولة التحدث إلى ذلك الإسلامي أو هذا المسؤول العربي.."..

كما جاء أن القضية الحالية تكشف، بشكل يندر حصوله، عن منظومة العلاقات القائمة والمركبة بين ذراعي إسرائيل وراء البحار؛ وزارة الخارجية والموساد للاستخبارات والمهمات الخاصة والمسؤولة عن جمع المعلومات لضرورات الأمن القومي لإسرائيل.

إلى ذلك، فإن الدبلوماسيين الإسرائيليين خارج البلاد يلتقون في أحيان كثيرة نظراء من دول أخرى ليس لديها علاقات مع إسرائيل، وفي أحيان كثيرة فإن هذه اللقاءات تثمر عن "تقارير استخبارية بكل معنى الكلمة"، والتي يجري نقلها عن طريق برقيات مشفرة إلى البلاد ويجري تحليلها في مركز الدراسات السياسية التابعة لوزارة الخارجية.

وتضيف "معاريف" أنه خلال السنة الأخيرة فقد نشر في الصحف أن دبلوماسيين إسرائيليين التقوا دبلوماسيين من أفغانستان في إحدى دول أوروبا، وتبادلوا الرسائل بينهم فيما يتعلق باحتمال إقامة علاقات دبلوماسية علنية بين إسرائيل وأفغانستان. وبحسب "معاريف" فقد شهدت السنة الأخيرة اتصالات مماثلة في أوروبا مع دبلوماسيين باكستانيين وسعوديين وأندونسيين.

التعليقات